أكثر الناس يؤمنون بالمقولة التي تقول أن [ الوقت هو الذهب ] !
و الوقت في الإسلام أكثر من الذهب ، و من أي شيء آخر من المواد الثمينة ، و قد حث الاسلام كثيراً على استغلال الوقت ، و بين أهميته في الكتاب و السنة النبوية الشريفة !
و ليس فقط لأهمية الوقت ، بل تبييناً لقيمته و كيفية استثماره في أحسن صورة !
لماذا يجب ألا نضيع الوقت ؟!
و ما هي السبل المعينة على استغلاله ؟!
و فيمَ نستغله ؟!
أجوبة هذه الأسئلة ، هي التي ستؤدي للنجاح ، في الحياة الأبدية و في الآخرة قبل الدنيآ !
[ استغلال الوقت .. في القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة ]
القرآن الكريم و السنة النبوية يأمران المسلمين بـ الوعي في استغلال الوقت و تقسيمه !
فنحن نعلم أن الحياة الدنيا هي مؤقتة .. و أن مصيرها إلى زوآل ..
و في نفس الوقت ، نحن لا ندري في أي لحظة قد يأتينا الموت و في أي ساعة كُتب علينا !
و يجب أن نستغل أوقاتنا فيما يرضي الله عز و جل !
للنجاح و الوصول إلى أعلى القمم .. فنحن لا نريد الاعتداء على الوقت بإضاعته !
قال [ صلى الله عليه و سلم ] .. " نعمتآن مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة و الفراغ " !
و في الواقع ربما نقع في الإثم في حال أسأنا استغلال أوقاتنا .. فيجب علينا أن نعلم أن ثلاثة أرباع أوقاتنا ستكون في طاعة الله و عبادته و العبادة تشمل العمل الصالح و فعل الخيرات و العلم !
و قد قال تعالى " و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون # ما أريد منهم من رزق و ما أريد أن يطعمون # إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين " !
[ فلنعمل بالقرآن و السنة .. فهما طريق النجاح ]
كل شيء نقوم به يجب أن يكون وفق القرآن و السنة !
فـ يجب أن ننظم أوقاتنا و أن نستغلها في القيام بأشياء مفيدة !
و خاصة .. الأعمال التي تقربنا إلى الله عز و جل !
علينا أن نجيد استخدام الوقت بحكمة ، من خلال زيادة معرفتنا بالقرآن و السنة !
فبمعرفتنا للقرآن و السنة و ما ورد فيهما ، نقود أنفسنا إلى جنان الله و نبتعد عن عذابه !
و لنعلم أين نقف من هذا الأمر .. يجب أن نسأل أنفسنا :
إلى أي مدى استغلينا وقتنا في تعلم القرآن و السنة ؟!
للقيام بالأعمال الصالحة و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ؟!
هل نكرس وقتنا لعبادة الله بصدق ؟!
هل نأخذ التوجيهات و الإرشادات من القرآن الكريم .. و نستفيد منها في حياتنا اليومية ؟!
[ يجب أن نعلم أهمية وقتنا و نستثمره في الخير .. فسنسأل عنه غداً ]
تماشياً مع الآيات القرآنية أعلاه ، نستفيد بأنه لكي نعرف أهمية الوقت في حياتنا يجب علينا أن نستغل أوقاتنا فيما ينفعنا ، ومن الامثلة على ذلك هي الإكثار من أفعال الخير التي ترفع من إيماننا وأيضاً ستمكننا من الحصول على محبة الله عز وجل ورضوانه.
و في يوم الحساب سيسألنا الله عن النِعم التي أعطانا إياها ، من مالٍ وعلمٍ والوقت الذي مضى في حياتنا.
والدليل على ذلك حديث "عبد الله بن مسعود" عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لاتزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، و عن شبابه فيما أبلاه ، و عن ماله من أين أكتسبه و فيما أنفقه ، و عن علمه ماذا عمل فيه " ..
و إذا أردنا أن نقيّم أنفسنا فعلينا أن نعلم و نسأل أنفسنا :
هل وقتنا كله كان في رضا الله عز وجل ؟ أم هل رجعنا إلى القرآن والسنة في بعض الأمور ؟ أم هل نحن مسلمون يخشون الله في السر والعلانية ؟ أم هل نملك بعض المعلومات من القرآن والسنة ؟ وهل نقلنا ما نتعلمه للآخرين أو على الأقل نقلناه إلى أهلنا وأصدقائنا ؟ وهل تناقشنا مع الآخرين لإحقاق الحق وإبطال الباطل ؟
و لكي نكون ناجحين في حياتنا الدنيوية يجب علينا أن ننظم وقتنا بذكاءٍ لأجل أن نغتنمه في رضا الله عز وجل و أيضاً لأجل أن نستفيد من القرآن و السنة لكي تنفعنا في أمور ديننا و دنيانا !
يسلموو ع الطرح ..
في صالح اعمالج يارب ..
ربـي يسلمكـ..
ثآنكس ع المرور..