أسعد الله جميع أوقاتكم إخواني وأخواتي الكرام بكل خير .
الجميع يبحث عن صديق , وفيّ , صادق , صدوق .. هناك من لازال متمسك بصداقته القديمة .. وهناك من تخلى عن تلك الصداقة لسبب أو لآخر .. وهناك من يكره أن يكون له صديق !!
يقال في معظم الأحيان .. وخاصة حين يطرح علينا سؤال عن الصداقة وهل هي موجودة أم لا ؟ يكون الرد جافاً وقاسياً : لا توجد صداقة في وقتنا الحاضر .. الصداقة هي خداع ومصالح .. وبدوري أقول : وهل أصابع اليد واحدة ؟
لماذا لا نصدق مع أنفسنا أولاً , لنصدق مع الآخرين ثانياً ؟ كيف يمكننا أن نصدق مع أنفسنا إذن ؟ تعالوا لنرى بعض الكلمات التي كان لها وقع خاص على القلب والعقل . ولنحكم في نهاية المطاف , أين الخلل ؟
فإذا كنا حقاً نريد أن نكون أصدقاء جيدين وحميمين لأنفسنا,, فلنصدق معها ثم لنصدق مع الآخرين :
– البعد عن السخرية واحتقار ما ننجزه وينجزه الغير , ونعوض تلك الصفة بالتشجيع والتحفيز لتحقيق المزيد المزيد من الإنجاز .
– اليقين الصادق بأننا أصحاب قدرات مختلفة , فلا نقلل من قدراتنا , ولا نقارن نقاط ضعفنا بنقاط قوة غيرنا أبداً .. بل نجعلها حافزاً لنا للوصول إلى الأهداف المرجوة .
– نحن قادرون أن نتغلب على الأزمات .. فلا نجعل من تأسفنا عادة لدينا عندما نتعرض لبعض المواقف الصعبة , فالله سبحانه وتعالى قادر على أن يجعل منك قوة ويعينك على أزماتك وصعابك فأستعن بالله تعالى .
– حين نواجه بعض القرارات الصعبة , لا نسعى للهروب منها وتأجيل قرارنا فيها , بل يجب أن نتخذ القرار السليم بعد مشورة إن أمكن .
– هناك من أعطاه الله تعالى المقدرة على مساعدة الغير , فلماذا لا نسعى لمساعدة بعضنا البعض بكل حب وصدق , وإن كان ليس بمقدورنا عمل ذلك فيكفي منك , التعاطف مع الغير في الحق وهذا بحد ذاته إنجاز .
– من مِنا لا يصاب بالضيق والغضب ؟ لا أحد , إذن لنعبر عن ضيقنا وحين غضبنا بشكل طبيعي غير مبالغ فيه .. بعيداً عن الانفعال الزائد الذي لا يعود على النفس إلا بارتكاب الخطأ , وهذا أمر ملموس دوماً حين نحتكم إلى بعض الأمور .
– الكامل وجه الإله تبارك وتعالى , فحين نعامل أنفسنا بحدة أو بشدة ,, نكون قد قسونا عليها .. لذا لا داعي لتلك الحدة والشدة مع أنفسنا طالما أننا غير مقصرين في عمل ما .
– حين لا يحالفنا الحظ في بعض الأحيان , نتسرع في توبيخ أنفسنا وننقدها بالفشل وعدم الرضا , (( لم يكن التوبيخ يوماً علاجاً ناجحاً )) .
– نتسرع دوماً – وهذا ملاحظ – في إصدار أحكامنا على الآخرين , وليتها أحكام منصفة !! بل أحكام سلبية لا تمت للحقيقة بشئ .
– من مِنا حاول أن يرى الجوانب المشرقة في حياته ؟ ربما قليل . فالله تبارك وتعالى هو خالقها وهو المتكفل بها .. فلماذا ننكر وجودها في حياتنا وعدم التفكر فيها .
– أطلق العنان لنفسك أن تحمد الله تعالى وتشكره على ما أنعم به عليك وجعله بين يديك .. ودع عنك البحث والتقصي عن النواقص لديك .
– لك نقاط ضعف ونقاط قوة , فأسعى لتثبيت القوة فيها من حب وصدق ووضوح وتقدير واحترام للغير ,, ولا تنسى بإصلاح الضعف منها من حقد وحسد وغيرة وضغينة .. وبهذا تكون قد قبلت بنفسك وشخصيتك كما هي .
اليست تلك هي صفات من نبحث عنه ليكون صديقاً صادقاً ؟ إذن لماذا لا نقوم على تلك الأمور ونكون أصدقاء وصادقين لأنفسنا أولاً , ثم لنصدق مع الآخرين ثانياً ؟
منقول
دام الخلق ما يصدقون مع انفسهم
الجذب على حافت اللسان
من نصف جلام الواحد جذب
الله المستعان
تشكرين واخيتي على الموضوع
يعطيج العافيه
تسلمين يالغاليه ع الموضوع الحلو
بانتظار يدي