بسبب تأخر وصول الحافلات نتيجة الضباب
مدارس ضواحي أبوظبي تعوض طلابها حصصهم الضائعة
أبوظبي إيمان سرور:
يحول انتشار الضباب الكثيف هذه الأيام في بعض مناطق أبوظبي وضواحيها، دون وصول حافلات نقل الطلبة إلى مدارسهم في مواعيدها المحددة، ما يؤدي إلى تأخرهم عن دوامهم الدراسي وعدم حضورهم الحصص الأولى، فيما يتسبب تأخر الحافلات في الوصول إلى نقاط تجمع الطلبة، إلى عودة بعضهم لمنازلهم والغياب عن الدراسة خاصة صغار السن من الحلقة الأولى الذين يعتقدون أن الحافلات لن تأتي، في حين أن ذلك التأخير جاء بسبب الضباب .
قال محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية إن مجلس أبوظبي للتعليم أصدر تعميماً في العام الماضي بالتعاون مع المواصلات المدرسية بمؤسسة الإمارات فرع أبوظبي، بشأن عدم تحرك الحافلات في مثل تلك الظروف المناخية الصعبة، حيث أجاز فيه تأخر الحافلات التي تنقل الطلبة إلى مدارسهم صباحاً، بسبب الضباب الكثيف الذي قد يبطئ حركة السير لعدم وضوح الرؤية، حفاظاً على سلامة الأبناء .
وقال عدد من مديري ومديرات المدارس في ضواحي أبوظبي ل”الخليج” إن المشكلة لا تكمن في تأخير وصول الطلبة فحسب، بل في أحيان كثيرة، غياب البعض منهم، نظراً لاختلال مواعيد وصول الحافلات إلى نقاط تجمعهم، ما يوحي لهؤلاء الطلبة وأولياء أمورهم أن الحافلة لن تأتي بسبب كثافة الضباب، مشيرين إلى أن ظاهرة الحضور المتأخر للأبناء في مثل تلك الظروف أمر لا مفر منه، إلا أنه يتطلب جهداً مضاعفاً من قبل إدارات المدارس والمعلمين لتعويض الطلبة الحصص التي فاتتهم، حيث أشارت زمزم سليمان مديرة مدرسة الوثبة للتعليم الأساسي الحلقة الثانية إلى أن طالبات مدرستها اللواتي يستخدمن الحافلات يصلن بين التاسعة والنصف والعاشرة صباحاً في حال وجود الضباب، باستثناء الطالبات اللواتي يتم توصيلهن من قبل أولياء أمورهن بسياراتهم الخاصة، مشيرة إلى أنه تم وضع جدول تحسباً لمثل تلك الظروف، حيث يتم حسم خمس دقائق من كل حصة لتعويض الحصة الأولى التي فاتت على الطالبات وكذلك الاستفادة من حصص الاحتياط والنشاط، فيما أشارت سليمة إبراهيم أحمد مديرة مدرسة ابن سينا للتعليم الأساسي الحلقة الأولى بمنطقة الشهامة إلى أن معلمات المدرسة لا يبدأن الشرح للطالبات اللواتي تمكن من الوصول بسيارات ذويهن قبل وصول زميلاتهن اللواتي يستخدمن الحافلات، إلا إذا كان العدد أكثر من النصف، لافتة إلى أن بعض أولياء الأمور يشجعون الأبناء الصغار على الغياب في مثل تلك الظروف التي تتأخر فيها الحافلة المدرسية عن المجيء لاخذهم، وقد حذرنا الآباء من أن الغياب سيؤثر في التحصيل الدراسي للطالب وعليهم تشجيع الأبناء على تحمل ساعات انتظار الحافلة في مثل تلك الظروف .
أما مديرة مدرسة الشهامة للتعليم الثانوي سعاد يعقوب فقد أشارت إلى أن إدارة المدرسة بالتنسيق مع معلماتها، خصصن جدولاً لشرح الدروس التي فاتت على الطالبات المتأخرات بسبب الضباب، حيث تتم الاستفادة من الفسحة المطولة التي حددتها المدرسة مرة واحدة في الأسبوع، وتصادف كل يوم اثنين لمدة ساعة، حيث يسمح للطالبات بتناول وجبة الإفطار لمدة 20 دقيقة، ثم يعدن إلى صفهن لتعلم الحصة الفائتة، كما أنه تتم الاستفادة من حصة الريادة التي خصصت كل يوم أربعاء لمدة نصف ساعة بعد الطابور الصباحي تقوم من خلالها كل معلمة بمناقشة طالباتها حول كل ما يدور طيلة الأسبوع، والتعرف إلى صعوباتهن، والاستماع إلى آرائهن ومقترحاتهن حول المنهاج، أو أي قضية تربوية أو تعليمية .
وذكرت سعاد يعقوب أن جميع معلمات مدرسة الشهامة التي تعد إحدى مدارس الشراكة في أبوظبي، بمن فيهن المعلمات الأجنبيات، ملتزمات بخطط المنهج التي وضعها مجلس أبوظبي للتعليم، حيث تتم متابعة خطة المنهج معهن من قبل إدارة المدرسة مرة واحدة في الشهر، للتأكد من الالتزام بخطة الدروس التي وضعت لهن بداية الفصل الدراسي الحالي، بحيث لا يكون هناك تسريع أو تأخير في الدروس قد يسبب الضغط على الطالبة وتشتيت انتباهها، مشيرة إلى أن مدرستها أسوة ببقية طالبات المرحلة الثانوية في مدارس أبوظبي تصل حصص الدراسة فيها إلى 10 حصص أسبوعياً في بعض المواد، وعدم دراسة حصة واحدة حتى لا تؤخر المنهاج عن الخطة المحددة لاستكمال دراسته، في حال تأخرت الطالبة عنها لمرة واحدة في الأسبوع، أما بالنسبة لمواد الجغرافيا وعلم الاجتماع والاقتصاد ومواد العلوم، فتدرس بواقع حصتين في الأسبوع، ومن الضروري تعويضهما، وكذلك بالنسبة لمادة الجيولوجيا للصف الثاني عشر التي تدرس بواقع حصة واحدة في الأسبوع، فإذا فاتت على الطلبة، فستشكل ضرراً لهم، لذلك وجب تعويض دراستها مهما كلف الأمر .
ضغط كبير بيكون عليهم !
الله يعين ويسهل أموورهم
وإن شاء الله يخلصون المنهج قبل فترة الإمتحانات النهائية ،،
،،
بارك الله فيك مشرفنا المتألق ع الأخبار اليومية ،،
وربي يعطيك الصحة والعافية ويحفظك ..
كل الود والتقدير لج على المشاركة الطيبة