تمكّنت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، من إلقاء القبض على والدتي رضيعين عُثر عليهما داخل صندوقين من الكرتون قبل نحو خمسة أشهر أمام أحد مساجد مدينة الشارقة. وأبلغ مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب اللواء محمد المري «الإمارات اليوم»، أن الإدارة أحالت المرأتين ومعهما رجل بنغالي يدعى (محمد.ك) تبين أنه والد أحد الرضيعين، إلى إدارة التحريات في شرطة الشارقة للتحقيق معهم، بعد أن أجرت تحقيقاتها الأولية في القضية.
وأوضح المري أن «المتهمتين، وهما من الفئات المنزلية المساعدة (الخدم)، هاربتان من كفيليهما»، ولفت إلى أن الإدارة تحمّل أحدهما مسؤولية هروب الخادمة من منزله، من دون أن يبلغ عنها الجهات الرسمية، ما يُعد مخالفة للقانون.
وكانت شرطة الشارقة تلقت بلاغاً فجر الثاني من مارس الماضي، يفيد بالعثور على طفلين مجهولي الأبوين، داخل صندوقين من الكرتون أمام مسجد في المنطقة الصناعية الرابعة، وتبيّن أن الطفلين ذكران، يبلغ عمر الأول نحو خمسة أشهر، والثاني نحو ستة أسابيع، وتم نقلهما إلى مستشفى القاسمي، إذ أُجريت لهما الفحوص الطبية، وقُدمت إليهما العناية اللازمة، ويقيمان حالياً لدى إدارة الرعاية الاجتماعية في الشارقة.
وقال مدير إدارة الرقابة والمتابعة في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، الرائد خلف الغيث، إن معلومات وردت من مصدر، تفيد بأنه استدلّ على والدتي الرضيعين، وأفاد بأن إحداهما من الجنسية الإندونيسية وموجودة في منزل بشعبية البدع في دبي، وهي على صلة بوالدة الطفل الثاني.
وأوضح أنه تم في البدء ضبط المتهمة الأولى الإندونيسية، وتبين من التحقيق معها أنها والدة الطفل الأول البالغ من العمر خمسة أشهر، وتعمل مربية أطفال، وعلى كفالة أسرة من رأس الخيمة، ومسجّل ضدها بلاغ هروب قُدّم قبل نحو عام، لافتاً إلى أن «المتهمة أفادت بأنها عملت فترة من الوقت في منزل الكفيل، وتعرفت خلالها إلى شخص من الجنسية البنغالية يدعى (منور)، ثم هربت معه، وكان يعاشرها معاشرة الأزواج، حتى حملت منه».
وأشار الغيث إلى أن «المتهمة أفادت بأنها أنجبت طفلها في المنزل الذي ضُبطت فيه بمساعدة امرأة إندونيسية، أتى بها شخص يدعى (محمد.ك)، وأكدت أنها تجهل مكان والد الطفل الذي أنجبته، لكنها سمعت أن الشرطة ألقت القبض عليه وأبعدته عن الدولة، بعد إدانته في إحدى القضايا. ووفقاً للغيث، فإن «المتهمة أفادت بأن طفلها بقي لديها خمسة أشهر، ثم جاء والد طفلها وأخذه منها، وأخبرها لاحقاً أنه وضعه في مكان ما في الشارقة».
وحول المتهمة الثانية وهي فلبينية، قال الغيث إن أفراداً من الإدارة أعدّوا لها ولوالد طفلها (محمد.ك) الذي يسكن معها في المنزل الشعبي نفسه كميناً، وتم القبض عليهما. وذكر أنه «عند عرض صورة الطفلين على المتهمة الثانية تعرفت إلى طفلها البالغ من العمر ستة أسابيع، وأجهشت حينها بالبكاء». وأضاف «تبيّن أن المرأة الفلبينية على كفالة إحدى الأسر في دبي، ولم يسجّل كفيلها بلاغ هروب ضدها»، وقد أقرّت بعلاقتها بـ(محمد.ك)، وقالت إنها تعرّفت إليه حينما حضر ضمن عمال الصيانة إلى منزل كفيلها، وتبادلا أرقام الهواتف، ونشأت بينهما علاقة ثم هربت معه، وعاشرها معاشرة الأزواج وحملت طفلها منه، مؤكدةً أن المرأة الإندونيسية نفسها ساعدتها كذلك على الولادة.
وأضاف الغيث أن المتهم الثالث (محمد.ك) والد الطفل اعترف بأنه حضر يوم الثاني من مارس الماضي، برفقة والد الطفل الأول، وحملا طفليهما ووضعاهما في صندوقين عند مسجد في الشارقة».
مبيناً أن التهم المبدئية التي وُجّهت إلى المتهمتين هي: هتك العرض بالرضا والحمل السفاح، وكذلك مخالفتهما قانون الإقامة الاتحادي، لكنه أشار إلى أن التكييف النهائي للتهم من اختصاص النيابة. إلى ذلك أفاد مصدر في شرطة الشارقة بأن «الإدارة العامة للتحريات في الشارقة، بدأت تحقيقاتها مع المتهمين، مشيراً إلى أن المختبر الجنائي سيخضعهم لفحص الـ(دي إن إيه)، للتأكد من العلاقة البيولوجية بينهم وبين الرضيعين». يشار إلى أن ابن الأم الهاربة يعتبر طفلاً مجهول الأبوين بعد انتهاء التحقيق من قبل البحث الجنائي، وتتم رعاية هؤلاء الأطفال بعد تسليمهم من قبل رجال الشرطة، ومن ثم تحويلهم إلى المستشفى لإجراء بعض الفحوص الصحية لهم، وأخيراً إحالتهم إلى دار الرعاية الاجتماعية للأطفال.
يعطــيج العــآفية ع ـالنقلة
لــآ عدمنــآج
مشكوووره خيتي ع الطرح . . .
ربي يحفظج ونترياا يديدج . . .
^__^ يعطيج العاافيه ^__^
يعطيج العافية