:: عفواً ان الهاتف الذي طلبته مشغول حاول الاتصال مرة 2024.

حاولت الاتصال أكثر من مرة .. و في كل مرة يجيبني ذلك الصوت المزعج

:: عفواً .. ان الهاتف الذي طلبته مشغول حاول الاتصال مرة أخرى ::

:::::::::::::::::::::::::::::::

سلبوا منها أغلى ما تملك غصباً و قهراً

لا ذنب لها …. نعم لها ذنب واحد .. و هو أنها ساذجة و بريئة

وثقت في تلك التي تسمى صديقة .. لتدخلها في متاهات الحياة القذرة

للأسف دخلت .. و بعد التجوال و فوات الأوان .. لم تعرف أين المأوى

فما كان منها إلى التوبة الخالصة لله سبحانه .. و الاتصال بما يسمى المسامحة

و التفاهم الاسري .. لتصدم بذلك الصوت يقــــــــول …

:: عفواً .. ان الرقم الذي طلبته مشغول حاول الاتصال مرة أخرى ::

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

الجامعة ، البيت ، المسجد ، و بيت بعض الأقارب و الأصدقاء

هذه هي الأماكن التي كان يرتادها هوَ .. و أحياناً كان يخرج مع بعض الأصدقاء

للعشاء أو الترفيه … إلى أن تعرف على أصدقاء جدد

لم تمر فترة طويلة على تلك المعرفة .. فتجمعوا ذات يوم .. و اذا بأحدهم يسقط مغشياً عليه

صعق ذلك الشاب .. و قال: “الحقوا عليه .. ؟؟” فكان الرد كالتالي: “ما عليك كلب و مات” !!

اكتشف بعد ذلك أنهم متعاطين مخدرات …

أصيب بحالة نفسية .. لم يعد يخرج من البيت .. حاول الاتصال بالجهات المختصة أكثر من مرة

لكن أولئك الشباب أو كما يسمون أنفسهم “كلاب” مدعومين من الجهات العليا

فرد عليه نفس الصوت المزعج

:: عفواً .. ان الرقم الذي طلبته مشغول .. حاول الاتصال مرة أخرى ::

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

كبروا و هم يتغذون على نظرات المجتمع الحاقد

ذنبهم الوحيد هو أنهم كانوا ثمار لعلاقة غير شرعية …

و جاءت النظرات و الألسن ليرمونهم بالشتائم و الاتهامات … متناسين أصحاب الأولويه

لم يجدوا أي مكان يقبلهم .. فحتى المدارس و المعاهد الخاصة

لا تقبلهم … ما كان لهم إلا أن يكرروا المحاولات لأخذ بعض حقوق الانسان

لأنهم يعتبرون أنفسهم كذلك

لكن كانت الاجابــــــــة

:: عفواً .. ان الرقم الذي طلبته مشغول .. حاول الاتصال مرة أخرى ::

:::::::::::::::::::::::::::::::::::

تلك نماذج تصرخ طالبة يد العون و المساعدة

لكن لا ملبي يطيب خواطرهم و يمسك بأيديهم …

حاولوا الاتصال بالبعيد قبل القريب .. ليفاجئوا بأيديهم في وجه الحق شلت

و عندما رأوا أن الاتصال كان دائماً يطلب الاعادة ..

ركضوا متلهفين نحو القريب .. فبالتأكيد سيكون الأمر أهون

لكن تلك الأيدي صعقت أولئك الذين سموا أنفسهم أقرباء .. ليعذبوا تلك الأيدي

حتى قبل قطعها .. و سلب الروح من أجساد أولئك الذين فرض عليهم المجتمع لقب :: مجــرمــين ::

لم ييأسوا بل حاولوا مرة تلو الأخرى .. فذلك الصوت المزعج طلب منهم اعادة الاتصال

جائهم نفس الصوت

:: عفـــــواً .. ان الرقم الذي طلبته مشغــــول … حاول الاتصال مرة أخرى ::

:: عفـــــواً .. ان الرقم الذي طلبته مشغــــول … حاول الاتصال مرة أخرى ::

:: عفـــــواً .. ان الرقم الذي طلبته مشغــــول … حاول الاتصال مرة أخرى ::

:: عفـــــواً .. ان الرقم الذي طلبته مشغــــول … حاول الاتصال مرة أخرى ::

إلــــــــــــــــى أن وصلتهم بعض التغيرات في تلك الكلمات

فكانت كالتالي

:: عـــــــــــفواً ان الرقم الذي طلبته ليس في الخــــــــــــدمــــــــــــــــة حالياً ::

!!!!!!!!
منقوول للفايده