تلك الجبال!! 2024.

بينما كنت أتأمل خلق تلك الجبال الراسيات ..

سبحان الله .. سبحان الله .. سبحان الله ..

رددتها مرارا .. من أعماق قلبي ..سبحانك ربي ..ما أعظم صنعك..

صغيرها..كبيرها .. والوسطى من بينها .. سوداء .. صفراء .. ورمادي .. ألونها مختلفة .. جمعت الألوان فيها ..

ما أروع تلك النسمة الباردة ..بين تلك الجبال الراسخات ..

سبحان الله العظيم ..

جبال من حولي ..

ينبثق شعاع الشمس من بينها ليعلن عن رحيله فتزداد تلك الصخور بريقا بأشعتها ..

وقفت حائرة متسائلة، كيف تلألأت تلك الصخرة الجامدة ؟؟!

وبين تلك الصخور والرمضاء … رأيت لون أخضر ..وكأنها حبات زمرد خضراء متناثرة في السحاب

إقتربت منها فميزتها بروعتها فتلك شجرة البر

سبحان الذي أحياها بعد أن كانت حبة لا نبض فيها ..

تشع وهجا وضياءا وكأنها سقيت بماء قبل لحظات !!

رباه ما أعظم خلقك ..

سماء صافية زرقاء … تزينها غيوم بيضاء ..

تغاريد الطير و رحيق الأزهار .. كل هذا من حولي

جعلني أندهش ..

وأقف وقفة متأمل ..

اقلب ناظري يمنة ويسرى ..

هواء نقي .. أثلج صدري .. وأراح قلبي ..

والله إنها لراحة …

حقا ما أروع تلك الهندسة الربانية ..

صخور كلحطبي في تصميمها .. وأخرى بتصميم آخر ..

ناديت بأعلى صوتي ما أعظمك ربي ..إنك أنت القوي المتين ..

أستوقفت قليلا ..

هل يخشع هذا الجبل ؟؟! ويتصدع ؟؟

تذكرت قوله سبحانه : ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصداعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)

سبحان الله هي تخشع وتتصدع من خشية ربي ..

فكيف بقلبــــــــــي ؟؟!

الذي أنزل عليه ؟!!!

اللهم ارزقني قلبا خاشعا من خشيتك ..

رحماك رحماك ربي ..

كتبتها في ثاني من ديسمبر يوم رحلتنا ^^

أختكمــ زهرة الوفاء