ساعدت مؤسسة رأس الخيمة للأعمال الخيرية المواطن (سليمان) بـ18 ألف درهم، إذ خصصت 10 آلاف درهم، لسداد المتأخرات الدراسية لأولاده، إضافة إلى مساعدته على دفع 8000 درهم، لتوصيل الكهرباء إلى مسكنه في رأس الخيمة.
وقال الأمين العام لمؤسسة رأس الخيمة للأعمال الخيرية، أحمد الزعابي «إنه تمت دراسة حالة المواطن (سليمان)، وتبين أنه يندرج ضمن المستحقين، وتالياً تمت الموافقة على مساعدته».
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 17 من الشهر الجاري، قصة معاناته في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، إذ لا يستطيع سداد رسوم أولاده في المدرسة، إضافة إلى عدم قدرته على توصيل الكهرباء إلى منزله، لكن (سليمان) لايزال ينتظر، حتى الآن، من يساعده على سداد المتأخرات الايجارية المترتبة عليه، البالغة 37 ألف درهم، إضافة إلى مناشدته المسؤولين في الجهات الحكومية والخاصة مساعدته في الحصول على وظيفة مكتبية، تتناسب مع وضعه الصحي، إذ إنه مصاب بالشلل، لتوفير حياة كريمة لأسرته، خصوصاً أن العجز والفقر يحاصرانه ويحولان دون متابعته حياته.
وكانت ظروف صعبة منعت (سليمان)، من مواصلة مسيرة نجاحه المهنية، التي استمرت 15 عاماً، بعد أن فقد مصدر رزقه الوحيد قبل سنتين، عندما قرر ترك العمل لتخفيف الإجهاد عن ساقيه المصابتين بشلل الأطفال ومرض «أديما»، ما حوّله إلى عاطل عن العمل، وعاجز عن توفير العلاج ومدين بـ 700 ألف درهم لأكثر من تسعة بنوك، وهو مدير سابق في مشروعات الفتح (شركة نقليات نفطية).
ويعاني (سليمان) مرض شلل الأطفال منذ ولادته، ما أثّر في أطرافه السفلى، وتسبب في ضعف وضمور كامل لساقه اليمنى، ويحتاج إلى دعامة خاصة، عبارة عن حذاء طبي، ليتمكن من تحريكها، كما أصيبت ساقه اليسرى بمرض «أديما»، وهو نوع من آلام المفاصل ينتج عن إهمال العلاج، والاعتماد في الحركة على ساق واحدة.
وأوضح أن «هيئة الصحة في أبوظبي ساعدته على السفر، لتلقي العلاج في أحد مستشفيات ميونيخ على نفقة الدولة مرتين، إلا أن وضعه المالي السيئ يحول دون استكمال متابعة العلاج في الخارج، كونه لا يمتلك نفقات إقامته وأسرته في ألمانيا فترة طويلة، إضافة إلى ملاحقته في قضايا بنكية تفرض عليه سداد 708 آلاف و800 درهم، جراء اقتراضه من تسعة بنوك متفرقة، ليتمكن من إعالة أبنائه، البالغ عددهم سبعة أولاد وزوجتين، إضافة إلى مطالبته بسداد القيمة الايجارية لمنزل يقطنه في جبل علي، وتوفير الرسوم الدراسية لأبنائه، ودفع أقساط السيارة».
يعتمد (سليمان) حالياً على مساعدة من وزارة الشؤون الاجتماعية قيمتها 14 ألف درهم، لتوفير حياة كريمة لأبنائه، خصوصاً أنه المعيل الوحيد لأسرتيه، لأن زوجتيه لا تعملان، كما أنه مطالب بشراء دعامة لساقه اليمنى، عبارة عن حذاء طبي بـ10 آلاف يورو، أي ما يعادل 51 ألف درهم. يشار إلى أن (سليمان) مواطن من رأس الخيمة، يبلغ من العمر 43 عاماً، وحاصل على شهادة ثانوية عامة، وعمل أكثر من سبع سنوات في الموارد البشرية في مؤسسة «اتصالات»، وثلاث سنوات في إدارة مشروعات الفتح للنقليات النفطية، وخمس سنوات مدير فرع بنكي ومسؤولاً مباشراً عن مشروعات الشركات، كما أن سليمان هو والد الطفل الموهوب أديب سليمان البلوشي، وهو تلميذ في الصف الثاني الابتدائي، يبلغ السابعة من عمره، ويلقب بـ«العالم الصغير»، إذ إنه موهوب في إجراء تجارب علمية.