ومِنْ أسبابِ البركةِ فِي الرزقِ : الدعاءُ وصدقُ الالتجاءِ إلَى اللهِ عزَّ وجلَّ والاستغفارُ، قالَ تعالَى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) فبالدعاءِ تُكْشَفُ الكرباتُ ، وبالاستغفارِ تُسْتَمْطَرُ البركاتُ، وينْزلُ الغيثُ ويكثرُ المالُ والبنونَ، قالَ تعالَى علَى لسانِ نوحٍ عليهِ السلامُ ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً ) وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:« مَنْ لَزِمَ الاِسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً ، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً ، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ ».
أيهَا المسلمونَ: ومِنْ أسبابِ البركةِ فِي الرزقِ : الأخذُ بالأسبابِ وإتقانُ العملِ ، والسعيُ فِي الأرضِ، وطلبُ الكسبِ الحلالِ، قالَ اللهُ تعالَى (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ) ومِنْ أسبابِ البركةِ فِي الرزقِ: الصدقُ فِي المعاملاتِ، وتركُ الغشِّ والكذبِ وغيرِهِمَا مِنَ الأُمورِ التِي تَمْحَقُ البركةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: ”الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا ، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِى بَيْعِهِمَا ، وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا“.
ومِنْ أسبابِ البركةِ فِي الرزقِ : صلةُ الأرحامِ وودُّهُمْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: ”مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِى رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِى أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ“. فَصِلُوا عبادَ اللهِ أرحامَكُمْ، وأَدْخِلُوا عليهِم السرورَ، فمَنْ وصلَهُمْ وصلَهُ اللهُ تعالَى، وبارَكَ لَهُ فِي رزقِهِ.
ومِنْ أسبابِ البركةِ فِي الرزقِ: الإحسانُ إلَى الضعفاءِ ومساعدتُهُمْ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : ”ابْغُونِى الضُّعَفَاءَ فَإِنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ“. فمَنْ يسَّرَ علَى مُعْسرٍ يسرَ اللهُ عليهِ فِي الدنيَا والآخرةِ ، ومَنْ فرَّجَ عنْ مؤمنٍ كربةً مِنْ كُرَبِ الدنيَا فرَّجَ اللهُ عنهُ كربةً مِنْ كُربِ يومِ القيامةِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : ”مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلاَّ مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقاً خَلَفاً ، وَيَقُولُ الآخَرُ : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكاً تَلَفاً“. وفِي الحديثِ القدسيِّ الجليلِ : ”قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ“.
أيهَا المؤمنونَ: ومِنْ أسبابِ البركةِ فِي الرزقِ: شكرُ اللهِ عزَّ وجلَّ علَى إحسانِهِ ، فالشكرُ دليلُ الرضَا وعنوانُ الزيادةِ قالَ اللهُ سبحانَهُ وتعالَى (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ) وقدْ أرشدَنَا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إلَى كيفيةِ الشكرِ فقالَ -صلى الله عليه وسلم- :”مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِى مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ . فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ يَوْمِهِ وَمَنْ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ حِينَ يُمْسِى فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ لَيْلَتِهِ“. وكانَ مِنْ دعاءِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- : ”اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ … شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ“. ومِنْ أسبابِ البركةِ فِي الرزقِ : القناعةُ وتركُ الحرصِ والطمعِ ، فعَنْ حكيمِ بنِ حزامٍ : أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قالَ لهُ :”يَا حَكِيمُ إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِطِيبِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ ، وَكَانَ كَالَّذِى يَأْكُلُ وَلاَ يَشْبَعُ“.
اللهُمَّ ارزقْنَا رزقًا حسنًا وبارِكْ لنَا فِيهِ، وارزقْنَا شكرَ نعمتِكَ وحُسْنَ عبادتِكَ .
من خطبة الجمعة بمساجد راس الخيمه وعجمان
اللهــم آميــن ..~
جزاك الله خير على الموضوع ..
وجعله المولي في موازين حسناتك ..
دمت بحفظ الرحمن ..
×
.
.
×
عســآك ع القـــّوه
جـّـعله ربـّـي في موازيــّن حســنآتك
لا خـّـلا ولا عـــّدم
اللهــم آميــن ..~
^^
يزاك الله خير ع الموضوع القيم
ولاتحرمنا يديدك
دمت بحفظ الرحمن
🙂
~. اللهُمَّ آآمين .~
تسلمـ أخوي ع الموضووع
و جزاكـ الله الخير و البركة
و علنا ما ننحرم من نثرك اليديد ..
اخوي
ما تقصر ع الموضوع الرائع
وجعله في ميزان حسناتك
ولك الاجر عنا
وشكرا