الحمد لله وحده وصلى الله على من لانبي بعده
أولادي الاحباء أخواني الاشقاء أوصيكم ونفسي الخاطئة
بتقوى الله وطاعته وأنهاكم ونفسي عن معصيته
موضوعنا (الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثه)
قال تعالى في محكم كتابه:
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ(24)تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ(25)وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ(26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ(27)**
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ** هذا مثلٌ ضربه الله لكلمة الإِيمان وكلمة الإِشراك، فمثَّل لكلمة الإِيمان بالشجرة الطيبة، ولكلمة الإِشراك بالشجرة الخبيثة، قال ابن عباس: الكلمة الطيبة "لا إِله إِلا الله" والشجرة الطيبة "المؤمن" {أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ** أي أصلها راسخ في الأرض وأغصانها ممتدة نحو السماء .
{تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا** أي تعطي ثمرها كلَّ وقت بتيسير الخالق وتكوينه، كذلك كلمة الإِيمان ثابتة في قلب المؤمن، وعملُه يصعد إِلى السماء ينال بركته وثوابه في كل وقت {وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ** أي يبيّن لهم الأمثال لعلهم يتعظون فيؤمنون
ومثلها ايضا كمثل المؤمن الثابت على ايمانه لا تلعب به الاهواءولا يتزعزع ايمانه والكلمة الطيبة نافعة تملا النفس بالايمان والصدق وتدخل الى القلب بلا استأذان فتصنع به العجايب ولا تهزها الرياح العاتية0 أما الكلمة الخبيثة فضارة تضر من نطق بها و تسيء لمن سمعها و هي غير ثابتة و لا قدرة لها على الوقوف في وجه العواصف و الأعاصير بل تنهار لادنى ريح ، طعمها مر و ريحها كريه و هي شر كلها و خبث كلها و سوء كلها كالكافر لا ثبات له في هذه الدنيا و لا قرار فهو متقلب بين مبدأ و اخر و ينجر و راء كل ناعق لا يهدي الى الحق سبيلا .
و لا يعرف الى الخير طريقا فهو شر كله عقيدة و فكرا و سلوكا و أخلاقا و تطلعا و همة .
أو لادي فلنحترم قدسية الكلمة في القول و الكتابة لذلك فإن انحدار الكلمة في حياتنا نذير خطر يمر به
تاريخنا فعلينا أن نتحاشى الكلمة الخبيثة فمن أجرم بحق الكلمة يجرم في حق أمته الاسلامية و من يقتل كلمة يقتل حضارة و تاريخا، فالكلمة التي تسيء للغير حرمها الاسلام .
.
{وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ** أي ومثل كلمة الكفر الخبيثة كشجرة الحَنْظل الخبيثة {اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ** أي استؤصلت من جذورها واقتلعت من الأرض لعدم ثبات أصلها {مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ** أي ليس لها استقرارٌ وثبات، كذلك كلمة الكفر لا ثبات لها ولا فرع ولا بركة، قال ابن الجوزي: شُبه ما يكسبه المؤمن من بركة الإِيمان وثوابه في كل وقت بثمرتها المجتناة في كل حين، فالمؤمن كلما قال "لا إِله إِلا الله" صعدت إِلى السماء ثم جاء خيُرها ومنفعتها، والكافر لا يُقبل عمله ولا يصعد إِلى الله تعالى، لأنه ليس له أصل في الأرض ثابت، ولا فرع في السماء .
{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا** أي يثبتهم على كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" وعلى الإِيمان في هذه الحياة فلا يزيغون ولا يُفْتنون {وَفِي الآخِرَةِ** أي عند سؤال الملكين في القبر كما في الحديث الشريف (المسلم إذا سئل في القبر شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فذلك قوله تعالى {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا ** .. الآية {وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ** أي لا يهديهم في الحياة ولا عند سؤال الملكين وقت الممات {وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ** أي من هداية المؤمن وإِضلال الكافر لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
والدكم محمد عبدالله الصلاحي
يــزاك الله كــل الخيـــر يالوالــد ع هالكلمـــات الرائــعة ..
وجعــلها الله فــي ميــزان حســـناتك ..
فكــم نحتــاج للتــذكرة والمــوعظة فــي حيـــاتنا اليــوميــة ..
لان الكــل غــافل ولاهي فــي أمــور دنيــاه ..
كــل الشكــر لــك على ما نثــرت مــن جميــل الحــروف وروعــة الكلمــات ..
ولا خــلا ولا عــدم مــن كــل يـديـدك الشــيق ..
كــل الاحتــرام والتقديــر لشخصــك الكريــم ..
دمــت بحفــظ المــولى ورعــايته ..
فلا تحرم نفسك من الأجر في كتابتها جزاك الله خير
وجزيت خيرا ع الطرح الراااائع
تلك الكلمة التي قامت عليها السماوات والأرض، وهي الكلمة الفصل بين الحق والباطل،
وهي فيصل التفرقة بين الكفر والإيمان، إنها خير كلمة عرفتها الإنسانية،
تلك الكلمة التي أخذها الله سبحانه عهداً على بني آدم، وهم في بطون أمهاتهموأشهدهم عليها
قال تعالى: { وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم
وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا } (الأعراف:172) .
فقال سبحانه: { ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء *
تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون *
ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار } (إبراهيم:24-26) .
أو المؤمن نفسه، وأن المراد بـ ( الكلمة الخبيثة ) كلمة الشرك، أو الكافر نفسه .
وهو قوله تعالى :
{ مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف } (إبراهيم:18)
فذكر تعالى مثل أعمال الكفار، وأنها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف
ثم أعقب ذلك ذكر مثل أقوال المؤمنين .
وما يتبعها من كلام طيب – بالشجرة الطيبة، ذات الجذور الثابتة والراسخة في الأرض
والأغصان العالية التي تكاد تطال عنان السماء، لا تنال منها الرياح العاتية
ولا تعصف بها العواصف الهوجاء، فهي تنبت من البذور الصالحة
وتعيش في الأرض الصالحة، وتجود بخيرها في كل حين
ثم تعلو من فوقها بالظلال الوارفة، وبالثمار الطيبة التي يستطيبها الناس ولا يشبعون منها
فكذلك الكلمة الطيبة تملأ النفس بالصدق والإيمان
وتدخل إلى القلب من غير استئذان، فتعمل به ما تعمل .
قال: هذا مثل الإيمان، فالإيمان الشجرة الطيبة، وأصله الثابت الذي لا يزول الإخلاص لله
وفرعه في السماء، فرعه خشية الله .
نافع في كل عمل يقوم به، مقدام مهما اعترضه من صعاب
لا يعرف الخوف إلى قلبه سبيلاً، معطاء على كل حال، لا يهتدي البخل إلى نفسه طريقاً
فهو خير كله، وبركة كله، ونفع كله .
وعلى هذا يكون المقصود بالمثل تشبيه المؤمن، وقوله الطيب، وعمله الصالح،
بالشجرة المعطاء، لا يزال يُرفع له عمل صالح في كل حين ووقت، وفي كل صباح ومساء .
فهي على النقيض من ذلك، كلمة ضارة غير نافعة، فهي تضر صاحبها،
وتضر ناقلها، وتضر متلقيها، وتضر كل من نطق بها، وتسيء لكل سامع لها،
إنها كلمة سوء لا خير فيها، وكلمة خُبْثٍ لا طيب فيها، وكلمة مسمومة لا نفع فيها؛
فهي كالشجرة الخبيثة، أصلها غير ثابت، ومذاقها مر، وشكلها لا يسر الناظرين
تتشابك فروعها وأغصانها، حتى ليُخيَّل للناظر إليها
أنها تطغى على ما حولها من الشجر والنبات، إلا أنها في حقيقة أمرها هزيلة،
لا قدرة لها على الوقوف في وجه العواصف والأعاصير، بل تنهار لأدنى ريح،
وتتهاوى لأقل خطر يهددها؛ إذ ليس من طبعها الصمود والمقاومة،
وليس من صفاتها الثبات والاستقرار، إنها شجرة لا خير يرتجى منها، فطعمها مر،
وريحها غير زاكية، فهي شر كلها، وخبث كلها، وسوء كلها .
وسائر خلف كل ناعق، لا يهتدي إلى الحق سبيلاً، ولا يعرف إلى الخير طريقاً،
فهو شر كله، اعتقاداً وفكراً، وسلوكاً وأخلاقاً، وتطلعاً وهمة .
فقال له: ما تقول في الكلمة الخبيثة ؟ قال: لا أعلم لها في الأرض مستقراً،
ولا في السماء مصعداً، إلا أن تلزم عنق صاحبها حتى يوافي بها يوم القيامة ) .
قوله سبحانه: { ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار }،
قال: ضرب الله مثل الشجرة الخبيثة كمثل الكافر.
يقول: إن الشجرة الخبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار،
يقول: الكافر لا يقبل عمله، ولا يصعد إلى الله، فليس له أصل ثابت في الأرض،
ولا فرع في السماء. رواه الطبري .
التي ورد ذكرها في الآية هي شجرة النخل، وأن الشجرة الخبيثة هي شجرة الحنظل؛
يرشد لذلك ما رواه أبو يعلى في "مسنده" عن أنس رضي الله عنه،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بطبق عليه ثمر نخل،
تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها } هي النخلة ،
{ ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار } قال: هي الحنظل .
قال: تلكم الحنظل، ألم تروا إلى الرياح كيف تصفقها يميناً وشمالاً ؟
فإذا كانت الشجرة الطيبة رمز العطاء والبذل، فإن كلمة التوحيد رمز العبودية لله،
ودليل الإخلاص له، وبرهان الاعتماد عليه. وإذا كانت الشجرة الطيبة عنوان الخير والجود،
فإن المؤمن خير كله، وبركة كله، وطيب كله .
أو للمؤمن بالشجرة الطيبة الخيرة المعطاء، يكون قد أوصل الفكرة
التي أراد إيصالها بشكل أكثر وضوحاً،
وأشد بياناً من أن يأتي بتلك الفكرة مجردة، خالية من أي تمثيل أو تشبيه .
إن شاء الله تكون من الأعضاء المتميزين بالمشاركاتك المتميزة
في جميع الأقسااام لدينا بإذن الله تعالى وقدره
ولا تحرمنا من مواضيعك ومشاركاتك الطيبة والجميلة في القسم
وإن شاااء الله رااااح تشارك بيننا تفيد ونستفيد على طول بإذن الله تعالى وقدره
وأدخــــــــلك الله فسيـــح جناتــــــه وأســــأل الله أن يجعلك من أصحاب الجنـــــــــة
دليل قطعي على مكارم اخلاقك الفاضلة وذوقك الراقي وحسك المرهف عافاك ربي
ورعاك بعينه التي لاتنام لقد شرحت في ردك واستفضت نفعنا الله تعالى بعلومك
وزادك الله تقوى وطاعة لربك وكما جمع الله تعالى بيننا
على الشبكة العنكبوتية الله اسأل أن يجمع بيننا في جنة
عالية قطوفها دانية لاتسمع فيها لاغية
وفقك الله ورعاك وزاد من تقواك واثابك الله وجازاك خير الجزاء
واسكنك الله تعالى ان شاء الله الفردوس الاعلى باذنه ومنه وكرمه
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا اله الا الله محمدا رسول الله ~
الله يثبتنا عند السؤال ويرحمنا برحمته ويهدينا . .
سلمت اناملك على الشرح الوافي والتقديم الطيب . .
وجزيت كل الخير أخي/والدي الكريم ~
لاتحرمنا جديد مواضيعك القيمة وبارك الله فيك واثابك كل الخير . .
تقبل مروري المتواضع ودمت بحفظ الرحمن ورعايته
احترامي وتقديري / بنت آل علي ~
,،
كم ما هو جميل ونافع ورائع ما أسدحته يمناك هنا ،،
فقد نثرت لنا كل ما هو مهم وقد تتهاون عنه النفس ولا تستيقظ
إلا بعد فوات الأوان أو لحظة الصعوبات ،،
يارب يجعلنا من أهل الشجرة الطيبة ،، ويثبتنا على دينه ،
ولا يمتنا إلا وهو راض عنا ،،
جزاك الله خير ،، ودامت مواضيعك القيمة فواحة لعلعا
تعم الفائدة لنا جميعا ،،
شكرا لك ولأخينا الحبّوب على المداخلة الدائمة والجميلة منه ،،
بلغكما الله أعلى مراتب الجنة ،، وحفظكما تحت عينه التي لا تنام !!
النشمية
شكرا لكم على هذا الرد المميز والمرور المعطر والمتابعة لمواضيعي هذا
دليل قطعي على مكارم اخلاقكم الفاضلة وذوقكم الراقي وحسكم المرهف عافاكم ربي
ورعاكم بعينه التي لاتنام لقد شرحتوا في ردكم واستفضتم نفعنا الله تعالى بعلومكم
وزادكم الله تقوى وطاعة لربكم وكما جمع الله تعالى بيننا وبينكم
على الشبكة العنكبوتية الله اسأل أن يجمع بيننا في جنة
عالية قطوفها دانية لاتسمع فيها لاغية
وفقكم الله ورعاكم وزاد من تقواكم واثابكم الله وجازاكم خير الجزاء
واسكنكم الله تعالى ان شاء الله الفردوس الاعلى باذنه ومنه وكرمه
الفاضل محمدالصلاحي
كلامات نافعه صادقه نحسبك كذلك
جزاك الله فردوسه الأعلى