تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » صبي يهاجم أمّه بالسكين ويسرق السيارات

صبي يهاجم أمّه بالسكين ويسرق السيارات 2024.

  • بواسطة
مديرة دار الرعاية الاجتماعية تؤكد أن غياب الوازع الديني السبب
صبي يهاجم أمّه بالسكين ويسرق السيارات

وصف والد الحدث «م. ع»(16 عاماً)، سلوكيات ابنه بأنها عنيفة و شاذة، مشيراً إلى أنه «لم يبق أمامي سوى اللجوء إلى الشرطة، بعد أن يئست من تغيير سلوكه الذي بات مصدر قلق وخطراً على أفراد أسرته». وأوضح أن «مشكلة ابنه تتمثل في أنه عاق ولص وعدواني، ما إن ينته من مشكلة حتى يدخل في أخرى، يهرب مع أصدقائه من المدرسة، ويسرق السيارات». متابعاً «مع كل هذه المشكلات كنت أحاول دائماً إصلاحه، عله يهتدي ويصبح إنساناً سوياً، إلى أن ارتكب سلوكاً أكثر خطورة، حين حاول الاعتداء جنسياً على شقيقه الذي لم يتعد عامه السادس، ولم أجد مفراً من تسليمه إلى أمه التي طلقتها منذ فترة لرعايته، إلا أنه حاول الاعتداء عليها بالسكين، فقدمت بلاغاً بحقه إلى الشرطة، وتم إدخاله دار الرعاية الاجتماعية في الفجيرة».

من ناحيتها قالت مديرة دار الرعاية الاجتماعية في الفجيرة موزة سعيد هلال، إن «هذه أول حالة تواجهنا في الدار، أن يصل الوالدان إلى حالة اليأس القصوى من فقدان السيطرة على ابنهم، و إدخاله الدار ».

وأرجعت الانحراف إلى عوامل بيئية وأهمها «غياب الوازع الديني الذي بدا لنا جلياً منذ الفترة الأولى لدخوله الدار، حيث إن الابن لم يكن يعرف شيئا عن الصلاة، وهذا في الحقيقة دور يقع على عاتق الأسرة التي عجزت عن تلقين الابن، ولو القدر القليل من القيم الدينية التي تسهم في تشكيل وجدانه، واقتصر دورها الذي أتى متأخراً كثيراً على تسليم الابن إلى الدار».

تابعت هلال، علينا ألا نغفل بعض العوامل البيئية الأخرى، والتي تكمن في حال التفكك التي تعاني منها الأسرة، نتيجة للطلاق بين الوالدين، إضافة إلى غياب القدوة والافتقار إلى السلطة الضابطة.

ووفقاً لرواية الأب فإن ترتيب «م» بين إخوته هو الثالث، وهو أحد أبنائه من مطلقته التي انفصل عنها منذ سنوات بعيدة. مشيراً إلى أنه مختلف كلياً عن إخوته العشرة، «إذ إنه لا يتكلم إلا نادراً، وإذا أراد أن يتكلم يتلعثم ولا يقول جملاً واضحة».

وأضاف الأب أن ابنه «احترف السرقة، وبلغ عدد السرقات التي نفذها ثماني، وألقت الشرطة القبض عليه وتدخلت من أجل إنهاء الأمر».

و عن دراسته، أشار إلى أنه لا يعرف القراءة والكتابة، على الرغم من أنه في الصف السادس، فقد تكرر رسوبه مرات عدة، و أصبح حجمه لا يتناسب إطلاقاً مع زملائه في الصف، لهذا كان يهرب، وينفذ أعمالاً مؤذية في المدرسة، يتحدى الموجهين ويهرب مع زملائه في المدرسة.

تابع «ابني يدخن منذ أكثر من ثلاث سنوات، وسرق مني مراراً، وسرق من غيري، و كان يتشاجر مع إخوته».

تهجّم على أمه
شرح الأب سلوك ابنه موضحاً أنه حين شعر باليأس من إصلاحه، اتصل بوالدته واتفق معها على نقل الحضانة إليها، قائلاً «أعطيتها راتباً، وفعلاً وافقت، ونقلته من كلباء إلى الفجيرة حيث تقيم والدته، و لكن بعد مرور ثلاثة أشهر، تهجم على أمه بالسكين، لأنها كانت تمنعه من التغيّب عن المدرسة». و وصفه بأنه صامت لكن أفعاله كانت ضارة جداً، مشيراً إلى أنه كان يعاقب ابنه بالضرب، خصوصاً حين كان يؤذى الجيران، أو يخرب سيارات، ولم يجد أمامه سوى اللجوء إلى الشرطة، وتقديم بلاغ لإيداعه في الدار ريثما يتحسن سلوكه.

تشكيل الشخصية

قال الإخصائي الاجتماعي في دارالرعاية الاجتماعية في الفجيرة محمد الشايب، «تبيّن لنا أن هناك عوامل ذاتية وأخرى بيئية، أسهمت في تشكيل شخصية الحدث على النحو الذي دفع بوالده إلى الإبلاغ عنه، ومن ثم صدور حكم بحقه بإيداعه الدار لحين تعديل سلوكه، بحيث يمكن القول إن الحدث يعاني من اضطراب الشخصية غير المتزنة انفعاليا، فهو غالباً ما يقوم بأفعال متهورة ، وينتابه الغضب لأي سبب من الأسباب، مما يفجّر سلوكاً عدوانياً لديه، وهذا يعطي تفسيراً لتهديده لأمه بالاعتداء عليها بالسكين».

وأضاف أن «الانحراف في شخصية الحدث أيضاً يكمن في كونه يتمتع بالشخصية السيكوباتية المرضية، حيث يقوم بتصرفات مضادة للمجتمع، تمثلت في اعتدائه على نظام المدرسة، عندما أخرج الطلاب من صفوفهم متحديا بذلك سلطة المدرسة واللوائح المعمول بها». لافتاً إلى أنه «على الجانب الآخر نجد السلوك العدواني المضاد للآخرين، ويتجلى في تصرفه عندما حاول الاعتداء بصورة لا أخلاقية على أخيه الصغير».

وزاد «رسوبه المتكرر، ساعد في أن تتسع الهوة الناجمة عن الفارق بين عمره الزمني وعمره الدراسي، والتي كانت تزيد يوماً بعد يوم، ولنا أن نتخيّل إذا كان الابن في الصف الأول الإعدادي وعمره يفوق 16 عاما، ولا يعرف أن يكتب بعض الكلمات البسيطة».

وأكد أن الحدث يفتقر إلى الاستبصار، وتالياً فإن ذلك يجعله يحسّ بالإفلاس حيال المفاهيم الإيجابية المتجددة، مما يجعله لا يتجنب مواقف الصدام فيسرق سيارة، ثم يقودها، ليصل به الأمر في نهاية المطاف إلى تخريبها.

لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم ..

الله يهديه .. و الله المستعان على هالأشكال ..

الله المستعان

معقوله وصل هاى الدرجه

وهذا بعد اصغير عيل لو كبر شو بيسوى

وفعلن الغلط من البدايه يعود ع الاهل

والله يهديه ويصلحه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.