ما علاقة الأرق باضطرابات الأمعاء؟
يتعلّق النوم السليم بعوامل عدّة، منها الغذاء وعمليّة الهضم. يُعرف أنّ الحميات الغذائية المنحِّفة الصارمة أو اضطراب النظام الغذائي يؤدّي إلى خلل في القدرة على النوم.
تحتوي أمعاؤنا على ساعة بيولوجيّة داخليّة تتحكّم بأوقات اليقظة والنوم. وفقاً للخبراء، تنتظم حياة الإنسان من خلال نشاط المجتمع. قد يؤثّر الفرق بين الليل والنهار والغذاء، وتحديداً مكوّنات الوجبات، على النوم. لم يُثبت ذلك علمياً بعد لدى الأشخاص البالغين، لكنّ دراسات عن هذا الموضوع قيد البحث راهناً. قد تتلقّى كلّ خليّة في أعضائنا (بما فيها الأمعاء) مؤشرات متعلّقة بالنوم عبر «جينات خاصّة بالتحكّم بالوقت».
ماذا عن الأطفال الخدّج؟
بالنسبة إلى الأطفال الخدّج الذين يعانون من عدم نضج الأمعاء، قد يؤدي اعتماد غذاء وعلاجات غير مناسبة إلى زيادة خطر الإصابة باضطرابات في النوم بعد سن الأربعين. على عكس ذلك، يحمل حليب الأم للأطفال المولودين في أوانهم مادّة التربتوفان التي تؤثّر مباشرةً على انتظام إيقاع النوم والاستيقاظ. يُختبر راهناً هذا التأثير على تكوّن ساعة بيولوجيّة في أمعاء الأطفال الخدّج.
تناول كميّة كافية من الطعام مساءً
يساعد تناول وجبة متوازنة (طبق غنيّ بالبروتينات، مشتقات الحليب، فاكهة) على الاسترسال في النوم. من يتعشَّ يَنَمْ، وليس العكس!
أهميّة الأوميغا 3
ثبت أن الوجبة الغذائية الغنيّة بالأوميغا 3 أو بالمكمّلات الغذائية تساهم في تخفيض النزعة إلى الاكتئاب عبر تأثيرها على المزاج، ما يؤدي بطريقة غير مباشرة إلى تحسّن نوعيّة النوم. نلاحظ فاعليّة هذه الأنواع الغذائية بعد فترة تتراوح من عشرة إلى عشرين يوماً بسبب تناول كميّة وافية من الأوميغا 3 (150 غراماً من السمك المدهن)، ثلاث أو أربع مرّات أسبوعيّاً.
نصائح مفيدة
يُنصح باستهلاك المأكولات الغنيّة بالبروتينات، الحيوانية منها تحديداً، والتي يسهل هضمها كونها تحتوي على أحماض أمينيّة (تربتوفان، تيروزين) تؤثّر على المزاج والهرمونات البيولوجيّة. لم تثبت فاعليّتها بعد، لكن يُعرف في عالم التغذية أن الوجبة الغنيّة بالتربتوفان (الموجود في اللحوم، السمك، الجبنة، مشتقات الحليب…) قد تسهّل عملية النوم.
عوامل يجب تفاديها
– وجبات غنيّة بالمواد الدهنيّة لأنّ عمل الجهاز الهضميّ يزعج عمليّة النوم.
– الكحول التي تؤدي إلى اضطرابات في النوم.
– القهوة، وبدرجة أقلّ الشاي، لأنها تسبّب اضطراباً في النوم لدى الأشخاص الذين لم يعتادوا على شربها.
فارق الوقت بين البلدان يضرّ الأمعاء
يعاني 60% من المسافرين من فارق الوقت بين بلدهم وذلك الذي يتوجّهون إليه. يُترجَم هذا الفارق باضطرابات في النوم فضلاً عن اختلالات في الأمعاء والجهاز الهضميّ. تكون العواقب أخطر إذا تعدّى فارق الوقت الست ساعات، ويصبح التعويض عن النوم أصعب إذا كان الوقت في البلد المقصود أقل بساعات عدّة من الوقت الذي اعتاد عليه الفرد.
لا تحرمنا من يديدك المفيد
يعطيك العافيه
لا تحرمنا من يديدك
لاعدمنا كل يديد ومفيد من مواضيعك ..
حفظك الرحمن ورعاك ..