تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تأملات في سورة العصر للكاتب محمد عبد الله الصلاحي اليافعي

تأملات في سورة العصر للكاتب محمد عبد الله الصلاحي اليافعي 2024.

بسم الله والصلاة والسلام على خير خلق الله , محمد عليه الصلاة والسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوانى فى الله فلقد سعدت جدا باختياري لسورة العصر
وبعد
أحببت أولادي الاحباء و أخوانى الأشقاء أن يكون حديثى هذا في
تفسير سورة من أحب سور القرآن الكريم الى قلبى
ألا وهى سورة العصر :
يقول عز من قائل بعد بسم الله الرحمن الرحيم :
وَالْعَصْرِ إِنَّ الإْنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ

وقبل شروعى فى نقل تفسيرالسورة اليكم , أنقل لكم اخوانى
قول الامام الشافعى عن سورة العصر , قال :
لو ما أنزلت سورة من القرآن على الخلق الا سورة العصر لكفت
يقول الامام العلامة _ عبد الرحمن بن ناصر السعدى _ فى تفسيره :
أقسم الله تعالى بالعصر , الذى هو الليل والنهار ,
محل أفعال العباد وأعمالهم
والقسم على أن كل انسان خاسر , وهذا الخسار قد يكون من عدة أوجه
ولهذا عمم الله الخسار لكل انسان , الا من اتصف بأربع صفات :
– الايمان بما أمر الله عز وجل بالايمان به ( ولا يكون الايمان بلا علم )
فهو فرع عنه , لا يتم الا به .
– والعمل الصالح , وهذا شامل : لأفعال الخير كلها , الظاهرة والباطنة ,
المتعلقة بحقوق الله , وحقوق العباد , الواجبة والمستحبة .
– والتواصى بالحق ( الذى هو الايمان والعمل الصالح ) , أى : يوصى بعضهم
بعضا بذلك , ويحثه عليه , ويرغبه فيه .
– والتواصى بالصبر على طاعة الله , وعن معصية الله , وعلى أقدار الله المؤلمة
ثم يقول الشيخ _يرحمه الله _ : فبالأمرين الأولين يكمل العبد نفسه ,
وبالأمرين الأخيرين يكمل غيره ,
وبتكميل الأمور الأربعة يكون العبد قد سلم من الخسار , وفاز بالربح العظيم . انتهى
ومن هذا التفسير الكريم أخوانى يتضح لنا عدة أمور وهى للحق هدفى من الاتيان
بتفسير هذة السورة الجليلة :
يتبين لنا أن كل انسان خاسر الا من آمن , والايمان هنا انما أصله العلم ,
اذن لكى يحقق الانسان معنى الايمان لابد أن يتعلم ,
يتعلم كيف يؤمن يتعلم دين الحق , يتعلم عن الله عز وجل ,
ما هى أسماؤه وصفاته , وحقيقة معانيها
فكيف يعبد الانسان ربه وهو لا يعلم عنه شيء , بل كيف يتبع نبيه ولا يدرى شيئا
من سنته وسيرته , وكيفية عبادته لله عز وجل .
اذن عليه أن يتعلم كيف الايمان بالله ليعبده حق العبادة , ويسير على نهج نبيه
بالأتباع لا بالأبتداع فى هذا الدين .
وكذلك فان كل انسان خاسر الا من عمل صالحا , والعمل ثانى مرتبة بعد الايمان
فمن تعلم العلم ولم يعمل به , سيكون علمه هذا حجة عليه أمام رب البرية ,
ومن تعلم العلم ثم أتبعه بالعمل , يقينا يكون هذا العمل على أساس صحيح ,
فهو يعمل وفق ما تعلمه من الكتاب العظيم والسنة المباركة ,
فيتحقق فى عمله هذا الاخلاص والمتابعة , وهما شرطا قبول العمل ,
ثم نأتى الى الصفتان الثالثة والرابعة للانسان
الرابح الفائز والتى تخرجاه من الخسران
ألا وهما التواصى بالحق والتواصى بالصبر :
وهما أساس الدعوة الى دين الله ,
فتكون الدعوة الى العمل بعلم , تكون الدعوة
الى الله تبارك وتعالى , والدعوة الى
النبى ( صلى الله عليه وسلم ) , والدعوة الى العمل لهذا الدين ,
الدعوة الى العمل باجتناب النهى _ وكله أساسه الدعوة
الى العمل بعلم على المنهج الصحيح _
وأدلة وجوب الدعوة الى الله على منهج رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .
أكثر من أن تحصى , ومنها قول الله عز وجل :
(ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون
بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )
وقوله تعالى ( قل هذة سبيلى ادعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعن )
ويقول الامام ابن القيم : ولا يكون الرجل من أتباع النبى ( صلى الله عليه وسلم )
حقا حتى يدعو الى ما دعى اليه النبى على بصيرة .
والدعوة الى الله شرف هذة الأمة ونسبها ,
ويتضح ذلك من قوله عز وجل
( كنتم خير أمة أخرجت للناس )
وهذة الخيرية انما مستمدة من حمل الأمة
لهذة الرسالة المباركة لأهل الأرض
الى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
فهذة الأمة , أمة دعوة , أمة بلاغ , أمة رساله ,
وهذا هو شرفها وكرامتها .
وفى ذلك قال الشيخ بن باز عليه رحمة الله :
الدعوة الى الله الآن فرض عين على كل مسلم ومسلمة ,
كل بحسب قدراته واستطاعته , لأننا نعيش زمانا انتشر فيه الباطل
وأهله , ووالله ما انتشر الباطل وأهله الا يوم تخلى عن الحق أهله .
وخلاصة هذا القول انه يجب على كل منا أن يبلغ
هذا الدين على قدر استطاعته
فمن يعرف آية من القرآن أو حديث من الأحاديث عليه أن يبلغها ,
وقد روى البخارى من حديث عبد الله بن عمرو * رضى الله عنهما * :
أن النبى ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " بلغوا عنى ولو آية " .
وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : من حديث بن مسعود : "
نضر الله امرىء سمع منا
حديثا , فبلغه كما سمعه , فرب مبلغ أوعى من سامع "
وقال كذلك من حديث أبى هريرة : "
من دعا الى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ,
لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ,
ومن دعا الى ضلاله كان عليه من الاثم مثل
آثام من تبعه , لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا "
ثم نعود أخوانى وأخواتى الى ما جاء فى هذة السورة المباركة :
ومن بعد ما ذكرت
يتبين أن الأساس الذى يجب على كل مسلم العمل به ومن
أجله حتى يخرج من دائرة
الخسران المبين : انما ينبنى على ثلاثة أعمدة ألا وهى :
العلم ………… العمل ………….. الدعوة
فعلينا أن نتعلم لكى نؤمن , ثم العمل بما علمنا ,
ثم دعوة الناس لدين الله على نهج رسوله
عذرا أولادي وأخواني للاطالة وأرجو أن أكون وفقت فى ما كتبت ,
وأرجو أن يفيدكم , ويجعله الله فى موازيننا جميعا ,
ويكون حجة لنا أمام المولى عز وجل يوم القيامة

.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزيت خيراً أخي الكريم وسلمت اناملك . .

بوركت على جهودك الطيبه في شرح وتفسير الآيات الكريمة ~

والإتيان بأحاديث من السنه ، ، طرح مثآلي وقمة فالأهميه . .

عسى أن يكون حجة لنا جميعاً ويستفيد منه الجميع ~

لاتحرمنا جديدك واسأل المولى عز وجل ان يثيبنا جميعا ويرزقنا الجنه . .

تقبل مروري المتواضع ودمت بحفظ الرحمن ورعايته

احترامي وتقديري/ بنت آل علي ~

خليجية

.
.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

خليجية

سورة العصر هي التي قال فيها الإمام الشافعي -رحمه الله-:
"لو ما أنزل الله على خلقه حجة إلا هذه السورة لكفتهم"
وقد شرح ابن القيم -رحمه الله- كلام الإمام الشافعي في كتابه مفتاح السعادة
وبين رحمه الله أن هذه الآية مشتملة على أربعة أمور: –

الأمر الأول: العلم وهو معرفة الحق،
وهو الذي دل عليه قوله جل وعلا: إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا فالمؤمن يعلم أن الله حق،
وأن وعده حق، وأن رسوله حق، وأن لقاءه حق، وأن الملائكة حق
وأن النبيين حق، وأن الجنة حق، وأن النار حق، ثم يعمل بذلك.
وقد دل عليه قوله جل وعلا: وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثم يدعو الناس إلى ذلك
وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ويصبروا على العلم والعمل والتعليم فهذه أربعة أشياء
إذا كملها الإنسان يكون مكملا لنفسه، ومكملا لغيره.

وهذه السورة أقسم الله -جل وعلا- فيها بالعصر، وهو الدهر كاملا، أو العصر
وهو الوقت المعروف، أقسم به جل وعلا على أن الإنسان لفي خسر
والمراد كل الإنسان في خسر، في خسارة وهلاك، إلا من استثناهم الله -جل وعلا-
بعد ذلك إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ .

والخسران هذا بيَّنه الله -جل وعلا- بأنه خسران الدنيا والآخرة
في قوله: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ
وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ .

وفي الآخرة يخسر نفسه وماله وأهله، كما دلت على ذلك النصوص الكثيرة
كقول الله -جل وعلا-: قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ
وقال جل وعلا: فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ
وقال جل وعلا: إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ .
وفي هذه السورة استثنى الله -جل وعلا-
فيها مَن اتصفوا بالصفات الأربع التي تقدم ذكرها.

فقوله جل وعلا: إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يعني: آمنوا بما يجب الإيمان به
وهي أركان الإيمان التي بيَّنها النبي -صلى الله عليه وسلم-
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ يعني: أوصى بعضهم بعضا بالحق
وهذا دليل على أن الإنسان في نفسه قد عمل الحق
لأنه لا يوصي غيره بالحق إلا إذا عمل به، وهذا يدل على أن هناك أمرا بالمعروف.

وقوله جل وعلا: وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ يعني: أوصى بعضهم بعضا بالصبر على طاعة الله
والصبر عن محارم الله، والصبر على أقدار الله، وذلك يقضي بأن هناك نهيا عن المنكر
فهؤلاء موصفون بأنهم مؤمنون، وأنهم يعملون الصالحات، وأنهم يتواصون بالحق
ويتواصون بالصبر، فيأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، ويدعون إلى الله جل وعلا.

والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، وإن كان من عمل الصالحات إلا أن الله -جل وعلا-
خصه بهذا الذكر لشدة أو لحصول الغفلة عنه من كثير من الناس
لأن بعض الناس يظن أنه إذا اهتدى في نفسه، فإن ذلك يكفي، وهذا من الخلط؛
ولهذا قال الله: وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
فلا ينفع الإنسان أن يخرج من هذه الخسارة، إلا إذا أمر بالمعروف، ونهى عن المنكر.

وقد يظن بعض الناس أن قول الله -جل وعلا-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ
لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ يعارض هذه الآية
لأن هذه الآية تأمر بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر؛ وذلك يشمل الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر، وآية المائدة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ
إِذَا اهْتَدَيْتُمْ يظن بعض الناس أنه إذا اهتدى في نفسه كفى.

وقد أجاب العلماء عن ذلك وقالوا: إن الآيتين معناهما واحد، ولا اختلاف بينهما
لأن الله -جل وعلا- قال في آية المائدة: لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ما
قال جل وعلا: لا يضركم من ضل إذا لم تأمروه بالمعروف وتنهوه عن المنكر
ولكن الله -جل وعلا- إذا ضل إنسان وكان أخوه المسلم يأمره بالمعروف
وإن كان هذا كافرا، يعني: إذا ضل إنسان بكفره، أو ضل الطريق المستقيم
أو وقع في شيء من المعاصي، وأمره أخوه بالمعروف ونهاه عن المنكر
ولكنه بقي على ضلاله، فإن هذا المؤمن تبرأ ذمته.

وأما إذا لم يأمره بالمعروف ولم ينهه عن المنكر فلا تبرأ ذمته؛ لأن من اهتداء الإنسان
أن يكون آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، وإذا لم يأمر بالمعروف ولم ينه عن المنكر
لم يكن مهتديا؛ ولهذا جعله الله -جل وعلا- في هذا الآية في خسارة
وذلك دليل على أنه غير مهتد.

وقول الله -جل وعلا-: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ يدل على أن من
لم يأمر بالمعروف وينه عن المنكر فليس بمهتد.

فالشاهد أن قوله جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ
إِذَا اهْتَدَيْتُمْ أي: إذا ضل بعد أن أمرتموه بالمعروف، ونهيتموه عن المنكر ووقع منه ضلال
فلا يضركم ذلك شيئا؛ لأن إثمه إنما يعود لنفسه. أما إذا لم يأمر بالمعروف
ولم ينه عن المنكر فتأتي هذه الآية، آية العصر، ويكون الإنسان في خسارة. نعم.

خليجية

وجزاك الله خير أبونا الغالي ع الطرح الأكثر من رااااائع وتم الحفظ
وقد تأملنا في طرحك المميز يا أبوي محمد الصلاحي وإن شاااء الله في ميزان حسناتك
والله يعطيك العافية والصحة على ما قدمته لنا وإلى الأمام ونحن متابعينك
وجزاك الله خير والله لا يحرمنا من مشاركاتك الطيبة..في القسم

ودمــــــــت بحفــــــــظ الــــــرحمن

ما شاء الله ،، معلومات قيمة ومتكاملة ومهمة ،،
فتفاصيل تلك الآيات العظيمة أيقضت ذهني من بعض
الشي ^^ ،، شكرا لك أخي الكريم محمد على هذا الصرح الأكثر من رائع ،،
وجزاك الله خير ،،، والشكر موصول لأخينا الحبّوب على إضافته الجميلة
في تفسير سورة العصر ،،

بلغكما كل ما تودون أن تصلوا إليه وحفظكما تحت عينه التي لا تنام ..

والشكر موصول لك مشرفنآ ~

يزاك الله خير ع الاضافه الطيبه . . .

يعطيكم العافية جميعاً وحفظكم الرحمن ~^_^

خليجية

ينت ىل علي
الحبوب
alnjmia
شكرا لكم جميعا على الرد والمرور عافاكم ربي ورعاكم

خليجية
حروف الصمت شكرا لكم على مروركم وعبير حضوركم وردكم المميز عافاكم ربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.