يستحوذ موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي على الإنترنت، على معظم اهتمام ووقت آلاف من الشباب والطلبة الإماراتيين، خصوصاً بعد انتشار الجيل الثالث من الهواتف النقالة التي تسمح بالاتصال بالإنترنت مباشرة، وأتاحت للشباب المواطن فرصة واسعة لحوارات جادة حول قضايا ثقافية وتراثية، ومطالبات بتعزيز القيم الاجتماعية الإماراتية، في دعم التكافل الاجتماعي، ومساعدة الأيتام والفقراء.
وانتشر في الفترة الأخيرة ما يزيد على 100 مجموعة شبابية تطالب بالسعي إلى الريادة الإماراتية في العديد من المجالات، وتؤكد أنها «ستكون في المستقبل القريب من البلاد العظمى بسواعد أبنائها»، وبينها من طالبت بالتفوق الرياضي، وأخرى دعت إلى تبنّي مشروعات بأفكار شبابية.
وجاءت مجموعات: «إماراتي وأفتخر»، و«إماراتي عالي الصوت»، و«خليك إيجابي»، و«الإمارات العظمى»، و«كلنا الإمارات»، و«أبناء الإمارات»، و«أبناء زايد العظيم»، في صدارة المجموعات على صفحات «فيس بوك»، ويزيد مجموع أعضائها على 40 ألف عضو.
واتفق القائمون على هذه المجموعات على أنها اجتماعية وترفيهية، واقترح العديد من الشباب مشروعات جماعية تهدف إلى خدمة الإمارات، منها مشروع «المليون درهم شهرياً»، الذي يقوم على فكرة مشاركة مليون شخص بدرهم شهرياً من أجل العمل العام، وذلك تحت عنوان «ادفع درهم اليوم تستفيد منه أضعاف الأضعاف غداً».
وقال القائم على هذه المجموعة، الذي رفض ذكر اسمه على الصفحة الرئيسة للحملة: «لا يوجد مديرون لهذه المجموعة، كلنا واحد، كلنا الإمارات، يمكننا تحقيق 12 مليون درهم سنوياً، ويمكن أن نعتبر هذا المشروع (جمعية) فائدتها على المدى القصير كبيرة، لأن عدد الأعضاء كبير».
وأضاف «فكرة المشروع تقوم على الإحساس بالغير والتكافل، ويمكننا أن نفتح من خلالها أماكن رزق للعديد من المحتاجين».
وقال عضو آخر، هو ناصر السعدي، إن بإمكان الأعضاء أيضاً بناء مدرسة، مشيراً إلى أن مصروفات المدرسة الخاصة تصل إلى 15 ألف درهم سنوياً، والمدرسة بها 500 طالب، وفي هذه الحالة يستطيعون خفض المصروفات إلى النصف، لأن الهدف من المدرسة لن يدخل فيه الربح المالي، وبذلك سيتم توفير ما يقرب من نصف مليون درهم سنوياً.
أعضاء آخرون اقترحوا إنشاء مخابز، ودفع الإيجارات المنزلية للأسر الفقيرة، وتجهيز العرائس اليتيمات، ومنهم من أكد إمكانية تنفيذ كل هذه الاقتراحات طالما ظل التمويل مستمراً، خصوصاً أن الفائدة ستكون للجميع.
مجموعة أخرى تحت اسم «الإمارات العظمى»، دعا القائم عليها، وهو حسن الناصر، الشباب إلى تبنّي المشروعات الصغيرة عقب التخرج، قائلاً: «إماراتي يعني اقتصادي، وهذه المشروعات هي أساس أي اقتصاد كبير، لأنها تطور المجتمع وتجعل كل شاب قائداً ومسؤولاً».
فيما طالبت مجموعة «ارفع رأسك أنت إماراتي» بالالتفاف حول المنتخبات الرياضية في كل شيء وتطويرها، واستخدام المنهج العلمي معها، لأنها أسرع الطرق الآن لرفع العلم الإماراتي في المحافل الدولية.
وقال القائم على إحدى هذه المجموعات، وهو عبدالله منصور، إن «الرياضة هي أساس الالتزام، وإذا تفوقنا رياضياً سنتفوق في بقية المجالات، إذ إن العقل السليم في الجسم السليم».
وطالبت مجموعة «أبناء زايد العظيم» بإطلاق مشروع إحياء القيم والتراث الإماراتي، والحد من انتشار نمط الحياة الأوروبية، والتمسك بالعادات الإماراتية العربية، التي هي أساس تقدّم الإمارات ورفعتها.
وقالت القائمة على هذه المجموعة، ندى الشامسي: «الكرم والضيافة وحسن التعامل مع الآخرين، والإيثار، والتعاون، وغيرها من العادات الإماراتية، لابد من إعادتها، ونشر الوعي بأهمية هذه الثقافة وما تتضمنه من موروث إماراتي تميز به الآباء والأجداد».
من جانبه، أكد الطالب بكلية التقنية، هندسة الإلكترونيات، يوسف حسن الحمادي، أن معظم شباب الإمارات أصبحوا أعضاءً في موقع «فيس بوك»، خصوصاً بعد انتشار الجيل الثالث من المحمول بينهم، وإتاحته فرصة الوصول إلى الإنترنت مباشرة وفي أي وقت من دون الحاجة إلى جهاز كمبيوتر.
ولفت الحمادي إلى أن شباب الإمارات مهتم جداً بالموضوعات الوطنية والمشروعات التي تهدف إلى رفعة البلد، لاسيما مع انتشار العديد من المؤسسات الحكومية التي تسهم في دعم القيم وإحياء التراث الإماراتي الإسلامي. وقال إن «انتشار الدعوات الاجتماعية البناءة والمشروعات العامة، تؤكد أن الشباب الإماراتي مبتكر ومبدع، ويستطيع عمل أشياء عظيمة من لا شيء». وطالب الحمادي بتواصل الشركات والمؤسسات الحكومية التي تعمل في العمل العام مع الجامعات لمصلحة الطلبة، وتلتقي بهم وتسهم في تنفيذ هذه الأفكار التي من شأنها دفع البلد إلى مصاف الدول الكبيرة.
شيء حلوو نفتخـر بالهويه الوطنيـه
أقصد العالم يتعرف ع دولة الامـارات و على ترآثهـآ
تسلميــن ع الخـبر , ربي يحفظـج ولا هنتــي