كشف الازدحام المروري الذي تشهده شوارع في إمارة الشارقة، عن تصرفات وسلوكيات يرتكبها سائقون احتجزتهم الاختناقات المرورية لساعات طويلة خلف عجلة القيادة، تعددت لتعكس الحالة النفسية للسائقين، وفق مستخدمين للطرق، أوضحوا أن «بعض السائقين يكون متوتراً، أو غاضباً، وبعضهم قد يكون هادئاً، وغالباً ما تكون التصرفات لا إرادية تصدر عن السائق من دون شعور، في محاولة للهرب من التوتر والرتابة، بسماع الموسيقى الصاخبة، وأخرى وليدة اللحظة، إذا صادف وجود مركبتين لأصدقاء أو لأشخاص من هواة التعارف، ينتهي بعضها بالزواج».
ولفت مستخدمو طرق إلى أن «سلوكيات الازدحام تشمل التحرشات والمغازلات التي تحصل بين الشباب والفتيات، خصوصاً إذا كانت حسناء في المركبة المجاورة»، وفق نهى محمد التي تشكو مغازلات سائقين لها أثناء توقفها في الزحام خصوصاً على الطريق الدائري المؤدي لشارع الإمارات، وقالت «لا أفضل تظليل مركبتي كوني أجد صعوبة في الرؤية خصوصاً في الليل، الأمر الذي يجعلني عرضة للمشاهدة من قبل سائقي المركبات المجاورة، خصوصاً في ذروة الازدحام، فكثيراً ما يعرضون أرقامهم أو يبدون إعجابهم بطرق قد تكون خادشة للحياء ولافتة للأنظار في بعض الأحيان».
من جانبها أكدت أم ريهام أن «الازدحامات المرورية كانت وراء تعرفها بزوجها الذي كان يقود مركبته بجوار مركبتها في شارع الإمارات، وأبدى إعجابه بها غير أنها صدته ولم تعره اهتماماً، فما كان منه إلا أن لحق بها حتى عرف مقر إقامتها وبعد شهر من الموقف تقدم لخطبتها».
تتابع «كنت اعتقد أنه يحاول التعرف بغرض التسلية وإضاعة الوقت لا أكثر، خصوصاً أن الازدحام في ذلك اليوم كان غير طبيعي، وأمضيت ثلاث ساعات للوصول إلى وجهتي».
صالون نسائي
وعلى الوتيرة ذاتها، اضطرت الموظفة منى الخاجة لإكمال زينتها أثناء توقفها في الازدحام الصباحي لدوار ناشيونال، تقول منى «كنت أعمل في مؤسسة قريبة من منزلي في الشارقة، ولا يستغرق طريقي للعمل بضع دقائق، ولكن مع انتقالي للعمل في دبي أجبرت على مغادرة منزلي قبل ساعتين عن موعد دوامي الرسمي لأتفادى الازدحام، فصرت أضطر لاستكمال زينتي وتسريح شعري في السيارة، خصوصاً أن الوقت يمضي ببطء أثناء القيادة.
من جهتها، أكدت الموظفة حنان إبراهيم أن سيارتها تحولت إلى صالون تجميل نسائي كونها وصديقاتها في العمل يتناوبن على القيادة ليتمكن من استكمال ماكياج الزينة أثناء توجهن للعمل خصوصاً في وقت الازدحام، تقول حنان «أخرج من المنزل في السادسة صباحاً وأتوجه لمقر إقامة صديقاتي، للذهاب للعمل حيث اعتدنا الذهاب سوياً، ولأني اخرج مبكرة من المنزل لا يتسنى لي استكمال ترتيب مظهري، فصرت أتولى القيادة حتى نصل شارع التعاون، وتكون الأخريات قد فرغن من استكمال زينتهن، بعدها أتوقف لتحل صديقتي محلي في القيادة وأتابع ترتيب مظهري وأخذي قسطاً من الراحة حتى نصل للعمل».
تدخين
بعد توقف عن التدخين دام سنتين عاد المواطن ياسر خالد للتدخين، غير أن الغريب في الأمر أن ياسر لا يدخن طوال اليوم، إنما يشعر بالحاجة إلى السيجارة بمجرد وصوله لنقطة الازدحام، يقول ياسر «أشعر برغبة في التدخين أثناء قيادة السيارة، خصوصاً في أوقات الاختناقات المرورية، التي تدفعني لتدخين نحو 15 سيجارة، ويزيد العدد بتزايد ساعات الوقوف».
من جهتها، أدمنت المواطنة نورة المنصوري على مضغ العلكة الواحدة تلو الأخرى، أثناء الازدحامات المرورية التي تواجها بشكل يومي، تقول نورة «قبل مغادرتي أحضر علبة العلكة وأتأكد من أن محتواها يسد حاجتي، خصوصاً أني أتناول العلكة الواحدة تلو الأخرى، الأمر الذي صار بمثابة الإدمان لدي، وتزيد الجرعة (العلكة) بحسب الازدحام».
مكالمات
ومن العادات والممارسات الغريبة التي تفسر الحالة النفسية لدى السائقين، تقطيع شعر الرأس والحاجبين وإجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية القصيرة، تقول إيناس خميس «أحاول التخفيف من حدة التوتر الذي أعانيه أثناء الازدحامات المرورية، بإجراء المكالمات وتذكر أصدقاء الدراسة عبر إرسال «المسجات»، المشكلة أن التوتر يزداد بتزايد الاختناقات المرروية لدرجة أني أقطع شعري بصورة لا شعورية، تعرضني للصلع في المستقبل القريب». أما رواد سامي فيجد في الموسيقى والرقص أثناء القيادة متنفسه الوحيد لتفادي ملل الازدحام، يقول «بمجرد الوصول لنقطة الازدحام، أطفئ جهاز التكييف في المركبة وأفتح النوافذ وأسمع الموسيقى بصوت مرتفع، بهدف التخلص من التوتر والملل المصاحبين للازدحام».
الزحمه
يسلموا عـ الموضوع
هاااي قوية ههههههه
يسلموو على الخبرية