زادت أعداد المتسولين المضبوطين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة في الشارقة، مقارنة بالفترة نفسها من يناير حتى مارس من العام الجاري، وفق تقرير أعدته إدارة البحث الجنائي في شرطة الشارقة، وصف هذه الزيادة بأنها «مؤشر يدل على تزايد أعداد القادمين إلى الدولة بطرق مختلفة بغرض التسول، خصوصاً مع قدوم شهر رمضان وفترة الأعياد».
وأشار التقرير إلى «احتمال تزايد أعداد المتسولين خلال الفترة المقبلة، وأنه نشاط منظم يهدف المتسولون من خلاله الى استدرار عواطف المحسنين، لتحقيق مكاسب مالية، من دون أن يستبعد عودة عصابات المتسولين التي ضبطت العام الماضي إلى الدولة»، في حين رفضت شرطة الشارقة الإفصاح عن أعداد المتسولين الذين ضبطوا خلال الفترات التي أشار إليها التقرير.
ودعت شرطة الشارقة المواطنين والمقيمين إلى عدم التعاطف مع المتسولين أو تقديم المساعدة لهم، والامتناع عن تقديم الهبات والتبرعات إلا من خلال القنوات الشرعية والهيئات والجمعيات المصرح لها بذلك.
وصرح مصدر في شرطة الشارقة بأنه «تم التنسيق مع جمعية الشارقة الخيرية بشأن استقبال أي حالة يثبت حاجتها الفعلية إلى العون، وتقديم المساعدة الفورية لها ضمن الشروط المطلوبة لمثل هذه الحالات من خلال الجمعية»، ودعا إلى الإبلاغ عن المتسولين والباعة المتجولين، من خلال الاتصال بالهواتف التي أعلنت عنها إدارة البحث الجنائي، ومن بينها الرقم ،999 والتواصل مع فرقة حماية الآداب، مشيراً إلى أن شرطة الشارقة كثفت جهودها منذ بداية الشهر الجاري لملاحقة وضبط المتسولين، والباعة المتجولين، والأشخاص المتورطين في مخالفة القانون، بغرض ضبط الشارع العام.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن «الحملات أسفرت عن ضبط أعداد كبيرة من المخالفين، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وإبعاد المقيمين بصورة غير مشروعة والمتسللين».
وقال مدير إدارة البحث الجنائي في شرطة الشارقة العقيد محمد راشد بيات، إن الحملات ستستمر خلال الفترة المقبلة لملاحقة وضبط المخالفين والمتسولين، مشيراً إلى أنها ستغطي الأسواق والمناطق التجارية والأحياء السكنية وساحات المساجد والمراكز التجارية والمرافق العامة، والمواقع التي يوجد فيها متسولون ومخالفون، مشيراً إلى أن ذلك يتم بالتعاون مع إدارة مراكز الشرطة ودوريات الأنجاد، والوحدات المعنية بضبط الشارع العام وتعزيز الأمن والهدوء والاستقرار في المجتمع.
وأكد بيات أن حملات ضبط المتسولين خلال العام الماضي تمكنت من ضبط عدد من العصابات التي يجلب أفرادها أعداداً كبيرة من المتسولين إلى الدولة، عن طريق تأشيرات الزيارة، وإيجاد مقار لإقامتهم وتوزيعهم على بعض المناطق التي يتردد عليها أفراد الجمهور، بهدف جمع الأموال عن طريق التسول، مشيراً الى أن أجهزة البحث الجنائي لم تستبعد أن تعود مثل هذه العصابات الى مزاولة نشاطها، وجلب أعداد أخرى من المتسولين إلى الدولة عن طريق تأشيرات الزيارة، أو عن طريق التسلل.
وأضاف بيات أن «الحملة ستمتد كذلك لتشمل ضبط السلوك العام في الأسواق والمراكز التجارية، بغرض الحد من الممارسات التي تخدش الحياء العام»، مؤكداً نشر فرق الآداب لتتعامل مع كل من تسول له نفسه التعرض لمرتادي هذه الاماكن من الأسر والأفراد، وحذر من أن «عقوبات مشددة ستوقع على مرتكبي هذه السلوكيات والمخالفات».
’،
،’
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..!
سلمت ع الخبر والله المستعان ..
عسى تخف هالظاهره وماباليد حيله ..!
تقبل مروري ودمت بحفظه عز وجل ..
احترامي / بنت آل علي ..!
.
.