[gdwl]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد غيابي الطويل عن ساحة القصص والروايات فإني أقدم لكم اليوم قصة (وداعا أمي) وهو الجزء الأول من القصة،وإن شاء الله الجزء الثاني بكون أحلى من الجزء الأول.
وداعا أمي…….بهذه الكلمات ودع أحمد أمه ،ودعها وهو لا يعلم أنه سيكون في يوم من الأيام ذكرى مؤلمة في ذاكرة أمه،ودعها وهو لا يعلم أن أمامه اختبار صعب سيسقط به ،ودعها وهو لا يعلم أن أمه في يوم من الأيام سوف تراقب شروق الشمس وتراقب حركة الرياح وهي عمياء لعل خبرا عن أحمد يصلها ويبرد قلبها.
أرض أبو أحمد ……قصة صمود وثبات ،تلك الأرض التي ورثها أبو أحمد عن أبيه وعمل على تنظيمها وتطويرها وزراعتها وغرس الأشجار بها ،تزوج أبو أحمد وكان في كل صباح يذهب مع زوجته لأرضهم ويقوموا بسقي الأشجار وحرث الأرض،كبرت الأشجار مع مرور الأيام وأثمرت وأصبحت الأرض جنة خضراء ،ورزق الله سبحانه وتعالى أبا أحمد وزوجته طفلا مشرق الوجه هو أحمد،كان الوالدان متعودين في كل يوم على الذهاب إلى أرضهم مع أحمد،كان أحمد في شهوره الأولى قد تربى في تلك الأرض،يلعب تحت ظلال الأشجار مع أهله،كان أبو أحمد حريصا على أن يغرس في نفس ابنه حب الأرض وعشق العمل بها ورعايتها،وفي يوم من الأيام….إذا بالجنود الصهاينة يهاجمون الأرض ومعهم الجرافات ،تقدم الضابط الصهيوني وطلب من أبي أحمد أن يغادر الأرض مع عائلته بحجة أن الأرض غير نظامية وغير مرخصة،صعق أبو أحمد وتحول إلى كتلة ملتهبة من الغضب وهدد الضابط الصهيوني وطلب منه الخروج وجنوده من الأرض وأن الأرض أرضه ورثها أبا عن جد،ضحك الضابط وقال له:" أني ذاهب اليوم ولكني قادم غدا لمصادرة الأرض وإن رأيتك فسوف يكون عقابك شديدا"،ذهب الصهاينة وذهب أبو أحمد وعائلته إلى البيت،كان يوما صعبا على أبي أحمد،وكان عليه أن يواجه…… ولكن بنفس الوقت كان ينظر إلى أم أحمد وأحمد ويشعر أنه اليوم الأخير له،دخل الليل …..حاملا في ظلامه أوجاعا وآلاما خيمت على بيت أبي أحمد،لم يستطع أبو أحمد النوم في تلك الليلة وكان ينظر إلى أحمد وهو ينام ولا يعلم أحمد أن مع شروق الشمس سوف يغيب أباه عن الدنيا ولكن غياب بلا شروق،أما أم أحمد فقد حاولت مع أبي أحمد مرارا وتكرارا كي تقنعه بعدم الذهاب إلى الأرض ،ولكن كيف له أن يرى ماله وأرضه تنهب أمام عينيه وهو واقف ولا يفعل شيء؟كيف له أن يسكت على من يريد سرقة واغتصاب تعبه وشقاء عمره وذكريات عائلته ؟ّ!
أقبل الفجر وقطع صياح الديك ظلام تلك الليلة الخانقة ،لبس أبو أحمد ملابسه وتقدم إلى فراش ابنه وقبله قبلة وهو يهمس في أذنيه قائلا: "الله يرضى عليك"،وطلب من زوجته عدم الخروج من البيت ،وخرج أبو أحمد مسرعا من البيت وقبل أن يغلق الباب
وراءه…. نظر إلى زوجته التي تحمل في بطنها مولودا جديدا وشق خديه دمعة حارقة،وانطلق أبو أحمد إلى أرضه وعند وصوله رأى الجرافات الإسرائيلية تقلع الأشجار وتجرف المزروعات ،تقدم أبو أحمد حاملا بيده الفأس وتوجه إلى الضابط الصهيوني وقبل أن يصل إليه أطلق الجنود رصاصتين على رجليه وتقدموا باتجاهه وأخذوا الفأس منه وقطعوا رجليه بتلك الفأس ،توجع وتألم ولكن الجنود المجرمين صدموا حين رأوا أبا أحمد يخرج مسدسا ويطلق النار على الضابط الصهيوني بطلقة اخترقت صدره ،وما هي إلا لحظات حتى فارق أبو أحمد الحياة وغادر الجنود الأرض،قلقت أم أحمد على زوجها ولم تعد تحتمل الانتظار،فخرجت إلى الأرض ورأت أبا أحمد معلقا على غصن الشجرة مجردا من ملابسه ورجلاه معلقتان على شجرة أخرى،بكت أم أحمد وتقدمت من أبي أحمد وغطته بملابسه وإذا بورقة تسقط من قميصه كتب فيها:"أم أحمد….أوصيك أن تربي أبناءنا على القرآن الكريم وأن تعلميهم أن هذه الأرض لا يمكن أن تموت طالما أن في دم أبنائها الشرف والكرامة ،وداعا أم أحمد ولا تنسي أن تقولي للأولاد عندما يكبروا أن أباهم مات على هذه الأرض وأن عليهم أن يصونوا هذه الأرض".
بعد مرور عشرين عاما…………………………
يا هـلآآآ بـك اخوووي ( عود الياسمــين ) منـور القســم بـرجـعتك الحــلوة لـه
ويــن هالغيبــه .. اشـتقنـا لقـصصك الرائــعه والله 🙂
ماشاء الله عليـك يا كاتبـنا القديـــر ,,, الصـراحه قـصه ولا أروووع ,, تحمـل معـاآآآنــي الحـزن
والصموود والقوة فـي نفـس الـوقت ,, نقـلت لنـا أحـاسـيس غـريبــه ..
اســم القصــه مشـوق جــداً ولفـت انتــبـآآآآهـــي ..
تسلــم لنــا انامـلك علــى هالقـصه الـرائـعه …
وأتــرقــب الجــزء الثــآآآني بأسـرع وقــت 🙂
سيتــم ثتبيـــت الموضوع ( الحـزء الأول) لـمدة أسـبووع .. الـى أن يـتم تنـزيل الجـزء الثـآآآني 🙂
والسموووحه منك خيوو ع الاطااااله ^^
من حيث المضمون، فإن الوطن والأرض إنما هما للإنسان عرض، وجب عليه صونه وحمايته بكل غال ونفيس ، وإن كان ذلك يكلفه حياته ثمنا ..
أعجيتني القصة بكل ما فيها وقد استطعت اختزال قصة طويلة في سطور حتى تصل إلى أقصوصة..
لكن من حيث النحو فقد أخذت عليك بعض المآخذ التي لا تعد إلا سهوا ولا تقل من قيمة الكاتب القدير أو الكتابة المتألقة، حيث رفعت الاسم ( أبو ) في موضع جر ، وكذلك كلمة "أبناءنا" فكان يجب أن تكون أبنائنا في موضعها لأنها مجرورة .. ومرة أخرى هذا لا ينقص من قدر الكاتب المتميز
كتابة متألقة من كاتب متميز ..
أتمنى أن أرى الجزأ الثاني في أقرب وقت ..
دمتا نبراسا للأدب أخي الكريم
فانتظار الجزء الثاني
تسلم
وربما تنصدمي بالجزء الثاني من القصة،واسم القصة جعلته للقارئ حتى يفكر في نهاية القصة ويحمل معه مشاعر جميلة ولكن………..أترك باقي الشرح للجزء الثاني
مرة أخرى أشكر لمستك التي نورت موضوعي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
شحـــالكم شخبــــــــــاركـــــــم ؟ عســـــــاكم تماااام ؟؟
احـٍم عـٍوؤد اليآسمين
يآمرحبآبك بسآحـة قسم القصص والروآأآيآأآت ..!
توه مآنوؤوؤوؤور المنتدى بصرآحـٍه ..! ^ـ^
طلتك رآأآئـع والقصه جمييله تحتوؤي على معآني الحـزن والألـم
وهنآأآكـ الكثير في محتوآأآهآأآ .. معآأآني جميله وكلمآأآت تأثر فالنفس
وبصرآحـه لا تعلييق ع الطرح ترتوؤؤوؤوب وماعليه اي كلآأآم بالمره ..
عيبني طرحك هآأآ المره اخوؤيه صدق فآجئتنآأ من بعد غيييبه طوؤيله ..
تسلم ع الطرح الغآأآوي والرآأآئـع والجميل ..
وربــي يعطيك الف عآآأفيه وصحه وسلآمـٍه
وننتظر اليديد من جدآأآأآك
لآأآهنت .. اخوؤي
تقبل مروري
|
ما أجمل ردك يا بو حمدان…فتحليلك للقصة أجمل من القصة ذاتها،ولكنك في الجزء الثاني سترى أن القصة تحمل الكثير
من المعاني والقيم ،سعيد بملاحظتك التي قدمتها لي ولكن أنا زعلان منك لأنك قد أعطيتني الخطأ بدون تحديد
مكانه بالقصة وبأي جملة تحديدا ،فأرجو منك أخي الغالي أن تحدد لي موضع الخطأ أين هو حتى أصححه وجزاك الله خيرا.
|
أهلين خيتوا المزيونة
وأنا من ناحيتي ما عندي تعليق على ردك الذي بدون تعليق خخخخ ،وإن شاء الله نشوف ردك بالجزء الثاني.
تسلمي ع المروور
|
ميت أهلين بأخوي وحبيبي شقى حالي،أنت المنور والله والقصة مازالت تحمل في طياتها الكثير غير معاني الحزن والألم والتحدي والمقاومة وحب الأرض،إن شاء الله أشوف طلتك الحلوة بالجزء الثاني.
أحبتي في الله ترقبوا غدا أحداث الجزء الثاني من قصة " وداعا أمي".
في الجزء الثاني أحمد طبيب في فرنسا
أخته فاطمة تتزوج
والمزيد في القصة غدا بإذن الله تعالى ،بانتظار ردودكم العطرة.