وقوودنا الغالي 2024.

والخال مسكين ريال متواضع لا عمارات ولا اسهم ولا رخص تجارية مؤجرة ولا تنكر ماي مسجلة لتوريد تريبات لدائرة حكومية ولا تكاسي مؤجرة ولا شي سوى معاش التقاعد من وظيفة حارس مدرسة بالدرجة الخامسة والسبعين فوق المئة والمدخول من هوش العزبة الذي يشبه اسعار النفط مرة في السماء ومرات في القاع غير الأمراض التي تفتك بها وسرقات الحرامية الذين لا يفرقون بين الألماس وسيارات الدفع الرباعي وأموال الحكومة والأسهم وهوش الخال المعثور.

تحول الريال الى رجل المعادلات الحسابية يرسم وجهة سيره قبل أن يدق السيارة سلف وتراه يخطط بالقلم على الخارطة التي علقها فوق شبريته ليختصر الطرق ويدمج المشاوير ليختصر صرفية البترول ولا يضطر لصرف سواد الراتب على الشيشة.. نشطت عنده رياضة المشي وبات يبحث عن سيكل يدبر به المشاوير القصيرة للشراء من الدكان أو المخبز وبات مؤشر البترول في موتره شبحاً يدهمه في الليل والنهار بل كابوسا يقض مضجعه فيصحو مذعورا بعد أن يتراءى له أنه على الصفر.

تخيلت لو اني عالم متخصص أشتغل في سيارته نص ساعة فأحولها للسير على الطاقة الشمسية فما أكثر اللاهوب في هذا البلد لا شيشة ولا بترول ولا غربال ولا ارتفاع اسعار يشمل من لاذنب لهم في زيادة الرواتب لأنهم لم يتطاعموها أصلا.. حتى كهرباء البيت على الشمس فلا فواتير ولا خربطة ولا حجج بالغلاء. حتى عند بياع البراقع الذي تعلل برفع سعر البرقع لأنه يدفع أكثر للتكسي.. مسكين يا خالي صبوح فالهوامير لا يعرفون معني الزيادة ليس لأن فلوسهم وايد وإنما لأنهم يصبون ببطاقات خاصة كثيرة منها على حساب الدوام أما أنت فتحسب الغالون واللتر وتختصر مشاويرك وتضارب حرمتك حتى لا تطلع.. اشربها يا صبوح واليايات أكثر كما يقول الشاعر الكبير أبو الخبيص المتبريد:

أضحت شيشة البترول حلما

وتانكي موتري على طول فاضي.

الله يعين الجميع من غلاااء الأسعاار

:00137:
ولا تحرموونا من ردودكم الطيبه حول الموضووع