أجرت إسرائيل اليوم مناورات مفاجئة وواسعة في مرتفعات الجولان السوري المحتل، وصفتها بالروتينية، لكنها تأتي في سياق تصاعد التوتر مع إيران واشتداد النزاع في سوريا.
واستدعي جنود الاحتياط في ساعات الصباح الأولى بالهاتف، بعد نهاية عطلة العام اليهودي، ونقلوا مع القوات جوا من وسط إسرائيل إلى مرتفعات الجولان، للمشاركة في مناورة بالذخيرة الحية التي أشرف عليها قائد المدفعية، وتستمر يوما واحدا.
وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إن المناورات جزء من جدول تدريب روتيني، علما بأن مناورات مفاجئة أجريت في الوقت نفسه تقريبا العام الماضي.
ولم يذكر بيان للجيش الإسرائيلي أعداد القوات المشاركة، لكن الإذاعة الإسرائيلية تحدثت عن وحدات كبيرة. وقالت الإذاعة إن التدريبات تحاكي اندلاع أعمال قتالية مفاجئة في الجولان تتطلب انتشارا سريعا للقوات.
ووصف الجيش الإسرائيلي المناورات بجزء من تدريبات "تجري على مدار العام". كما أكدت مصادر عسكرية أن "المناورات لا تشير إلى تغيير في مستويات تأهب الجيش".
التوقيت
ومع ذلك فإن المعلق العسكري للإذاعة الإسرائيلية قال إن التوقيت ليس اعتباطيا.
وتأتي المناورات في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الغرب وإيران، التي تقول إسرائيل ودول غربية إنها تحاول تصنيع قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه طهران.
ودعت إسرائيل المجموعة الدولية لأن ترسم لإيران "خطوطا حمراء" فيما يخص برنامجها النووي، ولم تستبعد، مثلها مثل الولايات المتحدة، شن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
ولوّحت إيران من جهتها بالرد على أي ضربة إسرائيلية. وهدد رئيس الحرس الثوري الإيراني الجنرال علي جعفري الأحد بأنه "لن يبقى شيء من إسرائيل" إذا شُنت ضربة عسكرية إسرائيلية ضد إيران.
وتقول إسرائيل إنها تخشى أن يشمل الرد الإيراني هجمات يشنها حلفاء إيران في لبنان وغزة، وأيضا وقوع أسلحة كيماوية سورية في أيدي "عناصر مارقة"، إضافة إلى احتمال شن هجمات على الجولان.
واحتلت إسرائيل الجولان في 1967 وضمته في 1981 في خطوة لم يعترف بها دوليا.