بالنسبة لأغلب بلدان العالم فإن الانتقال من الحادي والثلاثين من ديسمبر/كانون الأول إلى الأول من يناير/كانون الثاني يمثل بداية عام جديد.
وتجري الاحتفالات حيث يتجمع الناس في الأماكن العامة مع دقات الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل.
ويعتمد توقيت هذا الحدث على التقويم الجريجوري المسيحي، الذي ترسخ في أوروبا في القرن السادس عشر.
ولكن رغم انتشار التقويم الميلادي في أنحاء العالم المختلفة، إلا أن التقويم الميلادي ليس التقويم الوحيد، ورأس السنة الميلادية ليست رأس السنة الوحيدة بالنسبة للكثير من المجتمعات.
فشهر يناير – شأنه شأن بقية الشهور في التقويم الغربي – من ابتداع الرومان، الذين كانوا أيضا أول من حدد أوله كمطلع للعام الجديد.
ولكن لقرون بعد ذلك، استمرت القبائل والشعوب في أوروبا بالاحتفال بالعام الجديد في موسم أكثر منطقية – مع إعادة ميلاد الحياة بعد برد الشتاء، وذلك في مقدم الربيع.
ولكن في القرن السادس عشر، وفق البابا جريجوري الثلاثين بين الأشهر الرومانية وأحدث معرفة علمية، وأعاد إرساء الأول من يناير/كانون الثاني على أنه يوم بداية العام الجديد.
وفي البلدان الكاثوليكية والبروتستانتية استغرق الأمر أقل قليلا من قرن حتى يتم القبول بالتقويم الجديد بالكامل، بينما لم يتم استقدام العمل بهذا التقويم في روسيا الأرثوذكسية حتى عام 1918.
حفلات
ولكن المثير للسخرية أن عشية العام الجديد تشهد أهم احتفالات العام في روسيا الآن، حيث يتم الاحتفال حتى الصباح واحتساء الكثير من الخمور.
وربما من المثير للدهشة أن نفس الأمر يحدث في بلدان أخرى غالبية سكانها من غير المسيحيين، مثل اليابان، حيث يعد الاحتفال بالعام الميلادي الجديد من الأحداث البارزة، حيث يتم المزج بينه وبين تقاليد أقدم – كذلك الحال في الهند.
وفي بلدان العالم الإسلامي يتم الاحتفال برأس السنة الهجرية، ولكن في أغلب بلدانه يتم أيضا الاحتفال ببداية العام الميلادي.
وفي الصين، على الجانب الآخر، ورغم انتشار التقويم الجريجوري الميلادي، إلا أن الاحتفال برأس السنة الصينية هو الاحتفال الأكبر والأبرز.
وكذلك الوضع في إسرائيل حيث الاحتفال ينصب على رأس السنة العبرية التي تقع في سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين أول. ومع ذلك يندر أن تجد بلدا لا يعني فيه الأول من يناير/كانون الأول أي شيء على الإطلاق.
وفي إيران، نادرا ما يتم ذكر العام الميلادي الجديد رسميا، وإن ينظر إلى الاحتفال به أحيانا على أنه شكل من أشكال تمرد الشباب على حكم السلطات.
وفي أفغانستان – كما في إيران – يأتي العام الجديد في وقت الربيع، ولا يتم الاحتفال بالأول من يناير/كانون الثاني
مــنــقــول
واكيد ننتظر جديدج