توفيت، أمس، أقدم مطوعة في الدولة، المواطنة المعمرة فاطمة بنت حسن البندلية عن عمر ناهز الـ120 عاما وفقا لمسنين حفظتهم القرآن الكريم خلال سنوات طفولتهم. وبحسب وصيتها، فقد دفن جثمانها مساء أمس في دبا، مسقط رأسها، حيث عاشت الفترات الأولى من حياتها في منطقة دبا على الساحل الشرقي قبل أن تنتقل مع أسرتها إلى رأس الخيمة عقب قيام دولة الاتحاد.وتلقت أجيال عدة تعليمها الديني على يد المطوعة فاطمة في عريش أقامته قرب المزرعة التي امتلكتها في دبا الفجيرة، أو في منزلها في منطقة صمبريد قبل انتقالها للإقامة في رأس الخيمة، لكنها حافظت على التواصل بين المكانين حتى قبل وفاتها بأسبوعين بعد مرض أفقدها القدرة على الحركة.وقال أبوغيث (55 سنة) إن المطوعة فاطمة التي حفظ القرآن الكريم على يديها قبل التحاقه بالتعليم النظامي كانت تعالج المرضى بالقرآن، وأنها عاشت حياتها دون أن تعرف المرض أو المستشفيات، كما أنها كانت تصوم الإثنين والخميس حتى آخر أيامها.وتمتعت الراحلة بذاكرة قوية لم يصبها الضعف مطلقا، وكانت قادرة على تذكر الاحداث والأشخاص وكثير من التفاصيل الدقيقة.
الله يرحمها و يغمد روحها الجنة…
و إن شاء الله تلقى صآلحتها يوم القيآمة…
و اللهم يوسع عليها قبرهآ آمين…
و مشكورين ع المشاركة