أعجبني هذا الموضوع الذي أنقله لكم من أحد المواقع للأهمية:
يقول الله: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)﴾ (الروم)، أختاه أنتِ سكن يأوي إليه الزوج المتعب، يرتاح فيه لغدٍ جديدٍ مع السعي والكد، سكن تسود فيه الرحمة أعمق وأرق وأسمى المشاعر التي يمكن أن يتبادلها.
اعلمي أن زوجك هو أعظم الناس حقًّا عليك، بل هو جنتك ونارك. أختي الحبيبة إليك هذا الحديث: "أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة"، اعلمي أن من نساء الجنة كل ودود ولود إذا غضبت أو أُسيء إليها أو غضب زوجها قالت: "هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى".
والآن يا أختاه إليكِ بعض النصائح، التي ندعو الله- تبارك وتعالى- أن يُعيننا على الوفاء بحقوق أزواجنا، وأن تكون هذه النصائح سببًا في السعادة الزوجية:
1- أطيعي زوجك فيما تُحبين وتكرهين ما دام لن يأمرك بمعصية الله عز وجل، فالطاعة ولين الجانب مجلبةً للهناء والرضا. وكما قيل: كوني له أمة يكن لك عبدًا، فطاعته طاعة لله قبل أن تكون له، وطاعته وسيلة إلى غايتك، وهي الجنة السلعة الغالية التي لا يؤتاها إلا كل صبار شكور.
2- أحبي زوجك فوق كل شيء، واجعليه يشعر بهذه المودة والرحمة في كل كلمةٍ لكِ.
3- لا تُكلفيه في ما لا يطيقه، ولتكن القناعة والرضا بما قسمه الله لكما، فهما سلاحك في حياتك، ولا تنسي أن أطفالك يحتاجون رعايةَ والدهم أكثر من احتاجهم لمزيدٍ من وسائل الترفيه.
4- الاقتصاد: هو دعامة الحياة الزوجية، وهو يشمل حسن تدبير أمور المنزل في كل ناحية تدبير المال، النظام، الترتيب، النظافة.
5- التزيين: بمظهرك أمامه وأقلها النظافة بالماء والطيب والتزيين بالكحل.
6- حسن المعاشرة أي حسن الخلق، ويتمثل فيما يلي:
* الكلمة الطيبة فلا تؤذيه يومًا ولا ترفعي صوتك عند الحديث معه، حتى إذا أخطأ هو، وأكثري من هذه الكلمات مثل (جزاك الله خيرًا)؛ لأن كلمة الشكر بريد المودة، فيشعر بتقديرك لإحسانه، وأيضًا (آسفة) فيعتذر لكِ، وأن تمتصي كثيرًا من غضبه فينصرف الشيطان عنكما وتذكري هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)﴾ (آل عمران).
7- لا تُثيري جدلاً حول أبسط المسائل، تجاوزي قليلاً، وسترين أن رأيك ذا بال في الأمور المهمة.
8- لا تحاولي أن تغيري طبعه، ليوافق طبعك، لأنه إذا بدأ بالتنازلات سيظل يتنازل حتى يفقد شخصيته تمامًا، وستحسين أنه زوج تافه لا يستحق الحياة معك.
9- احبسي لسانك عن زوجك، فأي رجلٍ لا يحب أن يعيش مع سليطةِ اللسان، وإياك وكثرة العتب لأنها تورث البغض، ومراعاة حسن الأدب مع الزوج خاصةً أمام الأطفال.
10- لا تغضبي إزاء فلتة لسان منه، وكوني حكيمة متسامحة، ولا تعاملينه بالمثل، قابلي الإساءة بالإحسان والصبر وكظم الغيظ.
11- احذري أن تنامي وبينكما مشكلة ولا تؤجلي حلها ولو لمدة ساعة واحدة، فلعل الله لا يمهلك هذه الساعة فتنامين، وهو عليك غضبان وكلما زادت فترة الخصام، كلما قويت وساوس الشيطان، احذري أن تتركي بيتك لأي سببٍ من الأسباب، وكما يقول الله تعالى: ﴿لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ﴾ (الطلاق: من الآية 1).
12- اعلمي أن الزوج إذا أخطأ ثم وجد زوجته ساعة غضبه هادئة مطيعة، فإنه يتراجع في موقفه بعد ذلك ويزداد احترامًا لزوجته وتزداد مكانتها في قلبه.
13- لا تغيري معاملاتك معه، ولا تهملي واجباتك تجاهه أثناء المشكلة، واعلمي أن كرامتك في طاعتك لله، فاتقي الله عند غضبك، عليك بالسكوت فهو خير دواء.
14- حسن استقبالك الزوج، كوني في انتظاره عند دخوله، وقابليه بالبشاشة وكوني معه حسب حالته النفسية استقبليه بالأخبار السارة، اهتمي بسرعة أعداد الطعام وشاركيه الطعام.
15- اهتمي بالاستيقاظ مبكرًا للاستعداد، حتى يراك زوجهً مشرقةً في الطيب واهتمي بتوديعه بابتسامة رقيقة وكلمة طيبة وأكثري من الدعاء له أمامه.
16- كيف تعاملين أطفالك أمامه؟ لا تغضبي على أطفالك أمامه ولا تسبيهم ولا تضربيهم أمامه، فإن ذلك يؤذيه، واتركي له التصرف في المشكلات، واهتمي بغرس حب الأب واحترامه في نفوسهم.
17- لا تكرري على مسامعه المشاكل اليومية الاعتيادية، بل تخيري الوقت المناسب لمناقشتها.
18- لا تصغي لمَن ينتقدون زوجك، واحفظي لنفسك أسباب اختلافك معه.
19- احفظي سر زوجك ولا تلحي في معرفة ما لا يريد إخبارك به.
20- اعلمي أن زوجك بشرًا وليس ملاكًا، والمؤمن يوزن دائمًا بحسناته وسيئاته.
21- اصبري على ضيق العيشة بالزهد والرضا بالقليل والقناعة بالموجود وتخفيف الطلبات والاستغناء عن الكماليات والخدمة بنفسك مهما كانت المشقات.
22- اصبري على محن الدعوة مهما عظمت بالوفاء، والتثبيت، والتبشير بالحسنى، وحفظ الأمانات، ورعاية الأولاد.
23- كوني كثيرة الذكر لربك، محافظة وردك اليومي- ولو قليلاً- واجلسي أنتِ وزوجك بعد صلاة الفجر، للتدبر في الأذكار والتسبيح.
24- تعاوني مع زوجك في صيام بعض الأيام المسنونة، وساعديه على الصدقات، وسائر الطاعات.
25- كوني شريكة له في الأجر والثواب، فيما يُقدِّم به من أعمال للدعوة بأن تتنازلي عن بعض حقوقك بكل رضا، حتى تفسحي له المجال للانطلاق في مجالات الدعوة المختلفة.
26- ارفعي من معنوياته، وكوني مصدر طمأنينة له، لا مصدرَ قلق، وشجعيه على الجهاد والخروج له، ولا تشغليه بالأولاد والرزق، وتوكلي على الله فهو حسبك.
27- أعتني بشئون منزلك من: نظافة ونظام، ومن إتقان لفن صناعة الطعام، والحلوى مما يُشجِّع النفس، ويفتح الشهية، ويُزيل الملل من النفوس.
28- أكثري من هذا الدعاء: ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ (الفرقان: من الآية 74).
لا تحرمنا وتحرم نفسك من الأجر في كتابتها بارك الله فيك
إن من المفاهيم ( الزوجية )
التي اختلط فيها الأمر بين واقع الحقيقة ورغبات النفس وهواها مفهوم ( الطاعة ) !!
زوجة تقول :
زوجي يأمرني .. ويطلبني أن أنفّذ كل ما يأمر به !!
تتساءل فتقول : هل أنا لعُبة في يده ؟!
وأخرى تقول :
زوجي لا يراعِ حالتي ومرضي وشعوري ..
وكلماتباطأت في الاستجابة له سلّ عليّ سيفاً من النصوص التي تهزّ كياني من داخلي !!
هل لأجل أن أطيع زوجي أهين كرامتي…؟!
هل طاعة الزوج إهانة لكرامة المرأة؟
وانسلاخ لها من إنسانيتها كإنسانة لها شعورهاوإحساسها ؟!
في الأسطر القادمة نحاول أن نبيّن معنى هذا المفهوم بين الأزواج
لأجل أن لا يطغى الرجل ولا تُهان المرأة ..
لأن الشريعة جاءت بكل مافيها من أحكام وأوامر لكرامة هذا الانسان
وإعزازه متى ما تمسّك بها على الحقيقة .
أولاً:
الأصل أن شعيرة الزواج من الشعائر التي حقها التعظيم.
لأن عقد النكاح من العقود التي عظّمها الله إذ أمر بالوفاء بالعقود عامّة
وخصّ هذاالعقد بمزيد اهتمام وتأكيد بقوله :
" واخذن منكم ميثاقاً غليظاً "
وتعظيم شعائره دلالة تقوى القلب :
" ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب "
ومن لا يعظّم شعائر الله فإن ذلك من فساد القلب وغفلته وهوانه على الله .
فمعرفة هذاالأصل عند كلا الزوجين يوقفهما على عظم المسؤوليّة والأمانة .
ثانياً:
النكاح نوع من رق للمرأة – .
فقد روي عن عائشة وأسماء ما أنهما قالتا :
النكاح رقّ فلينظر أحدكم عند من يرق كريمته .
ورسول الله قد قال في خطبة حجة الوداع :
" إتقواالله في النساء فإنهن عوان عندكم اتخذتموهن بأمانة الله
و استحللتم فروجهن بكلمةالله "
ومعنى ( عوان ) أي : أسيرات ،
وكل من ذل واستكان وخضع فقد عنا يعنو أو هو عان والمرأة عانية وجمعها عوان .
ثالثا ً
: الرجال قوامون على النساء
قال ابن عباس ما : الرجال قوّامون على النساء يعني : أمراء
عليها أن تطيعه فيما أمرها به من طاعته .
وللقوامةأدابها – ليس هنا مجال ذكرها – إذ المهم أن اشير هنا
على أن دور المرأة في علاقتها مع زوجها ينطلق من ها هنا ( من الطاعة ) . .
ولمّا كان أمر الطاعة أمرمعلوم دلالته نقلاً وعقلاً ..
فإني سأتجاوز ذلك إلى الإشارة إلى ثمار هذه الطاعة وفوائدها ، فمن ذلك :
1 – طاعة المرأة لزوجها أمارةصلاحها .
فإن الله قد وصف الصالحات بقوله :
" فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله "
قال ابن عباس ما :
" قناتات " يعني مطيعات لأزواجهنّ .
وتأملي – إبنتى وأختى فى الله – أن الله قال " قانتات " ولم يقل " طائعات "
وذلك لأن القنوت هو شدّة الطاعة التي ليس معها معصية
وهي طاعة فيها معنى السكون والاستقرار للأمر .. وليست هي طاعة القهر ..
فإن المقهور لا يُقال له أنه ( قانت ) لمن قهره !
مما يدلّ على أنه ينبغي على الزوجة أن تطيع زوجها وهي راضية بأمره ،
وعلى الزوج أن يأمرها بما يكون له فيها عون على أن تقبل أمره بسكون وحب واستقرار ..
2– طاعةالمرأة لزوجها من أعظم أسباب دخولها إلى الجنة
فقد جاء في الأثر عن أبي هريرة قال : قال النبي :
" إذا صلت المرأة خمسها و صامت شهرها وحصنت فرجها و أطاعت زوجها
قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت "
صححهالألباني في صحيح الجامع برقم 660
3 – طاعة المرأةلزوجها تغذية لأنوثتها .
إذ ان التزام المرأة بالطاعة – وعدم انقلاب الأمر – يتحقّق به شعور المرأة بأنوثتها
بعكس شعور المرأة التي يكون لها الأمر
والنهي عند زوج لا يحرّك ساكناً مغلوب على أمره !
فكم من زوجة كان قدرها مع رجل ضعيف الشخصية
ليس له شأن ولا أمر .. فتمنّت أن الأمر لم يكن كذلك !!
4 – أن في طاعة المرأة لزوجها امتثال لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم
وهذا الامتثال صورة من صور تعظيم هذه المرأة لهذه العلاقةالتي عظّمها الله تعالى .
5 – طاعة المرأة لزوجهاتعدل الحج والجهاد في سبيل الله .
فعن أسماء بنت يزيد الأنصارية – من بني عبد الأشهل –
أنها أتت النبي صلى الله عليه و سلم و هو بين أصحابه
فقالت : بأبي أنت و أمي إني وافدة النساء إليك و أعلم نفسي لك الفداء
أما إنه ما من امرأة كائنة فيشرق و لا غرب سمعت بمخرجي هذا
أو لم تسمع إلا و هي على مثل رأى .
إن الله بعثك بالحق إلى الرجال و النساء فآمنا بك وبإلاهك الذي أرسلك
و إنّا معشر النساءمحصورات مقصورات قواعد بيوتكم
و مقضى شهواتكم و حاملات أولادكم ، وإنكم معاشرالرجال فضلتم علينا بالجمعة
و الجماعات و عيادة المرضى فلمّا كان الرجل هو قيّم المرأة ومعلمها وراعيها
وكانت له الطاعة ،كانت هذه الطاعة مقيّدة بالمعروف .
وذلك حتى لا تكون الطاعة سلاحاً للإستعبادوالتسلّط
ونشر الفساد بقوة السلطة !!
فعن ابن عمرما قال : قال رسول الله :
" السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية
فإن أمر بمعصية فلا سمع عليه ولا طاعة " .
وفائدة هذاالتحديد أن
" لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق "
6– حتى لا يخضع الأمر لمقاييس شخصية فتتحكم بهاأمور نفسية
كاعتبار الكرامة ونحو ذلك !
فلا مجال لئن تقول المرأة ان في طاعةالمرأة لزوجها إهدار لكرامتها
لأن كرامة الإنسان تدور حيث كان النصّ الشرعي
ومتى ما خرج الأمر عن النصّ سقطت الكرامة وأهينت " ومن يهنِ الله فماله من مكرم " !
7– حتى لا تُصبح هذه ( القوامة ) سلطويّة عمياء ،بل هي سلطة في حدود الشرع
وهذايعطي صاحب السلطة استشعاراً لعظمة ذلك ، فلا يأمر إلاّ بما هو مشروع
ولا يأمر إلاّ بما يُستطاع ، فمن مهمّ’ القيّم ان يعين التابع على القيام بالأمر
لا أن ينفّره أو يضيّق عليه .
وعلى هذا : فلا يجوز للزوج ان يأمر زوجته بمحرم
ولا أن ينهاها عن فعل واجب ، ولا يجوزللزوجة أن تطيع زوجها في ذلك
ولو آذاها في نفسها فلها أن تصبر وتحتسب وتجتهد في نصحه
ودعوته أو ترفع أمره إلى اصحاب الشأن من اهلها
أو أهله فإن لم يكن فالقاضي !
وهنا مسألة : فإن اختلف الزوجان في مسألة خلافيّة
بين أهل العلم فهل تطيع الزوجة زوجها أو تبقى على رايها الذي اختارته؟!
فإن هذا يختلف باختلاف المسألة نفسها :
1. فإن كانت تتعلق بعبادتها – الواجبة أو المستحبة – من حيث الحكم أو الكيفية
وكان ذلك لا يؤثِّر على الزوج في تضييع حقوقه
ولم يكن فبفعلها إساءة له : فلا يجب عليها
أن تفعل ما ليست مقتنعة به إن أمرها زوجها أن تفعله
ومثال ذلك : زكاة الذهب ، فإن كانت تعتقد وجوب زكاة الذهب ولو اتخذ للزينة ،
فإنه ليس من حق الزوج أن تطيعه في عدم إخراج زكاة ذهبها ـ من مالها ـ
إن كان يرى هو أنه لا زكاة واجبة على ذهب الزينة .
فإن كانت معصية الزوج تغضبه أو يجرّ عليها تبعات قد تضرّهاأو تؤذيها
فالذي عليها أن تُداريه في ذلك قدر المستطاع !
2. وإن كانت المسألة تتعلق بعبادة أو طاعة من النوافل
تؤثر على حقوقه: فلا يجوز لها فعلها ، بل قد نهيت عن ذلك
كما هو الحال في صيام التطوع دون إذنه ، وكما لو خرجت من بيتها لصلة رحم
أو زيارة مباحة دون إذنه ؛ لأن في أفعالها تلك تضييعاً لحقوقه
وهي غير آثمة بتركها ، بل تؤجر على طاعة ربها في إعطاء زوجها حقه بتركها من أجله .
3. وكل شيء مباح لها : فإن له أن يمنعها منه، أو يُلزمها بقوله إن كان يراه حراماً
ويتحتم ذلك عليها إن كان في فعلها إساءة لزوجها ، وتعريضه للإهانة أو التنقص.
ومثاله : تغطية وجهها ، فهي مسألة خلافية ، وليس يوجد من يقول بحرمة تغطيتها لوجهها
فإن كانت ترى أنه يسعها كشف وجهها : فإن له أن يمنعها من إظهاره للأجانب
وله أن يلزمها بقوله وترجيحه ، وهو وجوب ستر وجهها ، وليس لها مخالفته
وهي مأجورة على فعلها ذلك إن احتسبت طاعة ربها بطاعة زوجها ، وفعل ما هو أستر .
4. وكل ما تراه المرأة حراماً أو بدعة:
فلا طاعة للزوج بترك الواجب أو فعل الحرام والبدعة .
وعليها إن امرها بالحرام أن تذكّره مقامه بين يدي الله عز وجل
وان تجتهد في نصحه فإن اجبرها فعليه الملامة وقد خرجت هي من دائرةاللوم !
5 – فإن كان الأمر مباحاً عنده وعندها .لكن كان أمره لها به
على وجه التعنّت والإذلال والقهر ، فلا يجوز له فعل ذلك ،كما لايجوز لها معصيته !
وعليها أن تذكّره الله عز وجل ، وان تصبر وتحتسب .
سادساً:
فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنّ سبيلاً .
وهذا توجيه من الله تعالى لكل زوج ملّكه الله أمر امرأة
واكتسب بنصّ الشريعة سلطته عليها أن لا يستغل هذه السلطة للبغي !!
فإن الله قد ختم آية القوامة بقوله :
" فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنّ سبيلاً إن الله كان عليّاً كبيراً "
فمهما بلغت سلطتكم – ولو ألبست لباس الحق في بعض الأحوال –
فإنه متى ما حصل فيها نوع من البغي أو الظلم
فإن الله يتهدّدالظالم بقوله : " إن الله كان عليّاً كبيراً " .
وحتى لا تقع – أخي الزوج – في البغي :
* كن ليناً رفيقاً فيطلبك وامرك .
فلا تطلب بصخب ولا بإزعاج ، كما لا تطلب في حالة تشعر معها زوجتك بإذلال لها
أو إهانة كما لو كنتما في خصومة أو مشادّة !!
* إذ أردت أن تُطاع فأمر بما يُستطاع .
صحيح أن لك حق الطاعة، لكن هذه الطاعة مطلوب فيها أن تكون : بالمعروف.
وتكون في دائرة الممكن المُستطاع !
* لا تكثر من الأمر ، بقدر ما تكون مشاركاً في الأمر !
فبدل من أن تقول ( افعلي – لا تفعلي )
قل : ( ما رأيك لو فعلنا – ولم نفعل ) !
* مودة ورحمة !!
فأمرك لها بودّ يحفّزها إلى الطاعة بتودد وقنوت
كما يحفّز فيك الرحمة لها فترحمها إن لم تستطع هي فعل ما أردت !!
بعكس ما لو كان أمرك لها (تسلّطا ً) أو ( قهراً ) . .
فإنك تحفّزفيها العصيان ، وتعين نفسك على الطغيان !!
* وشاورهم في الأمر .
فإن امرأة شاركتك في أعزّ ما تملك
ومنحتك مالم تمنحه لأقرب الناس لها من أب وأم وأخ وأخت !!
إلاّ أنت في حسّها الفارس والبطل . . في شعورهاالملك والأمير .
. في كيانها . . الروح والنّفس
أفلا تستحقّ منك أيها الزوج أن تشاركها قرارك وأمرك
ونهيك بالمشاورة ؟!
لقد أدّب الله تعالى نبيّه بقوله :
" ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك فاعف
عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر "
ممايدلّ على أن القلب الغليظ ، والخُلق الجامد لا محل فيه للعفو ولا للاستغفار
وهو القلب الأناني الذي لا يشعر إلاّ بذاته وكيانه !!
إن المشاورة مما يُدخل الأنس ويزيد المحبة ويُشعر بالتقدير . .
ويُعين على الامتثال ودّاً ورحمة !
أخيراً
الزوج طريق للجنة . . والجنة محفوفة بالمكاره !!
فطاعة الزوجة لزوجها – وإن تبع الطاعة مشقة – فإن ذلك
هو طبيعة الطريق ، وطبيعة الواقع .
فليست المشقة ذلّة وهواناً ، بقدر ما هي قدر الواقع !
ومن أطاعت زوجها على تعنّته وظلمه ، فهنيئاً لها الجنة
إن آمنت وصبرت ..
فإن كرامة المرأة أن تعيش هذا الإيمان ، وان تتقلّب فيه مؤمنة مصدّقة
لا كارهة ساخطة جازعة !
قال رسول الله
" ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة ؟ "
قالوا : بلى يا رسول الله .
قال : " الودود الولود التي أن ظلمت أو ظلمت
قالت هذه ناصيتي بيدك لا أذوق غمضا حتى ترضى " .
والله ولي التوفيق
ما شاء الله أخوي أهلاوي أبدعت في الطرح والله يعطيك العافية
وتم حفظ الموضوع الطيب لدينا وجاري نشره وإن شاء الله في ميزان حسناتك
ولا تحرمنا من مشاركاتك الطيبة يا الغالي علينا في القسم
وإن شاء الله دوووم هااا المشاركات القيمة
وجزاك الله خيرا ……..آميــــــن
ودمـــــــت بحفــــــظ الــــرحمن
اسأل الله ان يرزق شباب المسلمين بالزوجات الصالحات
ويجعلنا من الطائعين له ولرسوله وللازواج
وبارك الله فيك مراقبنا على اضافتك القيمة
طرح في قمـــــــــــــة الروعة
ثقل الله به موازين حسناتكم وجآزاكم عليه خير الجزاء
ودمتم بحفظ الرحمن ورعايته
جزااااااكم الله خيرا..جميعا يارب
شكرا لهذا الطرح والاضافة القيمة
في ميزان حسناتكم ان شاء الله
وجعلنا الله ممن يقال فيهم ادخلو الجنة من أي باب شئتم يارب..
وأعاننا الله واياكم على طاعته على الوجه الذي يرضيه عنا آمين يارب
تقبلو مروي ..السموحة
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا نت استغفرك واتوب اليك
في حفظ الرحمن
جزاك الله خير ،، ورضي عنك دوما وأرضاك ،،
الله يدخلنا الجنة بلا حسااااااب ويجعلنا ممن قال فيهم
" وما يلقاها إلا الذين صبّروا وما بلقاها إلا ذو حظ عظيم "
آآآمين يارب ،،
وأترقب كل جديدك من مثل هذا الصرح ..
والله يحفظك ..
فميزآن حسنآتك
لاهنت /"
ثُانيا: أشكر الجميع —– فشكرا لكل من أكرمني برده الفضيل وشكرا لكل من دخل وقرا
أتمنى الفائده لجميع الأخوات وجعلنا واياكم من أهل الجنة —- اللهم امين
وجعلها في موازين حسناتك
مشكوور على الطرح الطيـــب ..
ونرقـــب يديــــدك ..