أما بعد: فإن القلب هو جوهر الحياة في الإنسان.. فبحسب
حياته.. وسلامته ونقائه.. تكون حياة الإنسان وسلامته ونقاؤه ..
العلمية والفلسفية في سائر الملل عبر التاريخ.
ومن هنا فإن المسلم الحكيم هو من يفتش عن أسباب صلاح
قلبه، وأسباب قوته وعافيته؛ لأنه يدرك أنه متى أمتلك قلبًا سليمًا
من الآفات.. فقد امتلك الحياة.. وامتلك نقاءها وجمالها..
مرتبطة بصلاح قلبه فيقول: ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحتصلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب
الحديث صحيح الترغيب، رقم: ١٧٣١
أخي الكريم: إن قلبك هو مفتاح السعادة والغنى .. ووعاء
السلامة والهدى.. ومصدر القوة والرضى.. ولحرصك على صفائه
ونقائه.. أهم بكثير من حرصك على الهواء والطعام.. فكيف تجعل
قلبك سليمًا نابضًا بالإيمان والحياة؟.
مادة حياته.. وأساس قوته وسلامته.. ولا حياة للقلب إلا بالإيمان بالله
جل وعلا.. ذلك الإيمان الذي يصنع الطمأنينة في القلوب.. والسكينة
في النفوس.. لأنه يولِّد فيها من التوكل على الله ما ﺗﻬون أمامها الصعاب
( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عََلى اللَّهِ َفهُوَ حَسْبُهُ)
الثقة بالله، واليقين به ما تزول به الهموم والغموم والأحزان.. ويولِّد
فيها من البصيرة والهدى ما يجعلها أكثر ثباتًا، وقدرة على مواجهة
الصعاب كما قال الله تعالى
( مَا َأصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ ِإلَّا ِبِإذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ ِباللَّهِ يَهْدِ َقلْبَهُ وَاللَّهُ ِبكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
الطريق.. ويمكنه من الثبات عليه.. فيرى به الأشياء على حقيقتها:
القبيح قبيحًا.. والحسن حسنًا.
أخي الكريم: اعلم أن السعادة والحياة الطيبة في الحياة لا تقوم
إلا على أساس واحد هو الهدى كما قال الله تعالى
(فَمَن اتَّبَعَ هُدَايَ َفَلا يَضِلُّ وََلا يَشَْقى * وَمَنْ َأعْرَضَ عَنْ ذِكري فَإِنَّ َلهُ مَعِيشًَة ضَنْكا )
قال الشيخ عبد الرحمن السّعدي:
" فوصف الله المؤمنين بهذه الصفات المتضمنة للقيام بأصول الدين وفروعه،
وظاهره وباطنه، فإنه وصفهم بالإيمان به إيمانًا: ظهرت آثاره في عقائدهم، وأقوالهم،
وأعمالهم الظاهرة والباطنة، وأنه مع ثبوت الإيمان في قلوب
[ التوضيح والبيان لشجرة الإيمــان ص 15 ]
ثانيًا
ﺑﻬا الأمور
قلبه ثابتًا على الإيمان والتقوى
ولا القلب إلا أنه يتقلب
( إنما سمي القلب من تقلّبه إنما مثل القلب مثل ريشة بالفلاة، تعلّقت في أصل شجرة، يقلّبها الريح ظهرًا لبطن )
[ صحيح الجـامع الصغير ]
الإنسان موصوًفا بالظلم والغدر والخطأ؛ فإنه متقلب في أحواله
: وهذا التقلب في الإنسان، ما خلقه
الله جل وعلا إلا ليبتليه بخطئه كما يبتليه بصوابه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم )
[ رواه مسلم ]
ومن هنا أخي لابد أن تعلم أنك في كل وقت وحين في حاجة إلى
تجديد التوبة والإكثار من الاستغفار؛ فإﻧﻬما يطهران القلب من
شوائب المعاصي وآثارها وسوادها، ولهذا أوصى الله جل وعلا
عباده المؤمنين بالتوبة وجعلها أساس فلاحهم فقال:
( وَتُوبُوا ِإَلى اللَّهِ جَمِيعًا َأيُّهَا اْلمُؤْمِنُون َلعَلَّكُمْ تُفلِحُون )
وقد يورث الذل إدمــــــاﻧﻬا
وترك الذنوب حياة القلوب
وخير لنفسك عصيــــاﻧﻬا
بصيرﺗﻬا.. وتعطل عقلها.. فاحرص على تطهير قلبك من أمراض
المعاصي باجتناﺑﻬا.. وملازمة التوبة والاستغفار لإبطال مضراﺗﻬا..
بثلاثة أشياء
الثاني: بالإكثار من الحسنات، فإﻧﻬن يذهبن السيئات
الثالث: الحرص على أسباب المغفرة، كالصلاة، والنوافل،
تطهير القلب من الأمراض: فإن طهارة القلب من أمراضه.. وخلوّه، من أعراضها..
الذي يشنأ الدنيا ويحب الأخرة ، قيل: فمن على أثــره؟
قــال: مؤمن في خلق حــسن )
يزااااااااااااج الله خير يااا رب
تسلمين اخيتي..,ووفقك الله لرضاه ولكل خير ياا ب
طهر الله قلوبنا من كل غل وانارها بالقرآن يااا رب
لا حرمنا الله من تواجدك..وزادك من فضله…
تقبلي مروري..السموحة
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا انت استغفرك واتوب اليك
في حفظ الرحمن
يزااج الله خير ع الموضووع الجميل والراائع . . .
الي يخلي الانساان يفكر بــ نفسه . . .
تسلمين اختي ع الطرح . . .
ربي يحفظج ونتريا يديدج . . .
^__^ يعطيج العاافيه ^__^
|
ولج بالمثل غناتي
اللهم آمييين
تسلميين على مرورج الرااائع
يزاج الله خير
وربي يعطييج العافيه ع تواجدج الدائم
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركآآته
ولك بالمثل خيوو
بارك الله فيك
الله يسلمك
ويزآك الله خير