أفاد عالم الفلك وعضو اللجنة الرسمية لتحري رؤية هلال شهر رمضان في الدولة صخر عبدالله، بأن يوم الأربعاء الموافق 17 نوفمبر المقبل سيكون أول أيام عيد الأضحى فلكياً، فيما أكد الخبير في علم الفلك المهندس طيار عبدالرحيم حماد، أن عيد الأضحى المبارك من المفترض أن يكون يوم الثلاثاء الموافق 16 نوفمبر المقبل، وذلك وفق تقويم دقيق معتمد من أميركا، حسب قوله. بينما أربك الجدل حول بداية شهر ذي الحجة مسافرين أرادوا قضاء عطلة العيد مع ذويهم في بلدانهم، وطالبوا بإعلان الأسبوع بأكمله إجازة رسمية ليتمكنوا من السفر.
وقال حماد إن «الأشهر الهجرية الحالية تحمل خطأً يجب تصحيحه، إذ تبدأ متأخرة يوماً كاملاً عن موعدها المحدد، وذلك لاختلاف معايير الحساب لدى الدول، مطالباً بضرورة مراجعة بداية الأشهر الهجرية، كي لا يحدث الخطأ نفسه الذي أصاب الأشهر السابقة، منذ بداية العام الهجري الجديد».
بينما أكد صخر عبدالله أن الخلاف بين الدول العربية والإسلامية في تحديد غُرة شهر ذي الحجة لهذا العام وارد بشدة، لاختلاف طرق ومعايير اعتماد الرؤية بينها، ولغياب مقاييس فحص الشهود الذين يؤثر قرارهم غالباً في إعلان رؤية الهلال.
وأوضح أن الحسابات الفلكية الموثوقة أكدت أن ميلاد هلال شهر ذي الحجة سيكون في تمام الساعة 51:8 من صباح يوم السادس من نوفمبر، بحيث يغرب في مساء اليوم نفسه في تمام الساعة 41:،5 وتغرب شمس هذا اليوم في تمام الساعة 40:،5 ما يعني أن غروب القمر سيسبق غروب الشمس بدقيقة واحدة، الأمر الذي تستحيل معه رؤية الهلال في ذلك الوقت، على الرغم من وجوده في السماء، وبذلك تنتفي معه الرؤية الشرعية لهلال الشهر في ذلك اليوم.
وتابع صخر «أما في اليوم التالي الموافق السابع من نوفمبر فستغرب الشمس في تمام الساعة 39:،5 ويليها غروب القمر في تمام الساعة 34:،6 ما يعني أن القمر سيوجد في السماء بعد الغروب نحو 55 دقيقة»، مشيراً إلى أن «تلك المدة كافية تماماً ليُرى الهلال بوضوح تام في السماء، وبذلك يكون عمره أيضاً نحو 16 ساعة، أي تتطابق الرؤيتان الفلكية والشرعية في ذلك اليوم، ومن ثم فالمفترض أن يتم إعلان يوم الإثنين الثامن من نوفمبر غرة شهر ذي الحجة لهذا العام، وتكون وقفة عيد الأضحى المبارك يوم الثلاثاء الموافق 16 من الشهر نفسه».
واعتبر أن «الخلاف بين الدول في تحديد غرة الأشهر الهجرية بشكل عام بات أمراً طبيعياً، طالماً كان الفارق يوماً واحداً فقط، إلا أن غير الطبيعي والمبالغ فيه أن تصل تلك الفوارق بين بعض الدول إلى ثلاثة أو أربعة أيام، الأمر الذي لا تقبله الدلائل الفلكية ولا الرؤية الشرعية المجردة»، مشيراً إلى «غياب معايير محددة لدى اللجان الشرعية في الدول العربية والإسلامية لفحص الشهود الذين تعتمد على آرائهم في تثبيت رؤية الهلال»، لافتاً إلى أن «تلك المشكلة حدثت في رمضان الماضي، حيث اتصل شخص من منطقة ليوا في أبوظبي بلجنة تحري الهلال وأكد أنه رأى الهلال قبل غروب الشمس وبعد غروبها، على الرغم من استحالة رؤيته بأجهزة الرؤية الدقيقة، بسبب وهج الشمس في ذلك اليوم، ولقلة الفترة الزمنية بين غروب هلال الشمس والقمر».
وكان مسافرون قد أعربوا عن ترددهم في حجز تذاكر السفر، لعدم وضوح الرؤية بشأن وقفة عيد الأضحى المبارك، إذ تبين نتائج التقويم أن الثلاثاء 16 نوفمبر سيكون عيد الأضحى المبارك، في ظل توارد أخبار غير مؤكدة أنه سيكون الأربعاء.
وقال الموظف بإحدى الشركات العقارية أحمد إبراهيم، إنه حجز موعد سفره في يوم الإثنين الموافق 15 نوفمبر، بعدما أخبره موظف في شركة الطيران بأن العيد سيكون يوم الثلاثاء، معرباً عن تخوفه من حدوث أي تغيرات في التاريخ، قد تؤدي إلى إرباكه.
وذكر موظف آخر يدعى صلاح محمود أن شركات الطيران رفعت أسعار تذاكر السفر ليوم الاثنين السابق للعيد، باعتباره يوم الوقفة، والأمر نفسه في اليومين التاليين له.
وحسب اللائحة التنفيذية لقانون الموارد البشرية، فإن إجازة عيد الأضحى تكون أربعة أيام بدءاً من يوم وقفة عرفات، وذلك إن لم يصدر تعميم آخر بهذا الشأن.
وضوح الهلال
يرى معظم الفلكيين الذين يرصدون الهلال بشكل متواصل أن العوامل المطلوبة لوضوح الهلال تتلخص في النقاط التالية:
الفترة الزمنية بين ولادة الهلال فلكياً، وولادته شرعياً (رؤيته)، لا يمكن أن تكون أقل من 16 ساعة في الأحوال الجوية المناسبة (معظم الفلكيين يرون أن هذه الفترة يجب أن تزيد على 20 ساعة).
لابد أن يكون الهلال مرتفعاً عن الأفق أكثر من خمس درجات.
يشترط أن يكون البعد الزاوي للهلال عن قرص الشمس ساعة الغروب أكثر من سبع درجات.
لابد أن تكون مدة لبث الهلال في الأفق كافية بعد مغيب الشمس.
ولادة شرعية
أكد عضو اللجنة الرسمية لتحري رؤية هلال شهر رمضان في الدولة صخر عبدالله، ضرورة التفريق بين أمرين مهمين، عادة ما يحدث عندهما الكثير من الخلط، وهما ولادة الهلال من الناحية الفلكية، وولادته من الناحية الشرعية، موضحاً أن الأولى تعني اللحظة الأولى التي ينعكس فيها ضوء الشمس الساقط على سطح القمر الى الأرض، بغض النظر عن إمكانية رؤيته أم لا، مؤكداً أن هذه الطريقة تعد بالغة الدقة، حيث لن يختلف اثنان من الفلكيين على موعد حدوث الولادة الفلكية بأكثر من 90 ثانية على الأكثر، أما ولادة الهلال من الناحية الشرعية فتشترط رؤية الأشعة المنعكسة من سطح القمر الى الأرض بالعين المجردة، وإن كان بعض الفقهاء سمح باستخدام المكبرات البصرية (التليسكوبات) لتأكيد الرؤية، ومن هنا يحدث الجدل بين الفريق الذي يأخذ بالحساب الفلكي والفريق الذي يشترط الرؤية الشرعية، إذ إن الولادة الفلكية تسبق الولادة الشرعية، وهنا تختلف الفترة الزمنية بين الحدثين، بحسب الأحوال الجوية والشروط الجغرافية.
عسى خير إטּ شاء اللـﮧ
سلمتي الغالي ع الخبــر وقواج اللـﮧ
وربي يحفظج ..~
إن شاء الله تعــالى ~ . .
الله يسلمج مـن كل شــر غلاي . .
ولآهنتي على هالمرور العطر