( إن حاسبني ربي سأحاسبه ) !!
حديث موضوع فيه سوء أدب مع الله، وسوء أدب مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
بينما النبي – صلى الله عليه وسلم – في الطواف، إذ سمع أعرابياً يقول: يا كريم، فقال النبي خلفه: يا كريم، فالتفت الأعرابي إلى النبي، وقال: يا صبيح الوجه، يا رشيق القد، أتهزأ بي لكوني أعرابياً؟ والله لولا صباحة وجهك، ورشاقة قدك، لشكوتك إلى حبيبي محمد – صلى الله عليه وسلم – !!! تبسم النبي – صلى الله عليه وسلم -، وقال: أما تعرف نبيك يا أخا العرب؟ قال الأعرابي: لا. قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: فما إيمانك به؟ قال: آمنت بنبوته ولم أره، وصدَّقت برسالته ولم ألقه.قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: يا أعرابي، اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الآخرة، فأقبل الأعرابي يقبـِّل يد النبي – صلى الله عليه وسلم -، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: مه يا أخا العرب، لا تفعل بي كما تفعل الأعاجم بملوكها، فإن الله – سبحانه وتعالى – بعثني لا متكبراً ولا متجبراً، بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً ، فهبط جبريل على النبي، وقال له: يا محمد، السلام يقرئك السلام، ويخصك بالتحية والإكرام، ويقول لك: قل للأعرابي، لا يغرَّنه حلمنا ولا كرمنا، فغداً نحاسبه على القليل والكثير، والفتيل والقـِطمير، فقال الأعرابي: أو يحاسبني ربي يا رسول الله؟قال: نعم يحاسبك إن شاء، فقال الأعرابي: وعزته وجلاله إن حاسبني لأحاسبنه، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: وعلى ماذا تحاسب ربك يا أخا العرب؟ قال الأعرابي: إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته، وإن حاسبني على معصيتي، حاسبته على عفوه، وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه.. فبكى النبي – صلى الله عليه وسلم – حتى ابتلت لحيته، فهبط جبريل – عليه السلام – على النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال: يا محمد، السلام يقرئك السلام، ويقول لك: يا محمد قلـّل من بكائك، فقد ألهيت حملة العرش عن تسبيحهم .. قل لأخيك الأعرابي: لا يحاسبنا ولا نحاسبه، فإنه رفيقك في الجنة.
قال أهل العلم:
هذا حديث موضوع، وفيه سوء أدب مع الله، وسوء أدب مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فإن الله –تعالى- لا يُحاسب ولا يسأل عما يفعل.
ما للعباد عليه حق واجـب *** كلا ولا سعي لديه ضائعُ إن عُذبوا فبفضله أو نُعموا *** فبعدله وهو الكريم الواسع
والرسول -صلى الله عليه وسلم- أعلم بربه ودينه وما ينبغي له، وأعلم بسعة رحمته وفضله من كل أحد من الناس، فكيف يكون هذا الأعرابي كالمعلم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ والظاهر حسب المبحث المقتضب أن هذا الحديث غير متوافر حتى في كتب الموضوعات، مما يدل على أنها غير مستوعبة؛ لأن الكذب والوضع مما لا يمكن حصره، لكن قد يكون في بعض كتب الصوفية. والله أعلم
والله اعلم
م
ن
ق
و
ل
thanks for reading…
تسلمين اختي ,,,
ونتري المزيد
تسلمين على التوضيح وينكتبلج في ميزان حسناتج ان شاء الله
وفي ميزان حسناتج ان شاء الله.