قصاصة ورقية تقود للقبض على عصابـة اتجـار فـي البشر 2024.

وكانت امرأة من المتهمين، وهم أربعة أشخاص، قد ابتكرت وسيلة قاسية لإجبار مجني عليها على الاستجابة لرغبات الزبائن، إذ عمدت إلى ربط شعرها بحبل طويل، وراحت تشدّه بقوة من خارج الغرفة، كلما رفضت المجني عليها ممارسة الجنس مع أحد الزبائن.
وبدأت محكمة الجنايات في دبي، نظر الجريمة التي وقعت ضحيتها امرأة باكستانية، قدمت إلى الدولة للعمل في صالون نسائي.

وأدار الجلسة القاضي فهمي منير، بعضوية القاضيين عمر كرمستجي وماهر سلامة. ووفقاً لأمر الإحالة، فقد اتهمت نيابة دبي امرأة ورجلا باكستانيين، بإدارة محلّ للدعارة، وحجز المجني عليها بوجه غير قانوني، بغرض الكسب والاعتداء على عرضها.
كما اتهمت امرأة ثانية، من الجنسية نفسها، وثالثة هندية، باعتياد ممارسة الدعارة مع الرجال، من دون تمييز.
ووجهت إلى المتهمين الباكستانيين الثلاثة تهمة الاتجار في البشر.
وأفادت المجني عليها بأن المتهمة الثالثة استخرجت لها تأشيرة عمل على كفالة صالون نسائي في دبي، وأنها قدمت بواسطتها إلى الدولة من بلدها باكستان. ولكنها فوجئت باستضافتها في شقة المتهمة الرابعة، الهندية، كما فوجئت بها تتصل برجال وتخبرهم بوجودها لديها.

وقالت إن أحد الربائن حضر فعلا، فطلبت منه المتهمة الرابعة 100 درهم مقابل ممارسة الجنس معها، لكنها رفضت، فاعتدت عليها بالضرب، وأخبرتها بأن الشقة تدار في الدعارة.
وعندها سحبها الرجل إلى داخل غرفة، ومارس معها الجنس رغماً عنها، ثم حضر أربعة أشخاص، وفعلوا الأمر نفسه معها، وبقيت في الشقة لمدة ثلاثة أيام، حضر فيها نحو خمسة أشخاص يومياً.
وتابعت المجني عليها أن المتهمة الثالثة حضرت إلى الشقة، ثم بعد ذلك اصطحبتها إلى فندق في دبي، وسلمتها إلى رجل باكستاني (المتهم الثاني)، بعدما أخبرتها بأنه سيكون مسؤولا عنها، ثم تركتها وغادرت. وأخبرها الرجل بأنه سيجد لها عملاً، شريطة أن تسمح له بممارسة الجنس معها، فرفضت، لكنه أجبرها على ذلك.

وعندما بدأت الصراخ والاستنجاد اتصل بالمتهمة الثالثة، وطلب منها الحضور، فحضرت، ونقلتها إلى شقة في منطقة البراحة. وهناك اعتدت عليها بالضرب، وهددتها بأنها ستخبر الشرطة بأنها سرقتها في حال لم توافق على ممارسة الدعارة لحسابها الخاص.
وأشارت إلى أن المتهمة الثالثة نقلتها إلى فيلا، كان المتهمان الرجل والمرأة موجودين فيها، وعلمت منهم أن الفيلا مخصصة لأعمال الدعارة.

وبدأت المتهمة الأولى بالاتصال بالرجال، لإخبارهم بوجود امرأة جديدة، فحضر أحدهم، لكنها رفضت الاستجابة له، فضربتها المتهمة، ثم ربطت شعرها بحبل طويل، وجلست خارج الغرفة، وكانت تشدّ الحبل بقوة كلما حاول شخص ممارسة الجنس معها ورفضت.
وأضافت أن المتهمة أعطتها دفتراً صغيراً، بعدما انتهى الرجل وغادر الفيلا، لتدوّن فيه عدد الأشخاص الذين مارسوا الجنس معها، حتى تحاسبها في ما بعد، وتعطي المتهمة الثالثة جزءًا من الحصيلة.