تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لحظة تأمل

لحظة تأمل 2024.

لحظة تأمل

بســـــم الله الرحمــــــــــن الرحيــــــــــــم

والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين .. القرآن الكريم دستور المسلمين وشريعة الله التي سنها لعباده لهدايتهم وإخراجهم من الضلالة إلى الهدى فهو كتاب ودستور متكامل لحياة الفرد سواء كانت من الناحية الدينية والعقائدية والاجتماعية والقانونية وكل مايتعلق بوجود الفرد وسبل سعادته وتكريمه فهو وحدة متكاملة يكمل بعضه البعض محفوظ من التعديل والتحريف بحفظ من الواحد الأحد ليبقى شريعة المسلمين إلى قيام الساعة فهو ملائم لكل عصر وأوان فيه من الإعجاز ما يقف أمامه العقل عاجزا من هذا الإعجاز والإبداع ففي كل آية عبرة وموعظة وأعجاز فهو طريق الصلاح والرشاد الذي إذا ما تبعه الفرد لاقى كل النجاح والتوفيق في الدنيا ةالاخرة ومن تركه فقد ضل ضلالا بعيدا …

وقد أفتتح القرآن الكريم آياته بسورة الفاتحة.. فقد سماها النبي صلى الله عليه و سلم "فاتحة الكتاب" و ذلك لأنها أول ما يقرأ من القران الكريم و سماها
أم القران لان معاني القران الكريم ترجع إلى هذه السورة فهي تشمل المعاني الكلية و المباني الاساسيه التي يتكلم عنها القران
كما سميت بالسبع المثاني : وذلك لأنها سبع آيات تقرأ مرة بعد مرة ولا تصح الصلاة من دونها
وسورة الحمد : لأنها بدأت بحمد اله عز و جل
والصلاة : كما سماها الله عز و جل في الحديث القدسي " قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين" وذلك لأنها ذكر و دعاء

في هذه السورة ذكر الله عز و جل خمسة من أسمائه الحسنى:
الله – الرب – الرحمن – الرحيم – المالك
أولا الله :
و هو الاسم الأعظم لله عز وجل (على قول طائفة من أهل العلم ( الذي تلحق به الأسماء الأخرى و لا يشاركه فيه غيرة
من معاني أسم الله : أن القلوب تألهه (تحن إليه) و تشتاق إلى لقائه و رؤيته و تأنس بذكره
و من معاني الله : أنه الإله المعبود المتفرد باستحقاق العبادة و لهذا جاء هذا الاسم في الشهادة فان المؤمن يقول : (أشهد أن لا اله إلا الله) و لم يقل مثلا أشهد أن لا اله إلا الرحمن
ثانيا : الرب
فهو رب العالمين رب كل شي و خالفه و القادر عليه كل من في السماوات و الأرض عبد له و في قبضته و تحت قهره
ثالثا و رابعا : الرحمن الرحيم :
و أسم الرحمن كاسم الله لا يسمى به غير الله و لم يتسم به أحد . فالله و الرحمن من الأسماء الخاصة به جل وعلا لا يشاركه فيها غيرة أما الأسماء الأخرى فقد يسمى بها غير الله كما قال سبحانه عن نبيه "بالمؤمنين رؤوف رحيم"
و الرحمن و الرحيم مأخوذان من الرحمة , الرحمن : رحمة عامة بجميع الخلق و الرحيم : رحمة خاصة بالمؤمنين
خامسا : المالك :
وذلك قي قوله "ملك يوم الدين" أي يوم يدان الناس بعملهم وفيه ثناء على الله و تمجيد له و في تذكير للمسلم بيوم الجزاء و الحساب
وتبدأ الآية بحمد الله وشكره على نعمه الكثيرة التي لاتعد ولاتصحى فيكفي بابن ادم أن ينظر إلى نفسه ليرى بدائع خلق الله وفضله عليه من سمع وبصر ونطق وتمام خلقة والية عمل جسده المعقدة التي تعجز وتقف لها العقول إجلالا لعظمة وقدرة الخالق هذا أبسط مثل يستحق الله على أن يحمد عليه وما إلى ذلك من ارض وإنعام وخيرات ومنافع مادية وغيرها كلها سخرت لخدمة الإنسان فبعد كل هذا نجد أن الحمد اقل شيء ممكن أن يفعله الإنسان لخالقه فهو الرحمن الرحيم ذو الرحمة الواسعة فهو احن على عبده من الأم لطفلها الرضيع فهو غافر الذنوب صاحب الرحمة التي لانهاية لها …..

مالك الأرض من عليها والسماوات ومن فيها صاحب الأمر والنهي عندما يقول للشيء كن فيكون جامع الناس ومحاسبهم ليوم لأريب فيه فاعد نفسك أيها الإنسان وزود نفسك بالتقوى والعمل الصالح فان خير الزاد التقوى ..فهو الخالق والمعبود الوحيد المستعان على قضاء حاجاتنا فلا تجب العبادة إلا له ولا الاستعانة إلا به فهو وحده المتصرف القادر على كل شيء .. فجمال هذه السورة في أنها دعاء وعبادة واعترف بوحدانية الله ودعائه إلى أن يهدينا إلى صراطه المستقيم الموصل إلى الفلاح والتوفيق في الدنيا والجنة والسعادة الأبدية في الآخرة فنسأله على أن نكون من المهتدين وألا لانكون من العاصين والمغضوب عليهم فالله عز وجل يوضح لنا أن البشرية ثلاثة أصناف :-

1- المتقين : هم الذين اتبعوا الصراط المستقيم فانعم الله عليهم بالهدى والتثبيت على دينه الحق
2- المغضوب عليهم
3- الضالين

اللهم أجعلنا من المتقين ووفقنا الى طريق الرشاد

السلام عليكم

ملكه مشكوره على هذه الموضوع الطيب

وجزاج الله خير

الله يبارك بيكم ويوفقنا الى كل ماهو خير
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.