طفل إماراتي يبيع اللوز دعماً للبنانيين 2024.

رغم أن الأطفال لا يعرفون معنى الحرب، لكن ذلك لم يمنعهم من مشاركة الكبار مشاعر التعاطف مع أشقائهم اللبنانيين خاصة الأطفال منهم الذين يعيشون على دوي القصف “الإسرائيلي”، وكان تأثر الطفل الإماراتي يوسف محمد أحمد بالغا إزاء ما يحدث على أرض لبنان، وما يتعرض له الأطفال من قتل وتهجير.. فأحب مساعدتهم بما يملكه وهو بيع ثمار شجرة اللوز الشامخة في بيته.. إذ قام بقطف ثمارها الصفراء الناضجة وباعها لأطفال الحي، كما قام بصنع حصالة كرتونية دون عليها كلمات تضامنية تدعو إلى دعم ومساندة أطفال لبنان مثل: “ساعدوا أطفال لبنان ليعود لهم الأمان، تبرعوا ولو بدرهم واحد، الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”، وغير ذلك من العبارات القوية الكبيرة التي تتجاوز عمره الصغير.

ويقول يوسف محمد أحمد ل”الخليج”: قامت الدولة بجهود مباركة لمساعدة الشعب اللبناني الشقيق، وتنافس المواطنون في تقديم العون كل على قدر استطاعته.. ولكني في الوقت نفسه شعرت بحزن شديد لأني لا أملك مبلغاً كبيرا لأتبرع به، صحيح أن أسرتي تبرعت، ولكني أحببت بل صممت على أن أتبرع بمبلغ أبذله من خلال مجهودي الخاص.. فأنا لا أملك إلا شجرة اللوز في المنزل، فقررت قطف ثمارها وبيعها على معارفي وأطفال الحي.

ويضيف: صنعت حصالة كرتونية وكتبت عليها بعض العبارات التي تشجع الأطفال على التبرع لمصلحة إخوانهم في لبنان.. تفاجأت كثيرا بالإقبال على الشراء، وخاصة من قبل أفراد العائلة إذ أبدوا حماساً للتبرع.. وباركوا الخطوة ولم يعترضوا على بيعي لثمار اللوز.

ولم أشعر أبداً بالحرج إزاء ما قمت به، لأنه يعتبر في الوقت نفسه أقل القليل مقارنة بما يفعله غيري.. فأنا حزين جدا على مصير أطفال لبنان، فمنهم من استشهد، ومنهم من تم تهجيره، ولا أنكر كرهي الشديد ل”إسرائيل” التي دمرت، وقتلت، وتستهدف المدنيين بشكل خاص.

ويدعو يوسف الناس وكل العائلات وأهل الخير إلى أن يجزلوا العطاء لأشقائهم في لبنان، مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: “المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً”. فالشعب اللبناني تتزايد معاناته يومياً بسبب استمرار الاعتداءات “الإسرائيلية” الهمجية الحاقدة على المدن اللبنانية.

وأضاف: مهما استخدمت “إسرائيل” كل ما في ترسانتها من الأسلحة لهزيمة المقاومة الباسلة في لبنان فإنها لن تستطيع قهرها أبداً، ويأمل يوسف أن يتم فعلاً وقف إطلاق النار على الأراضي اللبنانية.