,, ممنوع إعطاء الجوال للكلاب ,, 2024.

إهداء الهواتف الجوالة للكلاب هو آخر تقليعات الموضة في بريطانيا، فبحسب توقعات السوق فإن الملايين منها والمصنعة خصيصا لاستعمال الكلاب، ستباع بكميات كبيرة وإن التلفون سيلاقي رواجا، وسيبدأ أصحاب الكلاب بالافتخار أمام أصدقائهم قائلين "معذرة من فضلك، أريد أن اتصل بكلبي".

إلا أن الجمعية الملكية للرفق بالحيوان قد حذرت وبلغة شديدة اللهجة، ضد إعطائها للكلاب بسبب الأذى الذي قد تسببه لها.

يذكر أن التليفونات التي صنعت على شكل عظمة، قدر سعرها بـ100 جنيه إسترليني للجوال الواحد، وتربط الهواتف حول رقبة الكلب وتعطي صاحب الكلب الفرصة في التواصل مع كلبه خلال تواجده خارج البيت بسب الوظيفة مثلا. إلا أن الجمعية الملكية، اعتبرت أن هذه الطريقة في التواصل مع الكلاب، ستكون مؤذية للكلب، وستزيد من تضليله. وحذر تيم مايلز المستشار الطبي للجمعية قائلا: قد تسبب هذه الطريقة الخوف عند الكلب وتضلله، لأنه قادر على سماع ومعرفة صوت صاحبه، من دون أن يراه، مما قد يجبره على البحث عنه.

وقال إنه يبدو للمراقب، أن الكلب قد تجاوب مع صوت صاحبه، بأن يطلق أصواتا، إلا أن هذا غير صحيح، مضيفا أن نباح الكلب كردة فعل على سماع صوت صاحبه، لا تعني المحادثة، العكس هو الصحيح، النباح يعني أن الكلب يحاول جلب الانتباه، وإشارة لوضع نفسي مضطرب.

وتابع مايلز: أن المكالمة الهاتفية من الصاحب الغائب، يجب ألا تصبح بديلا للعلاقة الشخصية، التي يتمتع بها الاثنان. هذه الاختراع وسيلة محايلة جديدة، تعطي انطباعا خاطئا وتسبب الأذى للكلاب".

والنقال هذا ويسمى "بيتسيل"، الذي أنتجته شركة تتخذ من اريزونا مقرا لها، يحتوي أيضا على جهاز اتصال فضائي، يحدد من خلاله مكان وجود الكلب، تستعمل في حالة وجوده خارج البيت.

وقال المخترع كاميرون روب، 35 عاما: سواء كان في البيت أو خلال عطلته أو في مكتبه، فإن صاحب الكلب يمكنه الاتصال بكلبه للاطمئنان عليه، وأن الكلب يكون قد سمع صوتا أليفا ومعروفا لديه". ولم يعر روب انتباها بما قالته الجمعية الملكية، مضيفا: لقد أثبت بحثنا أن الكثير من أصحاب الكلاب، يتركون الرسائل التلفونية على آلات تسجيلهم لكلابهم للاستماع لها والاستئناس بها، كما أنهم يتصلون بأزواجهم الذين يقومون بوضع سماعة التلفون على آذان كلابهم، وهذه أثبتت نتائجها الايجابية في العلاقة".