نصابون حصدوا 7 آلاف درهم من 18 عملية عبر الرسائل النصية الهاتفية 2024.

أبوظبي – “الخليج”:

كشفت “شرطة أبوظبي” عن وقوع عمليات نصب عبر الرسائل النصية الهاتفية، والمكالمات الخادعة بتقنية “الهندسة الاجتماعية” بلغ عددها نحو 18 عملية نصب خلال الشهرين الماضيين وحتى يوم الخميس الماضي، استولى الجُناة في كل عملية منفصلة على مبالغ مالية من ضحايا آسيويين، تراوحت بين 2500 و7000 درهم تقريباً، وجار العمل لضبط الجُناة، إذ ينتحل الجاني، شخصية اعتبارية مهنية، مقنعاً الضحية بأسلوب احترافي من دون إثارة الشبهات بفوزه بجائزة مالية تتبعها لاحقاً سرقة ماله .

وقدّم المقدم الدكتور راشد محمد بورشيد، رئيس قسم الجريمة المنظمة في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، مثالاً لإحدى الضحايا من الجنسية الآسيوية الذي تلقّى اتّصالاً هاتفياً عشوائياً من مجهول يتكلم بلغة آسيوية يفيده بأنه ربح جائزة مالية قدرها 200 ألف درهم، معرّفاً بأنه المنظم التسويقي للجهة التي منحته الجائزة أو وكيل خدماتها، طالباً من الضحية نفسه إرسال مبلغ مالي، عبارة عن أرقام تعبئة الرصيد الهاتفي، ليتسنى له تسلّم جائزته على الفور . واكتشف الضحية أنه وقع في عملية نصب، كلفته مبلغاً كبيراً، في الوقت الذي أغلق المسوّق فيه هاتفه المتحرك نهائياً، مشيراً إلى أن الجاني يقوم بتسويق أرقام تعبئة الرصيد الهاتفي ببيعها بأسعار أقل من قيمتها السوقية، سواء لزبائن معروفين لديه يقومون أيضاً بتسويقها لآخرين نظير عمولة متفق عليها، لافتاً إلى أن الجُناة يستغلون الفترة الزمنية بين احتفاظ المحال التجارية بكشوف البطاقات الهاتفية التي تكون أساساً مسجلة بأسماء ليست أسماءهم، وإرسالها إلى مصدرها الرئيس، ليلقوا بها لاحقاً فور تنفيذهم لعمليات النصب وسرقة أموال الضحايا .

وأضاف: ارتفعت عمليات النصب عبر الرسائل النصية الهاتفية، والمكالمات الخادعة في هذه الفترة عما كانت عليه في السابق، وتستهدف حالياً الجالية الآسيوية، وسائقي مركبات الأجرة .

وقال بورشيد إن الأرقام المعلنة لا يمكن قياسها لكشف العدد الحقيقي لعمليات النصب عبر الرسائل النصية الهاتفية أو المكالمات الخادعة بفوزهم بجوائز مالية أو عينية؛ نظراً لعدم قيام العديد من الضحايا بالإبلاغ عن العمليات التي تعرضوا لها، محذراً من الانصياع لها مهما اتبعت العصابات من وسائل تقنية للإيقاع بضحاياها وسلب أموالهم بمختلف الوسائل .