توقع عالم الفلك وعضو اللجنة الرسمية لتحري رؤية هلال شهر رمضان في الدولة، صخر عبدالله، حدوث جدل بين دول عربية وإسلامية في تحديد غرة شهر رمضان العام الجاري، إذ حُدد فلكياً يوم الأربعاء 11 من أغسطس المقبل، فيما تشير الرؤية الشرعية إلى أن اليوم التالي (الخميس) غرة الشهر الكريم، لمكوث الهلال سبع دقائق فقط بعد غروب شمس يوم الثلاثاء مع استمرار وهج الشمس، وتالياً من الصعب رؤيته خلال هذه الفترة، فيما أكد مستشار الشؤون القضائية والدينية في وزارة شؤون الرئاسة، الدكتور علي الهاشمي، ألا تعارض بين الرؤيتين الفلكية والشرعية، مشيراً إلى أن مكوث الهلال لمدة سبع دقائق كافٍ للأخذ به وإثبات الرؤية شرعاً.
وقال صخر إن «دولاً عربية وإسلامية تحدد رؤية الهلال وفقاً لمعايير خاصة بها، مثل ليبيا والمغرب وعمان وإيران، في الوقت الذي تنتظر فيه كثير من الدول إعلان السعودية عن رؤيتها لاتباعها، وتالياً فالخلاف متوقع إلى حد كبير خلال العام الجاري بين دول تعتمد الحسابات الفلكية، وأخرى تشترط الرؤية الشرعية الواضحة».
وأكد أن «الشروط الشرعية لرؤية الهلال سيكون من الصعب توافرها برؤية الهلال بعد غروب شمس يوم الثلاثاء 10 أغسطس»، موضحاً أنه «وفقاً للحسابات الفلكية الدقيقة فإن موعد ولادة الهلال سيكون اليوم نفسه، الموافق 29 شعبان 1445 هـ، الساعة 08:3 صباحاً بالتوقيت العالمي (غرينتش)، وتوافق الساعة 08:7 صباحاً بالتوقيت المحلي، وتالياً من الاستحالة رؤية الهلال الوليد في ضاحية النهار في مثل هذه الأحوال واستمرار ضوء الشمس».
وبين أنه في اليوم نفسه عند ساعة الغروب، أي الساعة 58:6 مساءً يكون عمر الهلال 50:11
ساعة، في الوقت الذي لا يمكن أن تكون الفترة الزمنية بين ولادة الهلال فلكياً، وولادته شرعياً (رؤيته) أقل من 16 ساعة في الأحوال الجوية المناسبة، مشيراً إلى أن «صلاة المغرب تستغرق عادة أكثر من سبع دقائق، وتالياً سيختفي خلالها الهلال، إذ يرى أغلب الفلكيين أن عمر الهلال يتعين أن يزيد على 20 ساعة، عند رؤيته شرعياً، أما في اليوم التالي (الأربعاء) الموافق 11 أغسطس، فسيصبح الهلال عالياً فوق الأفق، وتالياً يسهل رصده في العديد من مناطق العالم».
وأكد صخر أنه، وبحسب الشروط الشرعية للرؤية، يكون يوم الأربعاء 11 أغسطس هو المتمم لشهر شعبان، ويكون يوم الخميس 12 أغسطس غرة رمضان للعام الهجري ،1431 مشيراً إلى أنه كلما اتجهنا غرباً، كانت فرصة رؤية الهلال أكثر، لأن مدة مكوثه فوق الأفق أكثر بعد غروب الشمس، ولكن مع وجود شروط الرؤية الواضحة، فإن الفارق الزمني ليس كافياً لجعل الرؤية ممكنة، وبالطبع لا تصلح شهادة شخص رأى الهلال في مناطق غرب الكرة الأرضية بالنسبة لنا في الإمارات، فالفارق الزمني كبير (نحو تسع إلى 12 ساعة)، فعندما تعلن الرؤية هناك، تكون الساعات الأولى من صباح اليوم التالي قد دخلت لدينا في الشرق، وبذلك لا يمكن الأخذ بها.
وقال إنه بحكم خبرته الطويلة في هذا المجال عضواً في لجنة التحري الشرعية التابعة لدائرة القضاء في أبوظبي، فإنه يتوقع أن يعلن عن رؤية هلال رمضان في منطقة الجزيرة العربية، ليتوافق مع يوم الأربعاء تاريخ 11 أغسطس المقبل.
واتفق معه الدكتور علي الهاشمي، استناداً على اتفاق كثير من الفقهاء خلال ما يقارب 16 مؤتمراً إسلامياً عقدت لدراسة رؤية الهلال، أن ثبوت مكوث الهلال لمدة لا تقل عن سبع دقائق فلكياً يعد ثابتاً شرعاً، سواء تمت رؤية ذلك بالعين المجردة أو بالأساليب العلمية الحديثة.
وتابع الهاشمي أن يوم الأربعاء سيكون غرة شهر رمضان المبارك لهذا العام، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى توحيدها، بدلاً من الخلاف الذي يحدث في الكثير منها سنوياً.
عوامل لرؤية الهلال
حدد فلكيون يرصدون الهلال بشكل متواصل أربعة عوامل للتأكد من وضوحه:
1- ألا تقل الفترة الزمنية بين ولادة الهلال فلكياً، وولادته شرعياً (رؤيته) عن 16 ساعة في الأحوال الجوية المناسبة،(بعض الفلكيين يرون أن هذه الفترة يجب أن تزيد على 20 ساعة).
2- أن يكون الهلال مرتفعاً عن الأفق أكثر من خمس درجات .
3- أن يكون البعد الزاوي للهلال عن قرص الشمس ساعة الغروب اكثر من سبع درجات.
4- أن تكون مدة مكوث الهلال في الأفق كافية بعد مغيب الشمس.
ولادة فلكية
أكد عالم الفلك وعضو اللجنة الرسمية لتحري رؤية هلال شهر رمضان في الدولة، صخر عبدالله، ضرورة التفريق بين أمرين مهمين عادة ما يحدث بسببهما الكثير من الخلط، وهما ولادة الهلال من الناحيتين الفلكية والشرعية، موضحا أن الأولى تعني اللحظة الأولى التي ينعكس فيها ضوء الشمس الساقط على سطح القمر الى الأرض، بغض النظر عن إمكانية رؤيته أم لا، مؤكداً أن هذه الطريقة تعد بالغة الدقة، إذ لن يختلف اثنان من الفلكيين على موعد حدوث الولادة الفلكية بأكثر من دقيقة ونصف الدقيقة على الأكثر. أما ولادة الهلال من الناحية الشرعية فتشترط رؤية الأشعة المنعكسة من سطح القمر الى الأرض بالعين المجردة، وإن كان قد سمح بعض الفقهاء باستخدام المكبرات البصرية (التلسكوبات) لتأكيد الرؤية، مشيراً إلى أنه «من هنا يحدث الجدل بين الفريق الذي يأخذ بالحساب الفلكي والثاني الذي يشترط الرؤية الشرعية، إذ تسبق الولادة الفلكية الولادة الشرعية، وتختلف الفترة الزمنية بين الحدثين بحسب الأحوال الجوية والشروط الجغرافية».
’،
،’
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..!
يسلمو ع الخبر ، وربي يبلغنا شهر رمضان ع خير ..
يعطيج العافيه ودمتي بحفظ الباري ورعايته..!
احترامي وتقديري / بنت آل علي ..!
×
.
.
اللهم آميــــن ياا رب العالمين . .
تسلميــن ع الخبـــر . .
يعطيج العافية ، وربي يقويج