تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قطرات دمعي على شرفة اصداء البكاء .

قطرات دمعي على شرفة اصداء البكاء . 2024.

عجيب هو البكاء حين يتحول إلى فلسفة تزخر بمعاني غامضة … تنوء بحملها قواميس المشاعر ..!
وتدفعنا للتساؤل هل يا ترى أن الحبيب يستمتع لرؤية دموع حرى تتساقط أم تراه يستمتع بالمشاعر التي استمطرت تلك الدموع … !!

بكتِ الغيـــــومُ وأورَقَ الإلْـــهامُ … لمَّا بكيتِ ، وغـــــنَّت الأحــــلامُ
يبكي الرَّبيعُ فــــمَا يكــونُ بُكاؤهُ … إلاَّ النَّـــدى تزهـــو بهِ الأيَّــــــامُ

حين تستعصي الغيوم عن لثم ثرى الأرض وتضن بمائها ان تروي به صحراء قاحلة … نهرع لصلاة استسقاء نشكو فيها لمولانا ما نجد من جفاف وعطش فتذعن الغيوم صاغرة للأمر الإلهي .. فتسكب لنا مما تحمله قمم مزونها من غيث مغيث نافع .. فيهطل المطر منعشا لذيذا فوق تراب قتله العطش ….لكأنما هو قبلات أم تلثم شفاه طفلها بكل شوق وحنان … فترى الأوراق تهتز بنشوة وفرح وترتجف الأرض استعدادا لمواسم النماء والخضرة … !
فأي شبه بين بكاء غيوم يطرب لها الكون ويستعرض فيها الربيع ألوانه الجميلة وبين بكاء حبيبة يطرب الحبيب لبكائها وتثير في خاطرة كل تلك النشوة والفرح والسرور … أهو تلون المشاعر وتمازجها المتناقض … أهو استعصاء الدمع كما استعصت الغيوم إلا بصلاة استسقاء …. أهو احتفال من نوع آخر !
وما وجه الشبه بين ندى ينزلق بدلال فوق أوراق الصباح وبين دمع ساخن يلهب وجنتي الحبيبة … تصوير مبدع حقا !!

تبْكِيـــنْ ؟! ما هــــذا بُكاءٌ ، إنَّما … هـــذَا اشتـــياقٌ صادقٌ وهُـــــيامُ
شلالُ أدمُعكِ الغَزِير قصـــــــيدةٌ … غــــزليَّة ، شرُفتْ بها الأنْــــغامُ

وبكل براءة العشاق يتساءل الحبيب وكأنه لا يدري أو يخيل إليه انه لا يدري … أو يتوهم أنه لا يدري .. الأمر سيان في كل الحالات فالحب هو الحالة الوحيدة التي يسمح للمرء أن يعيش كل تناقضات العالم من خلاله ..!
تبكين ؟
أهي شهقة روح مفاجئة … أم تورية لمشاعر لا يريد استنطاقها ؟!
يتساءل وقبل ان ترفع عينيها إليه يجيبها … لا تتحدثي فكل دمعة تتساقط هي حكاية من حكايانا العتيدة أنت ما بكيت تالما ولا توجعا … لكنه الحنين والشوق عصف بروحك وحين حاولت أن تبحثي عن منفذ صغير لترهفي السمع لصوت الحب وجدت ألف ردم وردم ينهال فوق احلامك ويحول بينك وبينه فبكيت وبكيت هياما وشوقا وحسرة على مشاعر الصدق التي تستنزف آبار الحب داخلك وتردمها بلا رحمة ..!
أو كانت حقا دموع تلك التي سكبتها ام هو شلال مشاعرك المتدفقة بلا توقف … أي سدود انهارت وأي حواجز ترابية لم تعد تجدي نفعا امام تسونامي أدمعك .. هكذا تساءل … أتراه حينها كان يطمع في إجابة أم كان يرغب بثورة عارمة أخرى من أمواج أدمعها !

ما كُنــتُ أحسبني سأعشقُ دمعةً … وأرى الجـــــمَالَ تزُفُّــهُ الآلام !

قد يعشق الإنسان لوحة جميلة … إمرأة جميلة … وردة جميلة … لكن أن يعشق أدمعا منسابة فهنا العجب …ترى أي رهافة حس يملكهاهذا الحبيب لتستوقف مركبه الماخر عباب الماء … حورية تبكي في عرض البحر .. وكيف انشغل بحارته بالصيد الثمين وانشغل هو بتأمل مشاعر تلك الحورية وهي تجود بأدمعها على من يستحقها … إنه إحساس الشاعر في أعماقه وهو الإحساس الذي لا يمكن أن يجده البحاره في شباك صيدهم يوما ..!!

لمَّا بكيتِ رأيتُ أجــــــمَلَ موسِمٍ … للوردِ ، عـــــــنهُ تفتَّـــق الأكمامُ

تشبيه بلاغي في قمة الفخامة ما بين الورد حين يحتضن الندى وما بين وجنتي الحبية حين تنزلق فوقها قطرات دمعها صفة الجمال والرقة هنا تبرز ما بين التشبيهين الورد والوجنتين وصفة الإنزلاق ما بين الندى والدمع .. يا للروعة !

ورأيتُ دمعــــكِ كاللآلئ مــــالهَا … نسقٌ وليــسَ لسلْكِهِـــنَّ نِظــــامُ

[COLOR=#000000]

حين كانت أدمع الحبيبة تتناثر كان المحب يرقبها بوله شديد لكانما هو تاجر لؤلؤ يتفحص لآلئه .. ويضن بها عن أعين الفضوليين لكن الغريب أنها لم تكن على نسق واحد فتلك كبيرة وأخرى صغيرة وهذه ساخنة وتلك باردة وثانية حارقة وثالثة عجلى .. وأخيرة تترقرق وتتمسك بالأهداب ترفض ان تنزلق بيسر … حتى استعصى عليه ان يراقب طريقها الذي تسلكه فرفع راية انهزامه وإعترف أن جمال الدموع اللؤلئية .. ان تظل في محارتها لا يراها إلا من اكتشف جمالها ..!!
حين يتحول الدمع إلى موكب جمال تزفه الآلام والأشجان وتتراقص في ساحته مشاعر الشوق والاشتياق فإنه حري به أن يعشق لصدقه وندرته ووفائه … وهكذا تخيل الحبيب أدمعها فعشقها …![/

color]

زِيدي بكــــــاءً يا حَبـــيبة كُلَّــما … هتفَ الفؤادُ وشبَّ فيهِ ضِـــــرامُ

ما سر تلك الدموع التي تثير مكامن الشوق في نفس الحبيب .. وما هو السحر الذي مارست طقوسه تلك الحبيبة حتى يتعلق بأدمعها … من الذي يستحق الشفقة هنا والرحمة ..؟
حبيبة يشتعل الشوق في قلبها نحو الحبيب فتنسكب أدمعها أم حبيب يناشد حبيبته أن تهطل أدمعها فوق نار الشوق التي شبت في قلبه .. يا للجمال ودقة التصوير !!
يا للمعاناة التي تفجر كل منابع الجمال والفخامة وروعة التأمل … إنها تلك اللحظات التي تومض بعبق الأسرار والارتحال نحو حلم لا يكون ..!!

سحرُ العيونِ مع الدَّمـــوعِ يهزُّني … ويُذيِبُ وجْداني ، فكيفَ أُلامُ ؟


انسكبت دموع الحبيبة الآن فوق تلك النار في قلبه فأخمدتها إلى حين … وهنا هدأ خاطره .. وكمحارب أضناه القتال استند فوق صخرة كبيرة ملتقطا أنفاسه وهو يرقب بقايا الاحتراق في داخله … غير عابيء بمن يلومه حين يستشعر جمال الدمع في أعين صادقة …. ففرق كبير كبير بين دمع يحترق وبين دمع ينسكب كدموع التماسيح …!!!!

بصراحة طرح في قمة الرووعة والابداع

كلمات رااقية بمعاني جميلة

تعابير يملؤها الاحاسيس الفياضة بالمشاعر النبيلة

تشبيهات راائعة وتصوير أروع

أختي سعودية عشقي إماراتي

سلمت يمناج ع الطرح الرااقي

لاتحرمينا يديدج

نتريا منج الزود

تحياتي

سعوديه عشقي اماراتي

ماجمل واعذب حسك بماخطيت
وهذا يعكس ذووق سموك الرائع
في احساس صادق وبوح وتعابير راقيه

سعوديه عشقي اماراتي

اقف شرفااا و احترااماا و تقديراا
بمااا قدم سموك الرائع
فأهلااا بابداع سموووك مره اخري

سيدتي

كنت هنااا
تقبلي مروري الرقيق بصدر رحب
ودمتي بكل ود وحب ونبض

تسلمين اختي ع الطرح
يعطيج الف عافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.