بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
السؤال : قال الله تعالى : (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا) وهذا يعني أنه سبحانه ألزم نفسه بنفسه إطعام كل ما يدب على هذه الأرض من إنسان أو حيوان أو حشرات إلخ ، فبماذا نفسر المجاعة التي تجتاح بعض بلدان قارة أفريقيا وغيرها؟
الجواب:
الحمد لله
"الآية على ظاهرها ، وما يُقَدِّر الله سبحانه من الكوارث والمجاعات لا تضر إلا من تم أجله ، وانقطع رزقه ، أما من كان قد بقي له حياة أو رزق فإن الله يسوق له رزقه من طرق كثيرة ، قد يعلمها وقد لا يعلمها ، لقوله سبحانه : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) وقوله : (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ) ، وقول النبي عليه الصلاة والسلام : (لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها) .
وقد يعاقب الإنسان بالفقر وحرمان الرزق لأسباب فعلها من كسل وتعطيل للأسباب التي يقدر عليها ، أو لفعله المعاصي التي نهاه الله عنها ، كما قال الله سبحانه : (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ). وقال عز وجل : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) ، وصح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : (إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه) رواه الإمام أحمد والنسائي وابن ماجة بإسناد جيد .
وقد يبتلى العبد بالفقر والمرض وغيرهما من المصائب لاختبار شكره وصبره لقول الله سبحانه : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) وقوله عز وجل : (وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) والمراد بالحسنات في هذه الآية : النعم ، وبالسيئات : المصائب . وقول النبي عليه الصلاة والسلام : (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه .
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة . وبالله التوفيق" انتهى .
"مجموع فتاوى ابن باز" (24/241) .
جزاك الله خير وانا اعتقد ان المجاعة الي في القرن الافريق من الناحية المنطقية زاد من حدتها الازمات المالية العالمية مما نتج عنه صعوبة في جمع التبرعات
ومن الناحية السياسية الدول الرائدة في صنع الاسلحة جعلت من افريقيا سوق اساسية لبيع بضاعتها مما نتج عنه حروب اهلية ادت الى رتفاع اسعار المواد الغدائية
ونسئل الله عز وجل ان يرحمهم ويتوب عنهم
وسيئتي يوم تصبح فيه هذه الدول الافريقية غنية بسبب ترواتها ونسبت الجهل فيها 1% وقتصاد قائم بداته و مستقرة سياسيا لاكن عذرا انستي ربما ليس في حياتي …
ومن الناحية السياسية الدول الرائدة في صنع الاسلحة جعلت من افريقيا سوق اساسية لبيع بضاعتها مما نتج عنه حروب اهلية ادت الى رتفاع اسعار المواد الغدائية
ونسئل الله عز وجل ان يرحمهم ويتوب عنهم
وسيئتي يوم تصبح فيه هذه الدول الافريقية غنية بسبب ترواتها ونسبت الجهل فيها 1% وقتصاد قائم بداته و مستقرة سياسيا لاكن عذرا انستي ربما ليس في حياتي …
يسلموو ع المرور الرائع