رأي في الصداقة . 2024.

أحبيت أكتب لكم رأي في الصداقه ، وأتمنى يعجبكم أن شاء الله ، وأنتظر منكم الرد ورأيكم عن الصداقة ….

قديما قالوا : (( احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة )))) لطالما استنكرت مثل هذه الأمثال التي لا تعبر الا عن حال وقتية مر بها أحد المتفلسفين في موقف ما فنطق بهذا المثل حنقا وبغضا على اصدقاء له ، ولكني ومع تعدد الأصدقاء وتلونهم الأن لأقف مشدوهة امام ذلك الشحص العبقري الذي استطاع ترجمة واقعنا الحالي في عبارات بسيطة وخبرة محنك ، أتوقع إن معظمكم يظن أني لسعت من صديقة ما أو تعرضت لموقف جعلني أؤمن بهذه المقوله ولكني في الواقع لست ممن يطلقون الأحكام هكذا جزافا ، كل ما في الأمر أن حياتنا الآن صنعت نوعا جديدا من رفقاء الدرب يحملون شعار البحث والنبش في حياة الآخرين بحجة الصداقة ، وما أراه في من حولنا حول تحول مفهوم الصداقة الثمين الى علاقات لا تأخذ منها الإ الغيبة وأكل لحوم البشر هو أكبر دليل على تهاون الكثير في التعامل الراقي بين الأصدقاء والزملاء ، فمتى كانت السخرية بوابة الوصول الى قلوب الآخرين ؟
ومتى كان التهاون في مضغ الأحقاد وتلوينها باسم النصح والإرشاد هو دليل الأخوة النصوحة …… أظن إن المرء لا بد أن يكون واعيا في تقدير معنى التواصل الناجح مع الناس حتى يخرج من هذه الدنيا بأهداف حقيقية وواضحة أهمها وجود من يعينك على تحقيق اهدافك ، وهذا ما يدرس الآن في محاضرات مطولة باسم ((( الذكاء الجتماعي ))) ….
ولأ ضرب لكم مثالا بسيطا على هذا الواقع ما حدثتني به احدى الزميلات انها تعاني الأمرين نتيجة ذلك الأختلاط الكبير بين السخرية السمجة الذي تؤذي سامعها وبين ذلك التباسط في التعامل بين الأصدقاء بحكم التعود والمعرفة ، فمن حولها يظن أنك حتى تصبح صديقا وزميلا لا بد أن تخضع لسلسة لا متناهية من الاستهزاءات التي تقلل من شأنك امام الآخرين وأمام نفسك قبل كا من حولك وعليك كصديق وزميل الا تبدي الا التساهل في مثل هذه الامور فهي من وجهة نظرهم القاهرة دليل المرونةوحسن العشرة !!! لا تعجبوا منهم فمثل هؤلاء نسوا أن العلاقات الجتماعية بين الآخرين مهما امتدت جذورها تدور في مجملها في قالب وافر من الأحترام المتبادل الذي يعطي لشخص قيمتة في من حوله ،
لذلك كنت أهتم دائما بنصح من يهمني أمرهم أن يضع الأنسان لنفسه حدا في التعامل يقف عنده ولا يتعداه دون أن يظهر ذلك لمن حوله حتى يضل الأحترام هو القالب الغالب في تعاملاتنا مع من حولنــــــــــــــا …..

والسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته

أختكم في الأسلام …….