دليل المخلوقات الغامضة
The Complete Guide to Mysterious Beings
أدرك الإنسان منذ القدم أن مخلوقات كثيرة ظهرت وانقرضت قبل ظهوره؛ فقد وجد عظاماً للديناصورات والماموث والحيتان الغريبة ولاحظ انها تختلف عن الحيوانات الموجودة حوله. ومجرد اكتشاف عظام وبقايا هذه المخلوقات يثبت أنها كانت موجودة فعلا – بل وساعدت هذه البقايا على تحديد الوقت الذي عاشت فيه-..
ولكن من جهة أخرى هناك مخلوقات غامضة وكائنات غريبة لم تكتشف من خلال الحفريات ولم يجد لها الإنسان بقايا.. ومع هذا لا يمكن تجاهل حضورها القوي في أساطير الشعوب وبناء تراثها الثقافي والديني على وجودها.. فالغول والتنين لم تكتشف لهما آثار حقيقية ولا توجد لهما بقايا مادية ومع ذلك جاء ذكرهما في مخطوطات متفرقة واساطير مختلفة – من مصر وبابل، إلى الصين والبيرو!!؟
ولعل بعضكم يتذكر مقالاً بعنوان "أغرب الرحلات في الإسلام" تحدثت فيه عن الحوت الضخم الذي وجده أبا عبيدة وصحبه وأقاموا عليه شهراً، وكذلك الدابة الغريبة ذات الشعر الكثيف التي تدعى الجساسة والتي صادفها تميم الداري في إحدى جزر البحر..!!
وقبل فترة اشتريت كتاباً يتحدث عن المخلوقات الأسطورية لدى شعوب العالم المختلفة ويدعى "دليل المخلوقات الغامضة" أو The Complete Guide to Mysterious Beings .
وهو موسوعة مختصرة لمخلوقات لم تثبتها الأحافير ولكنها وردت في الأساطير والمخطوطات وما يزال الناس يؤمنون بوجودها.. وفي الحقيقة لا يمكن تصور أي مخلوق خرافي أو غريب لا يمكن العثور عليه في هذا الكتاب (كالغول، والعنقاء، ومصاصي الدماء، ووحش نيس، وشيطان دوفر، وخفاش إبليس، والرجل العثة، وصاحب القدم الكبيرة، والمخلوقات الفضائية المختلفة…)!!.
– ومن النماذج الغريبة التي وردت في الكتاب (واعترف انني اخترت أكثرها حداثة) المخلوقات التالية:
الرجل الحشرة: ففي نوفمبر 1966شاهد سكان بوينت بليزنت في فرجينيا الغربية جسما مضيئا يطير في السماء سرعان ما سقط في الغابة المجاورة. وخلال الثلاثة عشر شهراً التالية وردت شهادات متفرقة عن رؤية رجل غريب أخضر (يشبه حشرة العثة) يعيش في الغابة. وتم بالفعل العثور على آثار أقدام وبقايا طعام وبراز لمخلوق غريب لم يستطع العلماء تحديد هويته!.
صاحب القدم الكبيرة: وهو رجل ضخم غزير الشعر طالما تحدث عنه سكان التيبت ووجدوا آثاره على الجليد. وتتفق الشهادات على انه يشبه الغوريلا ويسير منتصباً وتبلغ مساحة قدمه ثلاثة أضعاف قدم الانسان. وأول دليل على وجوده ظهر عام 1925حين التقط مصور يدعى تومبازي صورة بعيدة له. اما افضل آثار تم تصويرها على الجليد فالتقطت عام 1951من قبل المتسلقين إيرك شيبتون ومايكل وارد!!.
الأطفال الخضر: في بداية القرن العشرين ظهر في بلدة سافولك بانجلترا طفلين قزمين لونهما أخضر يلبسان ثيابا غريبة. كانا يتحدثان بلغة غير مفهومة ويرفضان تناول أي طعام. وبعد اسابيع مات الولد وتعلمت البنت الحديث بالانجليزية وقالت إنها أتت من عالم لا يختلف كثيرا عن "هذا المكان" إلا ان الشمس فيه خضراء والجو رطب جدا. وقالت انها وشقيقها كانا يلعبان في البرية حين ضاعا داخل أحد الكهوف ثم ظهرا في هذا العالم!.
وحش بحيرة نيس: منذ خمسين عاما واكثر والشهادات تتوالى على وجوده في بحيرة نيس الاسكتلندية؛ وقد أخذت له صور مختلفة وألفت حوله كتب عديدة ونظمت من أجله بعثات كثيرة. وأول صورة واضحة كانت لمخلوق يشبه بصلة كبيرة تنتهي برأس صغير. وبعدها بعامين تمكن السيد "كي ويلسون" من التقاط صور أكثر وضوحاً تتفق في تفاصيلها مع الصورة السابقة!!
وأخيراً خفاش إبليس: وهو مخلوق دموي يطير في الليل ويعيش على شفط دماء الماشية. وقد ظهر اساساً في امريكا اللاتينية – وعانى منه المزارعون في بورتوريكو على وجه الخصوص. وتعود الشهادات حول وجوده إلى السبعينات ولكنه حقق سمعة كبيرة في التسعينات (و قالت محطة الـ BBC انه مجرد خفاش ليلي كبير يتغذى على دماء الماعز والأبقار)!!
..