أربعون عاما مضت يفضى بعضها لبعض فى سراب
على وقع أنين عزف أوتارى أجول عبر ذكريات مضت بلا إياب
ما بين ولعى و شجن حنينى لرفاق و أحباب
و ذكريات أحلام ذاك الفتى فى ريعان الشباب
ما بين السماء و ديار بوطن رسمه فى الفؤاد .. غدت نفسى فى دهاليز الأخبار
كلما لاحت فى الأفق أسفار .. تاقت الروح للديار
هنا مجد شيدته بلغ عنان السماء و جاوز الأقمار
تمضى أيام العمر .. فلا تفارق الوجدان لوعة الفراق فى إنكسار
و قطار العمر يشق حجب التاريخ بلا مسار
ذاك صنيع أم لوليدها .. يوم أفلتته فى الفلاه هوى فى إنحدار
وطنى … متى يشرق اللقاء .. فالشوق لثراك يشق الوجدان بالحديد و النار
عشت يا وطن و تهن النفس فإنها فداك بكل إصرار
أتوق لضمة وطنى تذهب ظمأ السنين …و تمحو قسوة غربتى و الأسفار
لعمرك يا وطن كفى النفس أن يقرن إسمها بإسمك فى كل دار
الرحيل
وددي
كوكو
يثلج صدرى و يبهج فؤادى
أن تنال كلماتى المبعثرة على صفحات الزمان
إعجاب إحساسك المرهف
ذلك لبراعة قلمك المتألق
فى فضاء الموقع
تتوق صفحاتى المتواضعة
لإطلالتك العطرة دوما
تقبلى منى أرق التحايا و باقات عطرة
الرحيل