السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت في مهمة عمل خارج الدولة – دولة أجنبية – وعندما رجعت إلى الفندق بعد يوم مرهق وطويل.. وبعد برهة من أخذ قسط من الراحة شرعت في كتابة موضوع عن ذوي الاحتياجات الخاصة – مجال أحب أن أكتب فيه أحيانا وأضعه في أحدى المنتديات المهتمة بهم.. فإذا بي أجد رسالة وصلتني للتو من أخت تشارك في أحدى المنتديات التي أكتب فيها .. هذه الفتاة – ولها مشاركات طيبة اجتماعية ودينية أيضا كما عرفت لاحقا من الموضوعات التي تكتبها – طلبت مساعدة مني وعون أخوي لأرد على متحرش خاطبها بكلام سمج رقيع يتغزل ويطلب التعارف .. وهي احتارت وكلها غضب كيف لها أن ترد بكل عنف عليه و"تهزبه هزاب"..
ففكرت مليا في الرد ثم رددت عليها قائلا: أريد أن أقرأ الرسالة.. فأرسلت الرسالة لي ..فقرأت كلمات أستحي أن أذكرها هنا .. حاكها الذئب بمهارة وبسوءء نية خبث و طوية و قلة أدب يستحي الرجل حياءً أن يرددها لزوجته شريكته حياته في أوج أوقات الود والمودة بينهما.. فرددت على الأخت ..فأشطرت للرد على الأخت شرطين.. الشرط الأول ملزم والأخر اختياري .. أما الأول فأريد وعدا وعهدا منها أن ترسل الرسالة له مهما كان رأيها في قسوة الرسالة (وهذا كان رأيها لاحقا).. والأمر الآخر توجيه نصيحة أنصحها بها بعد إرسالها للرسالة.. وقد حصل.. فجاءت الموافقة.. فأرسلت – أنا – الرسالة للأخت لترسلها للذئب الجائع المتلهف لجواب من الأخت بعد عدة رسائل تذكيرية ينتظر ردها.. فكانت هذه رسالتي لها لترسلها للذئب البشري:
الرسالة:
بداية اود أن أذكرك ياهذا أننا في شهر شعبان.. الناس يصومون أغلب أيامه ويتجهزون لرمضان الذي هو على الاعتاب وعلى الأبواب ..هل أنت تستعد لاستقبال رمضان بالتحرش في بنات الناس بكلمات منتقاة وبعبارات منمقلة وكأنها السم الزعاف في فحواها والقذارة في معناها والنتن في فحواها.. كلماتك المريضة والتي لا تصدر إلا من قلب سقيم ميت الإحساس عديم الحس قليل الأدب شحيح الحيلة والتي تحاول أن تصطاد بها ضعاف القلوب أمثاك لا تنطلي علينا وعلى من يشارك هنا لينفع الناس وينتفع إما في أمور اجتماعية أو دينية أو ثقافية أو أدبية أو رياضية.. ويأتي أمثالك النكرات لرمي حباله التي أشربت بمستنقعات الرذائل وتشبعت أوحال المعاصي لتوجهها علي.. قاتلك الله!
ياهذا هل ردعوك وتفلوا في وجهك بنات بلدك حتى اتجهت تبتغي معصية الخالق وتحارب المولى عزوجل بقتراف المنكر مع بنات هذا البلد في أفضل الشهور بعد شهر رمضان.. تبا تبا وسحقا سحقا.. وأفٍ لك وتف!!
دعني اسألك هل أنت تنوي الصيام والقيام في الشهر الفضيل والتبتل عن ربك والتضرع إلى مولاك.. أم أنك ستتجه إلى بنات على الشبكة العنكبوتية تتغزل بمعسول الكلمات وبالخبيث من القول والعبارات هناك وترمي ارقام هواتفك عليهن كما فعلت هنا .. هل تريدني أن أراسل المراقب العام أو المشرف العام برسالتك هذا حتى تضطر إلى تسجيل عضوية جديدة بعدما تقفل عضويتك للأبد..
دعني اسألك هل ترضاه صنيعا كهذا لأمك هل ترضاه لأخت هل ترضاه لزوجتك الموجودة – أو التي ستتزوجها في المستقبل – أم أن الحمية العربية ستفور في دمك أيها الفارس المغوار!!!؟؟؟ على حصانك الأسود!!
تخيل معي يا نكرة أنت الان في جنازة أمك أو أبيك ..هل ترى أن هذا العمل لائق أن تلقى الله به..وهل ترضى أمك وأبوك الذي ربوك على الفضيلة وعلموك على الأخلاق وتعشموا فيك الخير !! ثم حصدوا منك صنيعا كهذا وأنك وخيبت أملهم فيك؟؟ فكيف سيكون شعورهم بهذا وشعوركم بهم بعد هذا يا هذا !! فياحسرتى على زمن فيه بائسون ضعاف أمثالك!!
تخيل أن بعد هذا العمل دهستك سيارة ودفونك وحملت في الاعناق ولم يقدر الدافن أن يدفنك لأن حية سوداء بسواد عملك "يا مسود الويه " هذا في قبرك .. وتخيل أنك في القبر وجاءك الملكان وقالا لك في يوم كذا فعلت كذا فماذا أن فاعل.. أترضى أن ترى مقعدك من الجنة أم من النار وقتها..هل ستعطيه رقم تلفونك يا سيد الذوق والأخلاق؟؟!!
وتخيل أنك واقف أمام الله عزوجل على رؤوس الاشهاد ماذا تقول لربك الذي هو سائلك ولابد عن هذا الصنيع معي ومع كثير غيري.. ماذا أنت قائل هناك حينئذ!! يوم القيامة!
وماذا ستقول عندما لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي تدعي زورا وبهتانا أنه رسولك وأنك على هديه وسنته.. وكل خلية فيك وكل عضوا فيك يشهد عليك بالكذب الصراح… هل ستقول له أتسلى مع البنات "للوناسة" وتضييع وقتي يارسول الله يامن أرتجى شفاعتك؟؟
ياهذا اتقي الله وانشغل بما هو مفيد أو أفيد من التصيد في أعراض الناس.. واعلم أننا ما خلقنا إلى لتحقيق أهداف سامية وان العاقل الحصيف منا هو من فطن هذه الحياة ومن انشغل بالأهم فالمهم الذي يوصلنا إلى مرضاة الله عز وجل!
سبجانك اللهم وبحمدك ..أشهد أن لا إله إلا أنت استغفر وأتوب إليك!
ولا حول ولا قوة إلا بالله.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.!
انتهت الرسالة وقد أرسلت لي الأخت مخبرة أنه توقف من إرسال الرسائل التذكيرية بعدها..
أختي الكريم أخي الكريم,
أطرح هذه الأسئلة ليسأل كل منا نفسه ومن أراد أن يعلق هنا مناقشا عن موضوعنا هذا فهذا شرف لنا..
• هل مر أحد بتجربة تحرش كهذه وكيف تعامل معها؟
• هل يؤدي التحرش(المستمر أو في حالات معدودة أو نادرة) عبر البريد الالكتروني إلى إحباط للمرسَل من إكمال مسيرة العطاء في ما هو مفيد؟
• هل يجرؤ العضو أو العضوة أن يكتب أو أن تكتب في البريد الخاص ما يكتبه في الردود والموضوعات أم أن الوضع والحديث مختلف ؟
• هل يخطر ببال أحد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم" والاثم ما حاك في نفسك وخشيت أن يطلع عليه الناس" حينما يريد أن يتخاطب مع الشخص الآخر على الخاص؟
• هل نحن في مراسلاتنا نعتبر من نراسل أختا لنا أو أخا لنا أم أن النيات والأغراض غير برئية؟
• هل الظاهرة مستفحاة أو موجودة أو حالة نادة فريدة؟
• ما دور الإشراف في حالة كهذه في كيفية التعامل معها..؟
هذه محاولة بسيطة مني أردت أن أعرج على قضية خطيرة وحساسة علنا جميعا نستفيد منها ويكون لنا الدور الأمثل في بناء مجتمع أفضل ملتزم.. والله أعلم
والسلام عليكم ورحمة الله..
(بقلمي وليس منقولا)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طرح قيم ..
جزاكم الرحمن خيرا يااا رب
حفظنا الرحمن من كل سوء وفتنة وحفظ شبابنا وبناتنا..
وثبتنا الرحمن على طاعته يااا رب
من يحفظ الله يحفظه وينير دربه…اعاننا الرحمن على ذلك
وهداهم اليه وردهم ردا جميلا ..انار الله قلوبنا جميعا
السموحة…تقبلو مروري..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا انت استغفرك واتوب اليك
في حفظ الرحمن
شكرا أختي الكرينة هذا المرور وأشكرا أيضا لكم هذه الدعوات الكريمات..
تقبل الله من الجميع وكما دعيتم أختي الكريمة اللهم اهدي شباب وبنات المسلمين واعنا على الطاعة ومرضاة رب العالمين!
تحياتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.