العرش والكرسي والقلم والجارية والفلك المشحون والرتق تفسير حمود برجس
العرش : هو الإلوهية
( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )
الرحمان بالإلوهية تفرد
( وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ )
أي إن الله فضل على باقي الملائكة ثمانية كلفهم بالأوامر الإلهية الكبرى كالنفخ في الصور وغيرها
( وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء )
إن الله أول ما خلق خلق الماء فشهد له بالإلوهية
الماء : عبارة عن سحابة خلقها الله ليجعل منها بعد ذلك السماوات والأرض
الكرسي : الخلق الذي خلقه الله سبحانه وتعالى وكان عبارة عن تلك السحابة
( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ )
إن الله خلق من تلك السحابة السماوات والأرض
القلم
( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ {1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ {2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ {3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ {4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ {5} )
الشرح :
اقرأ باسم ربك الذي خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم الذي كرم الإنسان بالعقل وعلمه بواسطته ما لم يعلم الله شبه العقل بالقلم لأن كلاهما أداة للتدوين ولحفظ المعلومات وكلاهما أداة للتعليم، لأن الله سبحانه وتعالى عندما علم آدم الأسماء لم يعلمه بواسطة القلم وإنما بواسطة العقل فأوحى له بذلك ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )
الجارية
{ إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاء حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ } الحاقة11
الجارية : البويضة الملقحة
الفلك المشحون يأتي بمعنى السفينة ويأتي بمعناه التالي
( وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ) يس 41
أي أعضاء الرجل التناسلية
( وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ ) يس 42
أعضاء المرأة التناسلية
( وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ ) يس 43
المقصود في هذه الآية هو هلاك الحيوانات المنوية
الرتق
( السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما ) الأنبياء 30
الرتق هو الأراضي السبع حيث في كل سماء من السماوات أرض أي موطئ قدم وكانت جميعها رتق مع أرضنا التي تحيط بها السماء الدنيا ففتقهما الله عز وجل
الله خلق الأرض وخلق السماء فجعلها طبقات وهو السقف المحفوظ أي الغلاف الجوي للأرض ومن فوقهن سبع سماهن الرحمان بالسماوات العلى
{تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى }طه4