تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » 10 ٪ من الفواكه والخضراوات تــــحوي متبقيات مبيدات أعلى من المعدل

10 ٪ من الفواكه والخضراوات تــــحوي متبقيات مبيدات أعلى من المعدل

خليجية

خليجية

اظهرت نتائج اختبارات أجرتها وزارة البيئة والمياه، على 3031 عينة من الفواكه والخضراوات خلال العام الماضي، أن 10.4٪، من تلك العينات تحتوي على متبقيات مبيدات أعلى من الحد المسموح به، فيما بلغت نسبة العينات الخالية متبقيات المبيدات الزراعية التي تم فحصها في مختبرات الوزارة نحو 77٪ من حجم العينات الكلي.
وتشير بيانات الوزارة، التي كشفت عنها أخيراً، ضمن ورقة شاركت بها في مؤتمر دبي العالمي السادس لسلامة الأغذية، إلى إجراء الوزارة فحوصاً مخبرية خلال السنوات الخمس الماضية، على 88 صنفاً من الفواكه والخضراوات، مستوردة من 30 بلداً، بهدف تحديد وجود ونسب متبقيات المبيدات الزراعية في تلك المنتجات.
وأظهرت البيانات التي أعدها وعرضها في المؤتمر، استشاري إدارة الكيماويات والنفايات الخطرة في وزارة البيئة والمياه، الدكتور ياسر محمد مصطفى، زيادة نسبة عدد العينات التي تم فحصها في العام 2024 بنحو 332٪، مقارنة بعدد العينات التي تم فحصها خلال العام ،2005 التي بلغ عددها 701 عينة.
وفي موازاة ذلك، رفعت الوزارة عدد أنواع المبيدات التي تتم متابعة متبقياتها في عينات الفواكه والخضراوات من 76 نوعاً في العام 2024 إلى 323 نوعاً العام الماضي، كما قلصت الوزارة العام الماضي النسبة المسموح بها لمتبقيات المبيدات من إثنين مليغرام لكل كيلوغرام إلى واحد مليغرام لكل كيلوغرام أو أقل.
وكانت وزارة البيئة والمياه أعلنت حديثاً استكمال إدارة المختبرات في الوزارة تطوير البنية التحتية لمختبراتها، بتزويد مختبر متبقيات المبيدات في إمارة الشارقة الذي يخدم الإمارات الشمالية بجهاز جديد لفحص متبقيات المبيدات بكلفة مليون ونصف المليون درهم، وذلك ليتكامل مع مختبرات الوزارة في مدينة العين في إمارة أبوظبي.
وتظهر الأرقام الواردة في الورقة، أن نسبة العينات الخالية من المتبقيات بلغت في عام 2024 نحو 76٪ من الحجم الكلي للعينات التي تم فحصها، البالغ عددها .2813
كما بلغت نسبة العينات المحتوية على الحد المسموح به أو أقل من المتبقيات نحو 11٪، فيما بلغت نسبة العينات المتجاوزة الحد المسموح به 13.6٪.
وانخفضت نسبة العينات الخالية من المتبقيات في العامين الماضيين عن نسبتها خلال العام ،2008 إذ بلغت نسبتها 78٪، غير أنها في عدد أقل بكثير من العينات التي بلغ عددها 378 عينة تم فحصها في ذلك العام. وبلغت نسبة العينات التي احتوت على الحد المسموح به أو أقل من المتبقيات نحو 16.8٪ في العام ،2008 مقابل تجاوز ما نسبته 4.9٪ من العينات الحد المسموح به. أما عدد العينات التي تم فحصها خلال العام 2024 فبلغ 602 عينة، تبين خلو ما نسبته 77٪ منها من متبقيات المبيدات، مقابل تجاوز 8.6٪ منها الحد المسموح به من المتبقيات، ووقوع ما نسبته 14٪ ضمن الحد المسموح به أو أقل.
كما بلغ عدد العينات التي تم فحصها في العام 2024 نحو 720 عينة، جاءت فيها نسبة العينات الخالية من متبقيات المبيدات نحو 74٪، مقابل 17.5٪ نسبة العينات التي جاءت نسبة المتبقيات فيها ضمن أو أقل من الحد المسموح به، وتجاوز ما نسبته 8.6٪ من العينات الحد المسموح به. أما عينات العام 2024 التي بلغ عددها ،701 فقد سجلت النسبة الأعلى خلال الخمس سنوات الماضية، إذ بلغت نسبة العينات الخالية من متبقيات المبيدات 84.5٪، مقابل 10٪ نسبة العينات التي تقع ضمن أو أقل من الحد المسموح به من متبقيات المبيدات، في حين بلغت نسبة العينات المتجاوزة للحد المسموح به من متبقيات المبيدات 5.7٪.
وأشار مصطفى في ختام ورقته التي تناولت فحوص تتبع نسبة متبقيات المبيدات في عينات الخضراوات والفواكه إلى مجموعة من النصائح تفيد في التعامل مع الأغذية المزروعة.
ولفت إلى أنه على الرغم من وجود نسب ضئيلة جداً من متبقيات المبيدات في الأغذية، غير أن بعض الإجراءات المتبعة يمكنها تقليل تلك النسب إلى حد كبير، مثل غسل الخضراوات والفواكه بالمياه الجارية، لأن المياه الجارية لديها تأثير يكشط تلك المتبقيات، لا يمكن للنقع أن يقوم به، لاسيما أن بعض أنواع المتبقيات يكون قد تم امتصاصه في الفواكه والخضراوات، بينما تبقى أنواع أخرى على السطح.
وأكد أن الغسل بالمياه يزيل معظم المتبقيات والمواد الشمعية الموجودة إلى جانب الملوثات الأخرى من القاذورات والبكتيريا.
وتشير النصائح كذلك إلى أن بعض متبقيات المبيدات تتركز في الطبقات الخارجية للمزروعات الورقية، ولذلك فإن نزع الأوراق الخارجية للخس والملفوف يمكنه المساهمة في التخلص من تلك المتبقيات. وتلفت النصائح إلى أن بعض وسائل التعامل مع الأغذية مثل الطهي والتعليب وغيرها من الوسائل قد تسهم في تقليص نسبة بعض أنواع متبقيات المبيدات. وتضيف أن التنوع في تناول أنواع الخضراوات والفواكه يضمن عدم التعرض لنوع معين من المتبقيات، لأنه يقلل من احتمال تركيزها وتأثيرها في جسم الإنسان.
تجدر الإشارة إلى أن تاريخ المبيدات الزراعية يؤكد أن المبيدات العضوية لعبت دوراً هائلاً في الثورة الزراعية الخضراء التي عمت أجزاء كثيرة من العالم، إذ ساعدت في القضاء على كثير من الآفات الزراعية، ما أدى إلى ظهور أصناف جديدة من المحاصيل الإنتاجية العالية، مثل القمح والأرز والذرة وغيرها من المحاصيل الغذائية.
وتشير مصادر علمية إلى أن المبيدات الكيميائية لعبت دوراً كبيراً في مجال الصحة العامة، من خلال القضاء على الحشرات الناقلة لمسببات بعض أمراض الإنسان والحيوان. وعلى طرف نقيض، فإن استعمال المبيدات الكيميائية بشكل خطأ ومن دون مبرر ساعد على زيادة أضرار الآفات التي كانت تعد ثانوية.
وتسبب متبقيات بعض أنواع المبيدات خطورة كبيرة على الصحة، بحيث تتركز في الأنسجة الدهنية لجسم الإنسان، فضلاً عن أن بعض أنواع المبيدات له تأثير سلبي في الجينات البشرية، الأمر الذي حمل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) للعمل على الحد من أخطار مبيدات الآفات، من خلال تشجيع عدم استخدام مبيدات الآفات بشكل عام وتشجيع اختيار المنتجات الأقل خطورة عندما تكون هناك حاجة لاستخدام هذه المبيدات.

خليجية

مسـآء الخيـر

تسلميـن ع نقــل الخبر

يعطيـج العآفيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.