تفتقر إمارة الفجيرة إلى وجود ناد للسيدات يلبي احتياجات المرأة ويدعم مسيرتها العملية والعلمية ويسلط الضوء على أفكارها الإبداعية، ويستغل المواهب والكفاءات المواطنة للارتقاء بالبلد في ظل التطورات التي تشهدها الإمارة. فقد أثبتت المرأة في الآونة الأخيرة كفاءتها وقدرتها العالية في مختلف المجالات، حيث يعتبر نادي السيدات منبرا للتواصل والتفاعل الاجتماعي البناء ودعما للجهود الرامية إلى تعزيز دور المرأة الإماراتية، وإبراز اسهاماتها الثقافية والفكرية. «البيان» استطلعت آراء بعض السيدات حول أهمية وجود ناد يختص بشؤون المرأة في الفجيرة.
ترى روية السماحي عضو المجلس الوطني ان إمارة الفجيرة شهدت في السنوات الأخيرة تطورا في معظم المجالات ووجود ناد للسيدات سيساهم في تسليط الضوء على الكفاءات من العناصر النسائية وسيفتح الأبواب للمزيد من الإبداعات النسائية التي تلقى الدعم اللامحدود من قبل القيادات في الدولة، ولا ننسى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الفجيرة وولي عهده سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي وحرصهما البالغ على تشجيع المرأة في الإمارة ودعمها للوصول إلى أعلى المناصب لتقف بجانب الرجل للارتقاء بالبلد والوصول به إلى أفضل المستويات.
كما نوهت روية السماحي بالاهتمام والرعاية التي تحظى بها المرأة الإماراتية من ام الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك منذ سنوات طويلة، وإقامة ناد يختص بشؤون المرأة في الإمارة أمر في غاية الأهمية ليكون متنفسا وملاذا تستطيع من خلاله السيدة والفتاة ممارسة هواياتها والتعبير عن أفكارها وليكون همزة وصل بين شعوب العالم الآخر من خلال الفعاليات والملتقيات العالمية، ولتثبت المرأة الإماراتية وابنة الفجيرة حضورها محليا وخليجيا وعالميا.
يبرز الكفاءات النسائية
تقول المعلمة أحلام حسن من إمارة الفجيرة ان وجود نادٍ للسيدات يدفع بعجلة التقدم ويبرز الكفاءات والعناصر النسائية الفاعلة في المنطقة، وبل ويفتح الأبواب للمشاركات المحلية والخليجية والعربية والدولية، الأمر الذي يساهم في إبراز قدرات المرأة الإماراتية ومواهبها.
مضيفة ان الفجيرة تشهد تطورا سريعا في جميع مجالاتها والمرأة باتت تشارك الرجل للنهوض بالبلد والارتقاء به، فوجود ناد يختص بالسيدة يعطيها الدافع للانجاز والمشاركة في المحافل المختلفة عربيا أو دوليا.
وعبرت منى محمد آل علي «طالبة تقنية» ان نادي السيدات أصبح من الضروري وجوده في كل منطقة لصقل المواهب النسائية ودفعها للإمام، لفتح المجال لتطوير إبداعات نسائية مدفونة، ولاستغلال الأيدي المواطنة من السيدات والفتيات واستخراج الأفكار المبدعة والمبتكرة لما هو في صالح البلد، في إقامة فعاليات موسمية تضم فئات مختلفة من سيدات المجتمع لتبادل الأفكار والمعارف، وإقامة ورش عمل ومحاضرات توعية تشمل الأمهات والمراهقات والأطفال أيضاً، أي ان وجود مثل هذا الصرح مهم جدا في الإمارة لتنوع مهامه وقوة تأثيره.
وأشارت المهندسة وفاء يوسف النعيمي «موظفة في وزارة الأشغال» إلى ان إقامة ناد للسيدات في الفجيرة يعتبر من الضرورات، بحكم ان المرأة والفتاة وصلت لمراحل متقدمة في التعليم وأثبتت تفوقها العلمي والفكري وأصبحت تشغل مناصب .
يشغل وقت الفراغ
مهمة في الدولة، فمن خلال النادي تستطيع الفتاة أو السيدة تفجير طاقاتها العملية وشغل وقت فراغها بممارسة الرياضة والالتقاء بالأصدقاء بعد يوم طويل في العمل او الدراسة ليكون متنفسا لتغيير أجواء وضغوطات العمل.
ونتمنى أن يشمل المبنى كافة الخدمات التي تساعد السيدات والفتيات على التمتع بوقتهن، وان يشمل عدة أقسام مختلفة ومتنوعة تلبي احتياجات الفتاة والسيدة في المنطقة، كوجود حوض للسباحة كبير وملاعب للتنس والسلة وقاعة «ايروبيك» وصالة «جمنازيوم» لإفساح المجال لممارسة الهوايات والرياضات المتنوعة التي قد لا تتاح للسيدات ممارستها في الخارج أو في الأماكن العامة. لذلك نرى أنه من المهم وجود مثل هذه الأماكن لإتاحة الفرصة للفتيات لاستغلال أوقاتهن في أشياء مفيدة.
أرى أنه مشروع ناجح لاستثمار مهارات السيدات والفتيات واستغلال أوقاتهن بصورة جيدة لبناء أجيال متفتحة ومثقفة بالإضافة إلى صحة بدنية عالية. وأضافت عائشة اليماحي «موظفة» ان وجود نادٍ للفتيات في الإمارة سيساهم في ظهور نشاطات عده تمكن المرأة من قضاء أوقات ممتعة، بالالتقاء مع الأصدقاء وممارسة الرياضة بحرية فهناك تخوف كبير من تلك الشقق التي للأسف تحولت في الآونة الأخيرة إلى أماكن لممارسة الرياضة ومبالغها المالية مرتفعة.
لا تتسم بالشروط الواجب توافرها في الصالات الرياضية وهي سعة المكان وتعدد الأجهزة الرياضية ونظافة المكان وأرضيته غير المنزلقة عكس الصالات الصغيرة التي لا تلبي الأعداد الكبيرة للسيدات والفتيات في المنطقة.
تجد المهندسة بدرية الكندي «موظفة في منطقة الفجيرة الطبية» ان فكرة إقامة نادٍ للسيدات في الفجيرة مطلوبة من جميع السيدات والفتيات، فهو يلبي حاجات عدة للمرأة والفتاة ويساعد في تطوير أفكارها وتوعيتها ويكون ملتقى ثقافيا ورياضيا وفكريا مفيدا، ان تم بناؤه وفق معايير عالمية وذو أقسام مختلفة يتسع لعدد كبير من السيدات، وتكون هنالك فعاليات تنظم بشكل دوري خاصة في الإجازات والعطلات الرسمية للاستفادة من الوقت بشيء مفيد، على ان يكون النادي مصمما لممارسة الكثير من الرياضات والهوايات يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا في دولة الإمارات.
وإقامة مختلف المحاضرات والندوات والدورات المفيدة كالكمبيوتر وتعلم اللغة الانجليزية والطبخ وإقامة دورات ما قبل الزواج للفتيات المقبلات على الزواج. وأتمنى ان يتم تسريع وتنفيذ مثل هذه المشاريع وان لا تأخذ وقتا طويلا في الدراسة. فالواقع يدفعنا كسيدات إلى المطالبة بوجود هذا النادي.
استطلاع ـ عائشة الكعبي
وشكرا لك أخوي فارس راك ،،
شكرا لج على التواصل