السلام عليكم والرحمه ..
الارا والارطا ..
الارا : هو نبات بري وجبلي متوسط الطول كثيف لونه أخضر فاتح إلى البياض ويسمى ( املح ) وطلعه يشبه القطن .
كان الناس يقصدون أماكن تواجده فيخرطون طلعه حتى يجتمع في أكفهم ثم يجمعونه في وعاء لديهم ، وفي البيت ينقى من الشوائب ثم يوضع تحت أشعة الشمس حتى يجف .
بعد أن يجف يؤتى بالارا فيوضع في وعاء وتوضع معه خلطة من العطور تسمى ( بضاعة ) وهي مجموعة من الأعشاء العطرية والزهورات المجففة مثل الورس والورد البلدي والياس وجوزة الطيب ومواد أخرى ، فتخلط ( البضاعة ) مع الارا ثم توضع في الوسائد والمخدات وتكون ناعمة ولينة وذات رائحة طيبة ، وغالبا ما تصنع من الارا وسائد للأطفال فهي تريحهم .
أما الأرطا : ذكره الفيروز أبادي في القاموس المحيط بقوله ( شجر نوره كنور الخلاف ، وثمره كالعناب مرة تأكلها الإبل غضة وعروقه حمر ، الواحدة ارطأة ) يستعمله القوم هنا لدبغ الجلود .
عرفه العرب قديما وجاء تعريفه في اللغة : أديم مأروط ، أي جلد مدبوغ بورق الأرطي .
كما أن ورق الأرطا وعيدانه الناعمة تفرم وتخلط مع اللبن أو تطبخ مع السمك والأرز وتؤكل .
وكذلك فإن أغصانه اليابسة التي مر عليها نصف عام تطحن وتغلى بالماء فتصير صبغا تصبغ به الأقمشة والملابس بلون حليبي ، والارطاة المرة المذاق تسمى ( عبله – بكسر العين ) .
وهو نبات كثير الخضرة وينبت في السيوح أوراقه على شكل أوراق مفتولة طويلة وردها يسمى ( فراخ ) ذو لونا أحمر وقد اعتاد أهل الإمارات على أكله كنبات من نباتات السلطة فيقطع ويخلط مع الأرز وتسمى هذه العملية ﻤﭻ وتسمى الوجبة ﻤﭽﯿﭼﮫ ومن أشعارهم :
يالبدوي سوو لك قروص من عقب ما تاكل ﻤﭽﯿﭼﮫ
الحندول ..
الحندول هو أسم الغراب عندما يكون صغيرا ، والغراب ( طائر أسود ) يضرب به المثل في السواد والحذر ويتشاءم منه ، جمعه أغربه وغربان وأغروب وغرب ، أنواعه ( الغراب الأسود ) والأبقع والزانج ، والغراب الأعصم : وهو غراب عزيز الوجود ، قالت العرب : ( أعز من الغراب الأعصم ، أي الأحمر المنقار والرجلين ) ، ( الغراب من الطيور التي تردد ذكرها كثيرا في كتب الأولين والأساطير والحكايات الشعبية وأهم المصادر على الإطلاق والتي ذكر الغراب فيها هو ( القرآن الكريم ) وتلك القصة المشهورة التي تعلم منها قابيل كيفية دفن أخيه هابيل حينما شاهد غرابا يدفن أخيه وبذلك تعلمت البشرية جمعاء كيفية دفن الموتى ، ومن هنا نجد أن الغراب منفرد بخصال ومميزات عظيمة عن سائر الطيور والحيوانات ، كما أن الغراب من الطيور التي تعمر طويلا ، ولذا فهو مرتبط بالوجدان الشعبي ، وهو من الطيور المشؤومة التي يستعاذ منها ، وله نعيب يعتبر نذير شؤم دائما ( قاق .. قاق .. قاق ) هكذا يشبه النعيب في الإمارات .
من المأثور عن الغراب أيضا أنه ينتقم ممن يؤذيه كأن يرمى بحجر أو أن يخرب عشه أو يسلب حقا من حقوقه فهو منتقم لا محاله حتى أنه إذا حرم من شهوة يبغيها ، كأن يحرم من سمكة كان يريدها أو أي شيء آخر فإنه يسرق ذلك الشيء أو يقوم بإيذاء الإنسان الذي حال دونه ودون ما يشتهي ، ومن خلال تجوالي في عمليات جمع المأثور الشعبي في الإمارات لاحظت بأن أهم قصتين يستدل بهما على الغراب هما ، الأولى حكاية غيرته على الميت وسعيه الحثيث إلى مواراة جثث موتاه .
والثانية قصة الحكيم الذي أمر بأحد السواحل المتاخمة للإمارات العربية ووجد أناس يصيدون السمك بالشباك وقد اعتادوا على وضع صيدهم في حفرة على الشاطىء ومخلفاتهم وفضلاتهم في حفرة أخرى ، فلما سألهم ذلك الحكيم بعض من السمك قالوا له اذهب إلى تلك الحفرة وخذ ما تريد ، وقد أشاروا إلى حفرة الفضلات رغبة منهم بالاستهزاء به ، ولما فوجىء الحكيم بما رأى دعا عليهم بقوله : ( يعلكم تندرون غربان شالين الليخ على رقابكم وتدورون السمك في كل مكان ) ولهذا فإننا نرى الغراب أسود اللون ذو قبة رمادية أشبه بشبكة الصياد ويبحث عن السمك في كل مكان ، والغراب واحد من كثير من المعطيات البيئية الشعبية التي كانت تستغل كهدايا للأطفال في الماضي :
وفي الختام وكما كنا صغارا نغني ونردد :
يا غراب الديرة سلم على أمي ميره
يا غراب الباطنه سلم على أمي فاطمه
يا غراب اللوزة سلم على أمي موزة
وأخير وكما قال الشعراء القدامى :
الباز لو نفسه نجيبه إيشين يوم يرابع اغراب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
1. الحندول : أسم الغراب الصغير
2. الشباك : تسمى في الإمارات ألياخ ومفردها ليخ
3. الشاطىء: يسمى في الإمارات سيف بكسر السين
بابا درياه ..
شخصية خرافية ضمن مجموعة كبير من الشخصيات الخرافية التي كانت منتشرة في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وقد كانت ضمن الخرافات المنتشرة عند سكان المدن الساحلية وتحديدا عند أهل البحر أي فئة الناس التي تشتغل بالبحر مثل الغوص والسفر وصيد الأسماك وقطع وبيع الحجارة المرجانية .
و ( بابا درياه ) كلمة فارسية من شقين بابا وتعني أبو ودرياه وتعني البحر إذا فالمعنى ( ابو البحر ) .
ويروي أهل البحر أن ( بابا درياه ) وهو من الجن كان يتسلل إلى مراكبهم في الفترة ما بين صلاة العشاء وأذان الفجر ويختطف أحد البحارة ليأكله ويعبث في السفينة ليتلفها فتغرق ، لذا فإنهم يجعلون في كل سفينة نوبة للحراسة بها اثنين أو ثلاثة بحارة فإذا سمع الحراس صوت ( بابا درياه ) تصايحوا ( هاتوا الميشاره والجدوم ) فإذا سمعهم هرب ، ويذكرون بأنه مخفي الملامح لأنه يظهر دائما في الظلام الدامس ولكن بهيئة رجل قوي ضخم .
أما الرواية الأخرى فتقول بأنه كائن خرافي يعيش في البحر قيل أنه كان يظهر على شكل إنسان مخيف الخلقة ، يسمعون صياحه في البحر وكأنه غريق فإذا أنقذوه سرق طعامهم وربما أتلف شيئا من السفينة .
وفي اعتقادي أن هذه الشخصية الخرافية قد جاءت من الأساطير الفارسية لذا فقد احتفظت باسمها الفارسي ( بابا درياه ) وقد تناقلها الإماراتيون لأنها تناسبهم كونهم ملاحون من الطراز الأول وقد تداولوها إما للتسلية أو للترهيب ، أي ليرهبوا البحارة الجدد أو ليرهبوا أبنائهم حتى لا يذهبوا إلى البحر بعد العشاء ، والرواية الثانية أقرب إلى الصحة لتركزها في مخيلة الصغار أكثر من البحارة أنفسهم والذين اعتبروها بدعة يمكن أن تعالج في حالة صدقها بالأدعية وقراءة سور من القرآن الكريم .
كما أن المجتمع الخليجي كان يعج بالخرافات وقصص الجن والأساطير التي تتحدث عن الخوارق ، أما أشهر خرافات البحر فقد كانت ( بابا درياه ) و ( سلامه وبناتها ) و ( خطاف رفاي ) .
برنيوش ..
( برنيوش ) كلمة فارسية تعني الرز الأحمر والأصل عند أهل الإمارات هو المحمر ، والمحمر أكله مشهورة في المطبخ الإماراتي الشعبي وهي من الوجبات الرخيصة والفريدة المميزة ، يطبخ الدبس أو السكر ( عسل التمر الأسود ) مع الماء إلى درجة الغليان فيوضع فوقه ( العيش ) الأرز ويترك حتى يصبح مقدار الماء متناسبا مع مقدار العيش ثم يترك على نار هادئة فيطيب ، والطبق المكمل للبرنيوش هو مرقة السمك أو السمك المقلي الذي يلازم المحمر دائما .
ومن أطرف ما قيل في المحمر البرنيوش أبيات كان يرددها الأطفال مع الكبار عن صنع هذا الطبق في بيت ما فيقال :
سلام عليكم يا مرحبا بش
اشو غداكم حبة برنيش
ﭽﻴﮫ ما خليتولي والله نسيتش
بزعل عليكم ضرطه في خشمش
وقد قلبت الكاف شينا في عجز الأبيات تسايرا مع كلمة برنيش ولأنها أصل في لهجة بعض مناطق الإمارات مثل المنطقة الشرقية كقولهم أحبش في أحبكِ وأقولش في أقول لكِ .
وحمر الشىء : صبغه بالحمرة ، والحمرة من الألوان المتوسطة والمعروفة ، لون الأحمر يكون في الحيوان والثياب وغير ذلك مما يقبله ، وحكاه ابن الإعرابي في الماء أيضا وفي الصحاح ( الحمره ) لون الأحمر ، فإن أردت المصبوغ بالحمره قلت أحمر والجمع ( حمر ) وفي الرائد حمر تحميرا الشىء صبغه بالحمره ، والحمره لون الدم أو نحوه .
][ تحيااااتي ][
"غدوووووووووووووووووووووووووووره"
يعطيج الف عافية …
ولاتحرمينا من يديدج …
مشكورين على الرد الجميييل ,,
يعطيكم العافيه حبايبي على هـ الطله الرووعه …