صرخة في المنزل 2024.

… في ليلة شتوية كنت اجلس أنا و عائلتي قرب المدفأة نتسامر , وكان الأطفال يلعبون في الردهة حنما سمعنا صراخا فجأة صادرا من غرفة الخادمة,استغرب الجميع حيث ان الخادمة تجلس بالقرب من المدفأة لكي تضع الفحم وكل الأطفال في الردهة فمن الذي يصرخ هناك؟
ذهبنا جميعا لنطلع على الأمر الذي أرعبنا جميعا, وأخذنا نقترب من الغرفة بحذر وفتحت الباب وأنا أضع يدي في يد زوجتي وكأنما اطلب منها أن تشجعني على الدخول, فتحت الباب وأنا ارتعد خوفا من ما سوف أراه, ماذا عساه يكون؟ سؤال تبادر إلى ذهني ورغبت له إجابة سريعة, فرغم الخوف الذي كنت اشعر به إلا انه كان الفضول يدفعني إلى هذه الغرفة بحثا عن مصدر الصوت, فتحت الباب ودخلت إلى الغرفة, ودخلت زوجتي من بعدي وهي تمسك بذراعي وترتعد, ولم انتبه من شدة الخوف إلى أن الخادمة و الأولاد قد تبعونا أيضا.
كان الأولاد مرتعدين, ومن شدة الخوف لم يجرؤ احد على البقاء في مكانه, بالإضافة إلى انه بطبيعة الوراثة قد أصابهم الفضول لمعرفة ذلك الشئ الذي أحدث الصوت في غرفة الخادمة لأنهم يعرفون أن لا احد في الغرفة.
دخل الجميع إلى الغرفة والعين تبحث في أرجاءها عن الشخص الذي أحدث ذلك الصراخ, تقدمت إلى وسط الغرفة, وذهلت لما رأته عيناي, وأخذت انظر إليه ثم نظرت إلى زوجتي, واخذ كل واحد منا ينظر إلى الآخر باستغراب مستنكرين ماتراه أعيننا, لم نتوقع أن يكون هو من فعل كل هذه الضجة, واظهر علينا الهلع, اهو معقول أن يكون هو؟ وكيف لا يكون إذا كان هو الوحيد الموجود في الغرفة.
لقد أثار ذلك بي جنوني مما دعاني للصراخ بأعلى صوتي, أهو أنت؟ أنت من أثار في نفسي وعائلتي الخوف والفزع؟ وركلته حتى تورمت قدمي من شدة الركلة وأخذت اصرخ متألما, يا له من تلفاز,ادخل في قلبنا الرعب, ولماكتف بما فعلته بالتلفاز, بل قمت بتوبيخ الخادمة لتركها التلفاز يعمل وهي في خارج الغرفة, وقررت معاقبت كل من يترك التلفاز يعمل ولا يكون جالسا إلى جانبه…
مع تحياتي