.
.
.
يقول ابن الجوزي عليه رحمةُ الله:
يا هذا، طهر قلبك من الشوائب؛
فالمحبة لا تلقى إلا في قلب طاهر،
أما رأيت الزارع يتخيرُ الأرض الطيبة، ويسقيها ويرويها، ثم يثيرها ويقلبها،
وكلما رأى حجراً ألقاه، وكلما شاهد ما يُؤذي نحّاه، ثم يلقي فيها البذر،
ويتعاهدها من طوارق الأذى؟
وكذلك الحق عز وجل إذا أراد عبداً لوداده حصد من قلبه شوك الشرك،
وطهره من أوساخ الرياء والشك ثم يسقيه ماء التوبة والإنابة،
وينيره بمسحة الخوف والإخلاص، فيستوي ظاهره وباطنه في التقى،
ثم يلقي فيه بذر الهدى، فيثمر حَب المحبة؛
فحينئذ تحصد المعرفة وطنا ظاهرا، وقوتا طاهرا..
فيسكن لُب القلب، ويثبت به سلطانها في رُستاق البذر،
فيسري من بركاتها إلى العين ما يفُضها عن سوى المحبوب،
وإلى الكف ما يكُفها عن المطلوب،
وإلى اللسان ما يحبسه عن فضول الكلام،
وإلى القدم ما يمنعه من سرعة الإقدام.
فما زالت تلك النفس الطاهرة رائضُها العلم، ونديمها الحلم،
وسجنها الخوف، وميدانها الرجاء، وبُستانها الخلوة،
وكنزها القناعة، وبضاعتها اليقين، ومركبها الزهد، وطعامها الفكر،
وحُلواها الأنس،
وهي مشغولة بتوطئة رحلها لرحيلها، وعينُ أملها ناظرة إلى سبيلها.
فإن صعد حافظاها فالصحيفة نقية،
وإن جاء البلاء فالنفس صابرة تقية،
وإن أقبل الموت وجدها من الغش خلية؛
فيا طوبى لها إذا نُوديت يوم القيامة:
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ *
ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي}
[الفجر:27-28].
.
.
دانة uae
يزاج الله خير اختي على الموضوع الطيب والمفيد
في ميزان حسناتج ان شاءالله
جزاكي الله خير
وجعلك دائما مطمئنه
القلوب هي نحن ونحن القلوب
فان كان الفعل سيء فالقلب اسود
وان كان الفعل حسن فانما يدل على طهاره القلب
مشكوره اختي على هذه المعلومات الصافيه الزلال
تسلمي يا طاهره القلب
تحياااااااااااااتي
.
.
وجزاااااج الله الــــــــف خــــــــــير
.
.
بنتظااااااااااااااااااار يديدج الممتع والشيييييييييييق
غزلان
اشكركم ع المرور