هلا و مرحبا
شحالك عساكم بخير
إخوتي لا احد في هذه الدنيا لا يمتلك القدره على الكتابه ولا اعني كتابة الشعر خاصه بل الكتابه في إحدى مجالات الادب
فالادب بصفة عامه يحتاج إلى ثلاث عوامل رئيسيه لكتابته والخوض في مجالاته الا وهي :
الفكره والخيال واللغه
وجميعنا نمتلك تلك العوامل لكنها مدفونه في ذاتنا ولم نحاول إظهارها والبعض قد يكون حاول ولكن لم يتبع الاسس الصحيحه والسليمه التي سبقونا عمالقة الادب وكان لهم قصب السبق في ابتكارها
فلإثبات بأننا نمتلك هذه العوامل ( الفكره والخيال )
هنالك اختبار للذات بسيط جدا على سبيل المثال إجلس على كرسي في إحدى غرف منزلك ولتكن مثلا في صالة الجلوس اغلق عينيك ( في اجواء بعيده عن اي مصدر ازعاج ) وتخيل انك في غرفة المكتب وامامك مكتب كبير وعلى زواياه كرسيين وهنالك مزهريه مليئه بالورود فيها الاحمر والاصفر والاخضر على الزاويه اليسرى انك تراها نعم سوف تراها ولكن كل ما رأيته هو خيال لأنك مغلق عينيك ولأنك في صاله الجلوس وليس في غرفة المكتب وبهذه الطريقه تكون اثبت فكرة التواجد في مكان غير المكان اللذي تمكن فيه واستطعت ايضا ان تتخيل ما ليس موجود كالمزهريه والكرسيين
هذا اختبار بسيط جدا وقس عليه ما هو اوسع منه
اما بالنسبه لما يتعلق باللغه فهذا يعتمد على الشخص ذاته يجب ان نكثر من الإطلاع والقرائه فإن اردت ان تكون شاعرا اكثر من قرائة الشعر سواءً كان شعر عربي فصيح او نبطي عمودي او حر وكذالك النثر والروايه والكتابه المسرحيه والخاطره وغيرها
وإن شاء الله سوف اعمل جاهدا لتوضيح الطريقه الصحيحه والسليمه في كيفية الكتابه وسوف ابدأ بالشعر النبطي فهو الاقرب إلى قلبي
( انا اتحدث عن جميع مجالات الادب وسوف اذكر لاحقا ما يتميز به الشعر عن غيره من المجالات )
فليس من المعقول ان تضع قلمك على ورقةٍ بيضاء وانت تمتلك افكارك مشتته لا تعلم في اي موضوع سوف تكتب وبالنسبه للخيال هو المهم في الموضوع واحفظ هذه العباره عني :
( اطلق عنان خيالك ولا تلتزم بشيء فكلما علق في ذهنك فكره اذكرها في الكتابه ولا تتهاون في اي فكره تطرأ على ذهنك لحظة الكتابه حتى وان كانت صغيره )
من الممكن انك تخرج عن جوهرية الموضوع ( تشطح عن السالفه الاصليه ) فلا تبالي وهذا امر طبيعي جدا لكل كاتب وعند خروجك عن الموضوع او الفكره الاساسيه العالقه في ذهنك حاول الرجوع بشكل تدريجي سوف تحصل على لوحه فنيه رائعه
وعند ذلك نكون قد تحدثنا عن الفكره وعدم التقيد وعدم التقيد هذا هو المسمى بالخيال الواسع
وبالنسبه للغه مجهود شخصي يعتمد على مدى ثقافه وإطلاع الكاتب
الان نتحدث عن الشعر بصفة خاصه : إضافه لما ذكرنا فالشعر يختص بشيء مهم جدا الا وهو :
( الموقف ) .. قد يتسائل البعض ماهو الموقف … الموقف هو ان تحرك مشاعرك قصه معينه عاصرتها وشعرت بها فكتبت عنها لذلك سمي شعرا
قبل ان ابدا بالنبذه التاريخيه عن الشعر النبطي يحضرني الان قصه كانت بالنسبة لي طريفه جدا اود ان اخبركم بها عندما كنت ادرس في إحدى البلدان العربيه كنت رئيس النادي الادبي في جامعتي وهنالك من هو اعلى مني منصب الا وهو الدكتور محمد اسماعيل كان رئيس مجلس إدارة النوادي بالجامعه وعميد شؤون الطلاب وفي إحدى الايام صادف ( يوم عيد الاستقلال ) فأرسل هذا الدكتور في طلبي وعند حضوري قال لي بلهجته الصارمه ( اريدك ان تكتب قصيده لا تقل عن 20 بيت بمناسبة عيد الاستقلال ) قلت له يا دكتور قد اتخيل بأني اكره شخص فأهجيه بقصيده وقد اتخيل بأن احب شخص فأتغزل فيه وقد اتخيل بأني اقدر شخص فأمتدحه ولكن كيف من الممكن ان اتخيل ( عيد الاستقلال ) …………….. !!!!!!!! .
فأنا في بلدي لا يوجد عيد استقلال ولم يعذرتي فستعنت بأحد الكتاب للشعر النبطي وهو احد جماعة النوارس الادبيه واسمه باسل الكيلاني وعمل جاهدا لتدريسي ماذا حدث في يوم الاستقلال حتى كتبت القصيده وكان معظم ابياتها من الاخ الاستاذ باسل ولم تكن منى
وبعد ثلاثة اسابيع جاء حفل يوم عيد الاستقلال بالجامعه وحضرته انا والاستاذ باسل وللأسف كان الوقت محصور جدا في الحفل مما جعلهم يتغاضوا عن القصيده ولم تذكر في الحفل … !!!!!
فهذا دليل على عجزي لأنني لم اعرف ماذا دار في يوم الاستقلال لأكتب فيه ولم اعيش اجواء فرحته
لا اطيل عليكم نبدأ بإسم الله
احبتي الشعر النبطي هو اصالتنا وهو جذورنا في هذه الارض كذلك هو لهجتنا اليوميه والتي لا تبتعد كثيرا عن الفصحى والمعروف ان لهجة الانسان اليوميه اقرب لنفسه من غيرها كيف لا والشعر النبطي كان دقات قلوب اجدادنا الذين نحن الان نشكل امتدادا لهم ونحن حينما نردد ه نذكرهم به … اذا هو تراث …. وماقيمة شعب بدون تراث … وهو جزء اصيل من تراثنا
اذن يجب ان ندرسه ويجب ايضا ان نتعرف عليه لكي نستطيع ان نحافظ عليه … لنلقي نظره على الشعر النبطي هل مازال موجود … نقول نعم بمرور كل هذه السنين مازال موجود … لان الاجيال تناقلته .. وهو متداول ومسموع …. ولكن للاسف هذا الادب الاصيل لم يعطى الدراسه الكافيه … لم يعطى حقه …. حيث كل الكتب … القديمه والحديثه لم تتكلم عنه وتفسره ليمكن تعلمه … وهذه الكتب انما جمعت اشعار جمعها شعراء وادباء وقدموها… لنا على شكل دواوين ….واهملو تعريف هذا الادب …للاسف … ربما تكلموا قليلا عنه ولكن كلاما عابرا دون تحليل وشرح.
طيب اين المراجع التي يمكن … الاستعانه بها … لا يوجد …. وقد بحثت كثيرا ولم اجد مايشفي الغليل … احبتي هذه المراجع ..رفوف مكتباتناا لاتحتويه … صدقوني ….فلا تبحثوا
اذن من يريد ان يدرس لا بد ان يرجع قصائد النبط القديمه والانتقال عبر الاحداث بتدرج .. حتى يصل الى جيلنا هذا .. بذلك نعرف تطوره … اذن مجهود فردي … ومطول
لكن النتيجه مبهره …. لنعرف كيف …سيعرف التطور الذي حصل .. ثم ينتقل الى القواعد وهل حصل عليها تغير ام لا ..
ويفهم تركيب الابيات … والمفردات … والبحور … سيجد مدرسه .. عظيمه بحق
تعالوا لنجعل انفسنا هذا الطالب الباحث … ونتدرج …. ونتجول في فصول هذه المدرسه … وكلي ثقه … باننا سنفهم الكثير
الاصل والتسميه :
يسمى الشعر النبطي … العامي …. ويسمى البدوي … عامي يعني عربيا وليس فصيحا …. وبدويا .. لانه بلغة البدو ومفرداتهم الجميله التي لا تبتعد عن الفصحى …. واغلب متعاطي هذا الشعر هم شعراء البدو …
يقال ان اسم نبطي نسبه الى اول من قاله هم عرب يسكنون واديا اسمه نبطا أو نبط .. وهذا الوداي يقع بناحية المدينه المنوره قرب حوراء …. ايضا يقال نبطيا … نسبه الى جيل قدموا من بلاد فارس من العرب المستعربه … ونزلوا بالبطائح بين العراقيين يعرفون يالانباط وهذا شعرهم … على العموم كلها مقولات … ولا يوجد دليل على ذلك .. ولكن هذا ما قيل
احبتي الشعر النبطي … ظهر في الجزيره العربيه بوجه عام …. ونقول وهو الاصح …. انه استنبط بمعنى استحدث حسب قاموس اللغه العربيه …. استنبط … استحدث … استمد …. من اين من الشعر العربي الفصيح لاشك في ذلك … طيب يمكن تسالوني كيف اختلف واصبح عاميا اقول لكم … بتفرق القبائل ومرور الوقت وتعاقبه … ضعفت اللغه ,,بدأو بأستنباط لهجات قريبه من لغتهم الاصليه الفصحى … بذلك ابتعدت … عن اللغه العربيه الفصحى وقواعدها
اذن الشعر النبطي مستنبط من الشعر الفصيح … لا جدال في ذلك … ويختلف عنه .. بعدم تمسك الشعر النبطي بالقواعد النحويه … واضافة بعض الكلمات الدخيله … بسبب العاميه
ع طرحج للموضوع
وما قصرت وربي
وان شاء الله يستفيدون من الموضوع بدقه