شكا مريض دخل مستشفى البراحة تعرّضه لخطأ طبي أفسد عليه حياته، موضحاً أنه «دخل مستشفى البراحة في دبي لإجراء عملية الزائدة الدودية، وبسبب خطأ طبي فقد وظيفته، وبات غير قادر على الحركة»، لافتاً إلى أن المستشفى «أجرى له عمليتين جراحيتين خلال ثماني ساعات، على الرغم من استئصال الزائدة الدودية في العملية الأولى، ولا يدري سبب إجراء الجراحة الثانية»، الامر الذي نفاه المستشفى نفياً قاطعاً. وأوضح مديره، محمد عبيد الخديم، ان لجنة من داخل المستشفى تشكلت بناءً على شكوى المريض وأكدت أنه لم يكن هناك خطأ طبي، وهي النتيجة التي أكدتها لاحقاً لجنة من وزارة الصحة، لكن المريض لم يقتنع بقرار اللجنتين، فأحيل الامر الى لجنة عليا لم تعطِ قرارها بعد.
وتفصيلاً، أفاد المريض، محمد نوح عبدالباقي، بأنه دخل مستشفى البراحة قبل نحو عامين بسبب ألم في البطن، فعاينه طبيب (هندي)، وأكد له أن الموضوع لا يتعدى حدوث تشنجات، ووصف له دواءً، لكن ألماً شديداً عاوده بعد اسبوعين وصفه بأنه يفوق الاحتمال، ما استدعى نقله إلى المستشفى مرة أخرى، واخبره الأطباء أنه يعاني التهاباً مستفحلاً في الزائدة الدودية، مبدين دهشتهم من تحمّله الألم وتأخره في المراجعة، وفقاً لقوله.
وأضاف عبدالباقي، الذي كان يعمل مدرباً في رياضة كمال الاجسام ومنقذ سباحة، أن الأطباء أدخلوه غرفة العمليات على وجه السرعة، واستأصلوا الزائدة، غير أنهم ادخلوه غرفة العمليات مرة ثانية بعد ثماني ساعات من العملية الأولى وخرج منها بشقين كبيرين في البطن، فضلاً عن ثالث صغير ناتج عن عملية استئصال الزائدة.
وذكر أنه لا يعرف سبب العملية الثانية حتى اليوم، وحين سأل الاطباء أجابوه بالقول: «مش احسن ما كنت تموت».
وانتظر عبدالباقي عاماً ليعود إلى عافيته كما وعده الاطباء، لكنه اكتشف أنه لم يعد قادراً على رفع أية اثقال، أو حتى ممارسة الرياضة، وتابع: «راجعت المستشفى لمعرفة الاسباب، غير ان الاطباء امتنعوا عن الاجابة، أو حتى تسليمي ملفي الصحي»، مضيفاً أنه أوصل القضية لاحقاً إلى وزارة الصحة، طالباً تشكيل لجنة طبية، فاستدعي إلى المستشفى وجلس مع أربعة أطباء، اثنان منهم أجروا العملية الجراحية، لكنه لم يحصل منهما على اجابات واضحة عن اسئلته، وفقاً لقوله، ما اضطره الى تقديم بلاغ في الشرطة، التي حولت البلاغ الى النيابة، التي ارسلت بدورها خطابات عدة إلى وزارة الصحة لاستعجال تشكيل لجنة طبية للوقوف على طبيعة الحالة «لكن دون مجيب»، على الرغم من مرور نحو عام على البلاغ. ويطالب عبدالباقي المستشفى بتسليمه ملفه الطبي والكشف عن أسباب إجراء الجراحة الثانية والمضاعفات الحاصلة.
في المقابل، قال مدير مستشفى البراحة، محمد عبيد الخديم، لـ«الإمارات اليوم»، إن المريض دخل المستشفى عن طريق قسم الطوارئ في الأول من ابريل ،2008 وكان يعاني آلاماً حادة في البطن مع قيء متكرر، وتم تشخيص حالته على انها «التهاب حاد في البطن نتيجة التهاب مخترق بالزائدة الدودية، وادخل غرفة العمليات لاستئصال الزائدة».
وأوضح أنه بعد العملية «تفاقمت حال المريض نتيجة انتشار الالتهاب في البطن، ما استدعى اجراء جراحة اخرى عاجلة (استكشاف) في الثالث من ابريل 2024 لاحتواء الالتهاب، وتحسنت حالة المريض وخرج من المستشفى في التاسع من أبريل 2024».
وأضاف أن المريض «تقدم إلى إدارة المستشفى بشكوى يدّعي فيها وجود أخطاء طبية في علاجه، وأنه لم يعد قادراً على ممارسة عمله مدرباً للرياضة البدنية، نتيجة وجود الشق الجراحي في البطن»، وتابع أنه تم تشكيل لجنة تحقيق في المستشفى «اثبتت عدم وجود اخطاء طبية أو اهمال في العلاج، الامر الذي لم يقنع المريض، «فتقدم بشكوى إلى وزارة الصحة التي شكلت لجنة خارجية من عدد من استشاريي الجراحة في مستشفيات الوزارة، وأيدت قرار اللجنة الأولى بعدم وجود أخطاء طبية أو إهمال في علاج المريض، الأمر الذي لم يقنع المريض أيضاً، فتقدم بشكوى ضد وزارة الصحة لدى الشرطة، وتمت احالة الملف إلى اللجنة الطبية العليا».
وأكد الخديم ان إجراءات المستشفى تكفل مراقبة عمل الأطباء من خلال تحديد مدد لازمة لاستقرار الحالات ومتابعتها ودراسة سبب التأخر في استقرار الحالة أو المضاعفات الاخرى، بما يحمل الأطباء المسؤولية، مشيراً الى وجود نظام فاعل للرقابة.
ونفى أن يكون المستشفى امتنع عن التصريح للمريض بحالته الصحية، مبيناً ان الاطباء يجلسون مع المريض ويفهمونه التفاصيل في مختلف الحالات، مؤكداً ان أسباب الالتهاب تعود لتأخر المريض في مراجعة المستشفى وانتشار الالتهاب في البطن، مبيناً ان المستشفى «تابع الموضوع بشفافية بالغة، وليس من مصلحته التحفظ في حال حدوث خطأ طبي أو خلافه»، مؤكداً أن المستشفى يكتشف الخطأ الطبي ويحاسب عليه قبل ان يعرف المريض عبر نظام متابعة دقيق للحالات ولأدق تفاصيلها».
اللـﮧ يعينـﮧ وايد منها الاخطاء صارت اللـﮧ يرحمنـآ برحمتـﮧ
تسلميـטּ الشووق ع الخبر قواج اللـﮧ ..~