تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » في خلق الصدق

في خلق الصدق 2024.


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، و العاقبة للمتقين ، و الصلاة و السلام على افضل المرسلين خاتم النبين سيدنا محمد ، و على اله الطيبين، و صحابته الاكرمين .

السلام عليكم

ان الصدق من متممات ايمان المسلم ، و مكملات اسلامه اذ امر الله تعالى به ، في قوله: {يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} التوبة.

وقال سبحانه في ثنائه على اهل الصدق و امر به رسوله"عليه افضل الصلوات":{رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}الاحزاب. وقال :{والصادقين والصادقات}الاحزاب.

وقال عز وجل:{والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون}الزمر.

والصدق هو اشرف الفضائل النفسية والمزايا الخلقية لاثاره الهامة في حياة الفرد والمجتمع.

ولقد كان خلق الرسول صلى الله عليه "الصدق" وكان الصحابة يؤثرون الصدق مهما كان وراءه من الالام والصعاب ، لان الكذب لا يدعم الانسان و لا ينشيء الاخلاق ولا يقيم الأمم و لا المجتمعات.

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في الصدق: {عليكم بالصدق فان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدي الى الجنة،وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله "صديقا" واياكم والكذب فان الكذب يهدي الى الفجور،وان الفجور يهدي الى الناروما زال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله "كذابا" } رواه مسلم .

اخبرنا الصادق المصدوق،عليه افضل الصلوات ان طريق الصدق بر واحسان ونجاة ، ويدخل صاحبه الى جنات النعيم. ونهاية الكذابين الى نار جهنم وساءت مصيرا.

والكذابون قال الله تعالى فيهم:{ فمن اظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق اذ جاءه اليس في جهنم مثوى للكافرين} الزمر32 .

وللصدق جوانب متعددة ، فمن اعظمها :

1. الصدق مع الله تعالى : وذلك باتباع اوامره واجتناب نواهيه واخلاص الدين له سبحانه.

2. الصدق مع رسول الله : ويكون باتباع سنته والسير على هديه وتقديم محبته على محبة الخلق كلهم .

3. الصدق مع النفس : الزامها بصالح العمل والقول " المسلم الصادق لا يخدع نفسه ويعترف بعيوبه واخطائه ويصححها.قال عليه افضل الصلوات{ دع ما يريبك الى ما لا يريبك، فان الكذب ريبة والصدق طمانينة } رواه الترميذي.

4. الصدق في الحديث: المسلم لا يتحدث الا بالحق والصدق واذا اخبر فلا يخبر بغير ما وقع، لان كذب الحديث من النفاق واياته ، قال صلوات الله عليه (اية المنافق ثلاث، اذا حدث كذب، واذا وعد اخلف،واذا اؤتمن خان ) متفق عليه.

5. الصدق في الاسرة : يتحمل الابوان مسؤولية تربية الابناء على الصدق فالصدق اعظم خصلة ينشا عليها الصغاروقد اعتني الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الجانب عناية عظيمة ، فحث على الصدق وحذر من الكذب على الصغار لان ذلك يؤدي الى ظهور جيل ينعدم فيه الصدق.

6. الصدق في العزم : المسلم اذا عزم على فعل ما ينبغي فعله لا يتردد بل يمضي في عمله فينجزه.

7. الصدق في المعاملة : اذا عامل المسلم احدا صدقه في معاملته ،لا يغشه ولا يخدعه او يزوره .

8. الصدق في الوعد : المسلم اذا واعد انجز وعده، لان خلف الوعد من ايات النفاق كما سبق في الحديث الشريف.

9. الصدق في المجتمع : وذلك بانباع الانظمة والقوانين التي شرعتها الدولة: الموظف في وظيفته اذا ادى عمله بكل اخلاص فقد صدق مع مجتمعه، والمدرس مع طلابه اذا قصد بعلمه تنشئة جيلا صالحا فقد صدق مع مجتمعه .

وللصدق ثمارنافعة يجنيها الصادقون وهذه صورها :

أولا: البركة في الرزق ، لقول الرسول عليه افضل الصلوات: {البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فان صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما ، وان كتما وكذبا محقت بركة بيعهما } رواه مسلم.

راحة الضمير وطمانينة النفس،لقول الرسول صلى الله عليه وسلمالصدق طمانينة)

رواه الترميذي وصححه بلفظ (دع ما يريبك الى ما لا يريبك، فان الصدق طمانينة والكذب ريبة .)

ثانيا: الفوز بمنزلة الشهداء لقوله صلى الله عليه وسلم من سال الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه ) رواه مسلم .

ثالثا: النجاة من المكروه ، خطب الحجاج بن يوسف يوما، فاطال الخطبة فقال احد الحاضرين: الصلاة فان الوقت لا ينتظرك، والرب لا يعذرك، فامر بحبسه فاتاه قومه وزعموا ان الرجل مجنون. فقال الحجاج: ان اقر بالجنون خلصه من سجنه، فقال الرجل: لا يسوغ لي ان اجحد نعمة الله التي انعم بها علي واثبت لنفسي صفة الجنون التي نزهني الله عنها، فلما راى الحجاج صدقه خلى سبيله.

اللهم حبب الينا الصدق والايمان وزينهما في قلوبنا واجعلنا من الصادقين.
المراجع :
منهاج المسلم "ابوبكر الجزائري"
الترهيب والترغيب"الامام الحافظ زكي الدين"


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
..

اللهم حبب الينا الصدق والايمان وزينهما في قلوبنا واجعلنا من الصادقين.

آآآآمين ياارب العالمين ..
واياكم ووالدينا وجميع المسلمين

جزاكم الله خيراايارب
بكل حرف في ميزان حسناتكم ان شاء الله
ووفقكم لرضاه دوما ورضي عنكم وارضاكم يارب
تقبلو مروري..السموحة
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله إلا انت استغفرك واتوب اليك
في حفظالرحمن

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللهم آميــــــــن ياااارب العالمين

يزاااج الله خير اختي على هذا الطرح القيم
جعله الله في ميزان حسناتج
واثابج عليه خير الثواب
ولا حرمنا طروحج الهادفة والمميزة

دمتي فحفظ الرحمن ورعايته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الصدق من أجلّ الأخلاق وأعظمها، وهو منبع كثير من الفضائل الخلقية
حيث يتشعب منه الأمانة والعفة
والوفاء والشجاعة وغيرها، وهو غير قاصر على صدق القول بل يشمل صدق الفعل والحال
كما قال المحاسبي:" الصدق في ثلاثة أشياء
لا يتم إلا بها صدق القلب بالإيمان تحقيقاً
وصدق النية في الأعمال ، وصدق اللفظ في الكلام" .

وصدق الحال أن يتطابق ما بين ظاهر المرء وباطنه
فلا يكون مرائياً أو متظاهراً بما ليس حقيقة واقعة
فقد قال المصطفى – صلى الله عليه وسلم – :" المتشبع بما لم يُعْطَ كلابس ثوبي زور".

وصدق الفعل هو مطابقة فعل الإنسان لقوله
فإن وعد وفى، وإن استعد لأمر أمضاه.
وكذب الفعل أشنع من كذب القول لأنه يظهر فيه القصد
والعمد بشدة كما فعل إخوة يوسف { وجاءوا على قميصه بدم كذب }.
وقد وردت مخالفة الفعل للقول في معرض التحذير والذم:
{يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون}.

وصدق القول هو الأشهر والأظهر ، فكل قول خالف الحقيقة
فهو كذب { إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون} .

والصدق له مكانة عظيمة في الإسلام فبه " تميز أهل النفاق من أهل الإيمان
وسكان الجنان من أهل النيران ،
وهو سيف الله في أرضه الذي ما وضع على شيء إلا قطعه
ولا واجه باطلاً إلا أرداه وصرعه ، من صال به لم ترد صولته
ومن نطق به علت على الخصوم كلمته، فهو روح الأعمال
ومحك الأحوال" (تهذيب مدارج السالكين ص32).

وقد أمر الله به المؤمنين فقال :{ يا أيها الذين اتقوا الله وكونوا مع الصادقين }
ووعدهم بأجزل المثوبة عليه فقال:{ ليجزي الله الصادقين بصدقهم }
وبيّن لهم أن عاقبته في الدنيا خير :{ فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم }
ونوه بأثره في الآخرة فقال :{ هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم }.
والصدق هو الخلق الذي اتصف به الرسول – صلى الله عليه وسلم –
قبل بعثته حتى لُقِب بالصادق الأمين ، وقد أوضح – عليه الصلاة والسلام –
آثار كل من الصدق والكذب النفسية فقال:
" الصدق طمأنينة والكذب ريبة " رواه الترمذي

فالصادق مطمئن النفس منشرح الصدر عالم بأنه أخبر بالحق ونطق بالصدق
فلا يخشى أن ينكشف شيء على خلاف ما قاله
وعنده توافق بين ظاهره وباطنه فلا تناقض ولا تعارض
بينما الكذب يبقي صاحبه في شك وحيرة واضطراب فلا هو مطمئن
ولا متوافق مع نفسه لأنه يعلم أنه قال أو فعل خلاف الحق
ولا هو مرتاح في تعامله مع الآخرين، لخوفه أن ينكشف أو يفتضح أمره
وإضافة لذلك بيّن – عليه الصلاة والسلام – مآل كل منهما فقال :
( إن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي الجنة وما يزال الرجل يصدق
ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، والكذب يهدي إلى الفجور
والفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب
ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ) متفق عليه .

كما بيّن أثرهما في التعامل بين الناس فقال شأن المتبايعين :
( فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما ) متفق عليه .
ويمكننا جواباً لسؤال السائل القول أن الصدق مع الله – عز وجل –
ينتظم في عدة خصال عظيمة ومهمة كالإخلاص لله – سبحانه وتعالى –
والمراقبة له – جل وعلا – ، والحياء منه – سبحانه وتعالى –
فكل ذلك من فروع ومعاني الصدق مع الله – سبحانه وتعالى –
فإن أردت أن تكون صادقاً مع الله فجرِّد له الإخلاص
حتى لا يكون لك مقصود سواه، ولا مبتغى إلا رضاه
وحتى لا تلتفت إلى غيره، ولا تطلب من الناس جزاءً ولا شكوراً
ولا تنتظر منهم ثناءً ولا سروراً، فأوكد همك وأعظم شغلك إنفاذ أمره
والتعرض لرحمته ، وابتغاء وجهه ، وذلك يصاحبه تعظيم المراقبة له
واستشعارها في كل حركة وسكنة ونطق وسكوت
والحياء يقترن بذلك كله إذ تستحي أن تخالف وهو يعلم
وأن ترائي وهو عالم بالسرائر ومكنونات الضمائر .

وأما الصدق مع الناس عموماً والمقربين خصوصاً
فهو في غاية الأهمية إذ به تحصل الطمأنينة، وتُبنى الثقة
والصدق معهم يكون بما يلي :

1– صدق الحال بعدم المخادعة والمخاتلة بالمظاهر الكاذبة
والأحوال الزائفة بل كن معهم – وخاصة أنهم مقربون منك –
كما أنت على حقيقتك في بساطتك، وبحسب قدرتك وإمكانية.

2– صدق القول فلا تروج عليهم كذباً، ولا تنشر بينهم شائعة
بل أصدقهم القول، وتحرّ الصواب فيما تخبرهم به
وتثبت فيما تنقله إليهم ولا تكن كحاطب ليل
فإن المصطفى – صلى الله عليه وسلم – قال: كفى المرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع"
فلا تكن بوقاً ينقل الكلام بلا بصيرة ، ولا أناة، ولا تكثر من القول فيما لا نفع فيه .

3– صدق النصح والإخلاص لهم وذلك بأن تحرص على تحصيل مصالحهم وجلبها لهم
وأن تعمل على تعطيل مفاسدهم وتدفعها عنهم ، فكن لهم أصدق من يَدّلهم على الخير
ويكشف لهم الشر ؛ فإنهم أقرب إليك ، وأدنى منك وأحب عندك
فاصدقهم فيما ينفعهم، وكن معهم فيما فيه الخير .

4– والزوجة يضاف في الصدق معها، مكاشفتها ببعض الهموم
وإطلاعها على بعض الأسرار، وإشراكها في بعض الطموحات والآمال
وذلك بحسب ما تراه نافعاً ومفيداً ؛ فإن الزوجة شريكة الحياة
وشعورها بمدى الثقة بها يقربها إليك، ويعظم صلتها بك .

هذا والله أعلم وأجل

خليجية

بارك الله لك ع النقل الطيب والميسر
وتم حفظ الموضوع الطيب وجاري نشره وإن شاء الله في ميزان حسناتك
ولا تحرمينا من مشاركاتك الطيبة دوووما يا الدين المعاملة
دوووما مبدعة بطرحاتك لدينا في القسم
وإن شاء الله دووووم ها المشاركات لدينا يا رب
وجزاك الله خيراا ……..آميـــــن

ودمتـــي بحفــــظ الــــرحمن

مشكوور اخوي على الطرح ..

يزااك الله خير .. وربي يعطيك الــ ع ـــافيـــهـ ..


3aber sabeel
بگڷـ آمًيرة ــمًتيے الحبّوب ماريا الشامسي
اسعدتني مشاركتكم الرائعة ،
كتب الله لكم الخير دوما
ووفقكم إلى طاعته وثبتكم على الهداية والإيمان


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.