قوة إماراتية إلى البحرين للمساهمة في حفظ الأمن 2024.

أعلن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، في باريس أن الإمارات أرسلت نحو 500 شرطي الى البحرين لمساعدة سلطات المملكة على إعادة النظام، فيما وصلت طلائع من قوات “درع الجزيرة” إلى البحرين قادمة من السعودية .

وأضاف سموه، “لقد طلبت منا حكومة البحرين أمس (الأحد) إيجاد وسيلة لمساعدتها على نزع فتيل التوتر في البحرين” . وأضاف خلال لقاء ضم وزراء خارجية مجموعة الثماني في باريس، حيث تمثل الإمارات مجلس التعاون الخليجي، “لقد أرسلنا نحو 500 من رجال الشرطة الذين أصبحوا هناك” .

وكان الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، صرح بأن دولة الإمارات واستجابة منها لطلب مملكة البحرين الشقيقة المساعدة والمساهمة في إرساء الأمن والاستقرار الداخلي، قررت إرسال قوة أمنية للمساهمة في حفظ الأمن والنظام بالمملكة .

وقال إن دولة الإمارات تؤكد أن خطوتها هذه تمثل تجسيداً حياً لالتزاماتها تجاه أشقائها ضمن منظومة دول مجلس التعاون، وتعبر بصورة ملموسة عن أن أمن واستقرار المنطقة في هذه المرحلة يتطلب منا جميعاً الوقوف صفاً واحداً حماية للمكتسبات ودرءاً للفتن وتأسيساً للمستقبل .

وأكد أن ذلك يأتي إنطلاقاً من إيمان الإمارات بالعلاقات التاريخية الراسخة والأواصر الأخوية الوثيقة ووشائج القربى والمصير المشترك الذي يجمع دول مجلس “التعاون” وشعوبها، وفي ظل المبادئ السامية التي حددها النظام الأساسي للمجلس، وتأكيداً على حرص دول المجلس على الوقوف صفاً واحداً في مواجهة أي خطر تتعرض له واعتبار أمن واستقرار دول المجلس كلاً لا يتجزأ، والتزاماً بالعهود والاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة .

وأشار إلى أن دولة الإمارات تتابع وباهتمام تطورات الأوضاع في مملكة البحرين الشقيقة، وبصورة خاصة مبادرة الحوار التي أطلقها الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى في مملكة البحرين الشقيقة، وتدعو فئات الشعب البحريني كافة للتعامل مع هذه الدعوة بإيجابية ومن دون شروط مسبقة، ما يسهم في تخفيف التوتر وتجاوز الأزمة الحالية وإيجاد الحلول المناسبة التي من شأنها أن تحافظ على مكتسبات الشعب البحريني الشقيق . (وكالات)