نصوص في بيان مكانة الصلاة في التشريع وعظيم أجر المصلين
يقول تعالي:
" فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ " [التوبة:11]
" إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا " [النساء:103]
ويقول الرسول صلي الله عليه وسلم :
-"بني الإسلام علي خمس :شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله , و إقام الصلاة ,و إيتاء الزكاة , و حج البيت و صوم رمضان "- متفق عليه
وعن أبي مسعود ((رضي الله عنه )) قال سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم –"أي الأعمال أفضل ؟ قال :الصلاة علي وقتها, قلت :ثم أي ؟ قال: برالوالدين . قلت ثم أي؟ قال : الجهاد في سبيل الله ."- (متفق عليه )
وعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول –" بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة "- (رواه مسلم )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:-"العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر-" (رواه الترمزي وقال حديث حسن صحيح.)
وعن شقيق بن عبدالله التابعي المتفق علي جلالته رحمه الله قال" كان أصحاب محمد صلي الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة .(رواه الترمزي في كتاب الإيمان .بإسناد صحيح )
وفي فضل الصلاة يقول المولي تبارك وتعالي ((إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ)) [العنكبوت:45]
وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :-"مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر([1]) علي باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات-" رواه مسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "-الصلوات الخمس والجمعة للجمعة الي الجمعة كفارة لما بينهن مالم تفش الكبائر-"(رواه مسلم )
وفي بيان فضل صلاة الجماعة :
عن بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلي اله عليه وسلم قال: "-صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسع وعشرين درجة –" (متفق عليه)
ما سبق جمعه كان في بيان مكانة الصلاة من التشريع كأحد أركان الإسلام وعظيم أجر المصلين و الأدله في هذه المعاني كثيرة جداً ولكن من المعلوم أن للصلاة التي هي أحد أهم أركان الإسلام والتي تتحدث عنها هذه النصوص لها حقيقة شرعية ومعالم تتكون منها وليست مجرد الذكر أو الدعاء ( وهو المعني اللغوي لكلمة الصلاة ) فلا يعد المرء آتياً للفريضة ولا تجزئه وبالتالي لا ينال عنها ذلك الأجر العظيم الموعود به المصلين حتي يأتي بالصلاة علي النحو الذي شرعه الله عز وجل وبينه الرسول صلي الله عليه وسلم علي النحو المفصل المكون للهيئه الشرعيه التي قصدتها النصوص عندما تحدثت عن فريضة الصلاة.
لذا يذكر أهل الأصول أنه كلمة ( الصلاة ) في النصوص السابقة هي من قبيل المجمل والذي لا يمكن العمل به إلا بأن يورد الشارع ما يزيل إجماله ويكشف معناه فقامت السنة المطهرة بهذا البيان فكانت بمثابة المفسر لمجمل القرآن في بيان الأحكام فقال الرسول وخير الأنام: (صلوا كما رأيتموني أصلي)
والخلاصة: أن المرء لا ينال عظيم أجر المصلين ولا يعد مؤدياً للفريضة حتي يؤديها علي النحو الذي شرعه الله وبينه الرسول الكريم صلوات الله وتسليمه عليه فإذا أختلت الصلاة عن هذه الهيئه الشرعيه أعتبرت كعدمها واستحق فاعلها ان نقول له (أرجع فصلي فإنك لم تصلي) إذا إنتقصت هذه الهيئه في معالمها الأساسية من أركان أو شروط صحة أو تلبس صاحبها بأحد نواقضها خلال تأديتها يدلك علي هذا الحديث الشريف المشهوربأسم (حديث الرجل المسئ في صلاته والذي في نهايته قال الرسول صلي الله عليه وسلم
"-أرجع فصلي فإنك لم تصلي-"
فجعل صلاته كعدمها لما أختلت معالم أركانها.
ولاعدمنا كل يديد من صوبك…..