تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كيف تعالجين طفلك من السُّعال؟

كيف تعالجين طفلك من السُّعال؟ 2024.

  • بواسطة

كيف تعالجين طفلك من السُّعال؟

خليجية

ليالٍ مضطربة، فقدان الشهيّة، شعور بالإرهاق… حين يصبح سعال الطفل مزمناً، تصاب الأسرة كلّها بالاضطراب. كيف يمكن مساعدته في تخطّي هذه اللحظات المزعجة؟

معروف أنّ السعال آليّة دفاع طبيعيّة للتخلّص من العناصر المضرّة بالقصبة الهوائية. بالتالي، ليس عدوّاً لطفلكِ الذي يُشفى تلقائياً من الالتهابات الفيروسيّة غالباً. لكن قد يحدث أن تؤدي نوبات السعال إلى التهاب موضعي طويل الأمد نسبيّاً، أو قد تنجم عن أسباب أخرى أقلّ شيوعاً. لا بدّ من استشارة الطبيب دورياً للتأكد من الأسباب. كذلك يمكنكِ اللجوء إلى تدابير بسيطة كإعطاء طفلكِ شراباً ساخناً بانتظام، وترطيب الجوّ في غرفته من خلال تهويتها كلّ صباح، ووضع كوب مياه إلى جانبه.

إليكِ بعض النصائح وتجارب أمهات أصيب أطفالهن بنوبات من السعال، لتتعرّفي إلى علاج المشكلة.

شُفي طفلي ثم انتكست حالته

يتعرّض الطفل الذي يدخل إلى الحضانة لخطر الإصابة بفيروسات عدّة، لا سيّما في فصل الشتاء. تؤدي هذه الفيروسات إلى نشوء التهابات (التهاب البلعوم، التهاب القصبة الهوائية…) وقد تتكرّر إلى حدود ثماني مرّات سنويّاً. لكن يُشفى طفل بشكل كامل من بين كلّ إصابتين. لا تقلقي إذاً! ما إن يسيل أنفه ويبدأ بالسعال، سارعي إلى غسله بمصل فيزيولوجي.
إذا استمرّت الحالة، يمكن إعطاؤه نوعين من أدوية السعال: شراب لتسييل الإفرازات في القصبات الهوائية، أو مضادّ للسعال ليتمكّن من النوم. قد يساعد الخضوع لجلسات تدليك تنفّسي في إفراغ القصبات. لا يجب استعمال مضادات حيويّة إلا في حال الالتهاب الخطير. إذا لم يكن الطفل في حالته الطبيعيّة (فقدان الشهيّة، عدم الرغبة في اللعب…)، استشيري الطبيب.

… يسعل قبل النوم

يؤدي ارتجاع المريء الشائع عند الأطفال الرضّع إلى التجشّؤ والشعور بالحموضة، ما قد يؤدي إلى فرط في السعال في وقت النوم. يكفي بعض التدابير البسيطة غالباً للتعامل مع هذه الحالة: رفع مستوى فراش السرير (بزاوية تتراوح بين 20 و30 درجة)، تجزئة الوجبات وزيادة كميّتها. إذا لم ينفع ذلك، يمكن اللجوء إلى علاج من نوع آخر: ضمادات للمعدة تكون مضادة للحموضة. لكن اطمئنّي: رغم طول مدّة العلاج أحياناً، لا يكون الارتداد المعوي خطيراً جداً.
… طوال أيّام السنة،

يسيل أنف طفلك بشكل مستمرّ؟ عيناه دائمتا الاحمرار، ويعطس صباحاً؟ ربما يعود سعاله إلى نوع من الحساسيّة. يقضي العلاج بالتخلّص من بواعث التجاوب المسؤولة عنها (حيوانات أليفة، قُراديّات…). شغّلي جهاز التهوئة بانتظام، واستعملي أغطية سرير لا تثير الحساسيّة.
لا يوصى ببساط الموكيت والوسادات المصنوعة من الريش والزغب. قد تفيد العلاجات المضادّة للحساسيّة والخاصّة بتنقية الجيوب الأنفيّة في هذا المجال أيضاً. كذلك يمكنكِ اللجوء إلى علاج لإبطال مفعول الحساسيّة، إذا حدّدت باعث التجاوب.

… مع صفير بالصدر

قد يكون السعال المترافق مع صفير بالصدر، تحديداً عند الزفير، أول مظاهر الربو عند الطفل. يجب أخذ ذلك بعين الاعتبار، لا سيّما إذا كانت الحالة ناجمة عن تنشّق التبغ أو الضحك أو الجهد. اعرفي أيضاً أنّ «سعال الربو» يظهر في نهاية الليل تلقائياً. من الأفضل استشارة الطبيب. إذا دعت الحاجة، يقوم بفحص شامل ويصف علاجاً خاصّاً. يُصاب الطفل غالباً بفصول عدّة من الالتهابات التنفسيّة. يؤدّي ذلك إلى الإصابة بحساسيّة مفرطة في القصبات الهوائية تتجسّد بصوت صفير في الصدر. أحياناً، يكون للطفل قابليّة وراثية للإصابة بالحساسيّة. لكن اطمئنّي، تُصاب نسبة ضئيلة من الرضّع بالربو. ويتم التحكّم بمعظم الحالات بواسطة علاج بسيط ومناسب.

أدوية ضرورية

1 – مرطّب: رذاذ يُغسَل به الأنف لتسييل الإفرازات وترطيب الأغشية. رشّي كميّة صغيرة من الرذاذ في كلّ منخار، مرّتين أو ثلاث مرّات يوميّاً.
2 – منظّف: محلول من مياه البحر يوفّر العناصر الغذائية الأساسيّة. رشّي منه صباحاً ومساءً
3 – دواء لإفراغ القصبة الهوائية: مرهم مزيل للاحتقان لمساعدة الطفل في التنفس ليلاً. ادهنيه مساءً على صدره. لكن يوصى بعدم استعماله للأطفال الذين يقلّ عمرهم عن الثلاثين شهراً.
4 – أدوية نباتية: تتألف أساساً من الصنوبر، والخزامى، وإكليل الجبل، والنعناع. رشّي هذه الزيوت الأساسيّة في غرفة الطفل قبل ساعة من نومه.
5 – شراب ضد السعال: تساهم ملعقة صغيرة في تخفيف السعال المزعج. أعطيه لطفلكِ من ثلاث إلى خمس مرّات يوميّاً.

شهادة

منى، والدة ناديا (سنتان):

هدأ سعال ابنتي بفضل الزيوت

«بعد إصابتها بالتهاب القصبات، راحت ابنتي تسعل بشكل غير مبرّر وبلا توقّف. لم تعد تنام ليلاً وكانت ترفض الأكل. شعر كلّ من في المنزل بالتشنّج والتعب، ولم نعرف كيفيّة معالجة الموضوع. لتفادي إعطائها أدوية كثيرة، قرّرتُ إحداث تغييرات على المناخ الذي تعيش فيه. خلال أشهر عدّة، حرصتُ على تشغيل منقّي الهواء طوال اليوم في غرفتها، مع رشّ بخّاخ للزيوت الأساسيّة بروح النعناع والأوكالبتوس. كذلك منعتُها من اللعب بالألعاب القماشيّة وتركت لها تلك التي أواظب على غسلها. في الليالي الأولى، لم تشأ ناديا النوم: كانت الرائحة تزعجها في البداية، لكن سرعان ما اعتادت عليها. لم يتوقف السعال بالكامل قبل ستّة أشهر، فعانت معها الأسرة بأكملها. اليوم، يمكن القول إننا تخطّينا المشكلة».

اهلين وسهلين اخوي
شكرا لك ع الموضوع المفيد
يعطيك العافيه
لا تحرمنا من يديدك المميز
ربي يحفظك
يعطييك العاافيه يالحمد وباارك الله فيك على هالمووووضوووع …

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.