تقع مدينة الرمس شمال إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة ، وهي مدينة مشهورة في التاريخ ، بسبب الأحداث الهامة التي شهدتها ، وما لعبته في تاريخ المنطقة من مقاومة للاحتلال البرتغالي والبريطاني كامتداد لحركات المقاومة ، بحيث أصبحت في فترة ما إحدى المعاقل والقواعد الهامة للمقاومة الباسلة إلى جنب جارتها مدينة جلفار التاريخية القريبة منها.
تتميز الرمس بطابع جغرافي متميز على سواحل الخليج العربي، إذ تقع المنطقة على خط العرض 25,52 درجة شمالاً ، وخط الطول 56,01 درجة شرقاً ، وتتميز المنطقة بطبيعة قد لا تتوافر في غيرها من المناطق ، إذ أنها تحتضن مختلف التضاريس الجغرافية ، من جبال شاهقة شرقاً باتجاه الشمال ، تنحدر منها سهول جبلية تحتضن بين جنباتها مساحات شاسعة من غابات أشجار السمر والغاف ، ومزارع النخيل ، كما توجد سهول رملية متناثرة في وسطها ، وفي الجنوب تضاريس صحراوية كما هو في جزيرة الساحل التابعة للرمس ، وكذلك في السهول الرملية بجزيرة الحليلة الواقعة في الغرب ، واللتان تنتشر فيهما تربية الأبل ، كما تشهد المنطقة شريطا ساحليا كبيرا مترامي الأطراف على الخليج العربي ، ليتداخل مع خور الرمس وعدد من الأخوار الصغيرة التي ترسم معاً مشهداً طبيعياً ساحرا تتداخل فيه مع أشجار القرم الخضراء المتناثرة هنا وهناك.
ويحتضن الخليج العربي مدينة الرمس من الغرب ليكون مع التضاريس الأخرى لوحة جمالية رائعة من صنع الخالق جل وعلا في خلقه لتكتنف الرمس في أحضانها بيئات مختلفة.
أما عن أصل كلمة (الرمس) فهناك قولان:
الأول:
يشير بعض المؤرخين ورجال المنطقة بأن الرمس مستمدة من كلمة رَّمْس أي ما يستتر من القبر وأَصلُ الرَّمْسِ: الستر والتغطية ، ويقال لما يُحْثَى من التراب على القبر: رَمْسٌ. والقبر نفسُه: رَمْسٌ ،(تابع في الأسفل تفسيرات كلمة الرمس).
وعلى الغالب فإن هذه التسمية جاءت لما تتصف به المنطقة من كثرة المقابر فيها ، مع كثرة المعارك التي شهدتها المنطقة في ظل الاستعمار البرتغالي ومن ثم البريطاني وما أسفرت عنه من إراقة الدماء للعشرات من الشهداء ، كما أن المنطقة مرت بسنوات عصيبة شحت فيها الأرض ما جعل الجوع يتسبب في موت الأهالي ، إضافة إلى انتشار الأمراض التي فتكت بالمنطقة وسببت موت الكثير ومنها ما يقال في انتشار مرض الطاعون ، ولعل آخر مرض أصاب المنطقة كان الجدري الذي أهلك المئات بل وأفنى عائلات من المنطقة ما جعله يملأ مقبرة كاملة سميت باسم المرض (مقبرة الجدري) ، وبالتالي كثرت في المنطقة المقابر ، وأطلق عليها هذا الاسم.
ومع أن الرمس لا تتجاوز مساحتها الإجمالية 8 كلم مربع إلا أن بها أكثر 8 مقابر مشهورة منها ما تم تسويرها وأخرى قديمة اندثرت ملامحها ولكنها معروفة إلى الآن ، ومن المقابر (مقبرة السمار) و (مقبرة حنين) الواقعة قرب مصلى العيد و(مقبرة المعزل "الجدري") ومقبرة (غافة الشيخ) و( مقبرة ضاية) و(مقبرة شويص) و(مقبرة القلعة) و(مقبرة الرمس الحالية) وبجوارها (مقبرة الحفور) ، أضف إلى ذلك حديث بعض الأهالي الذين شيدوا منازلهم في بعض المناطق بالرمس ، إذ تبين بعد بناء أساسات تلك المنازل وبخاصة شعبية الاتحاد القديمة بالقرب من مدرسة القلعة وجود هياكل عظمية ما يدلل على احتمال كونها مقابر.
الثاني:
يشير البعض إلى أن التسمية (الرَّمْسُ) تعني الصوت الخَفِيُّ ، أو بالعامية (المرامس) بمعنى المجالس ، حيث يشير الأهالي إلى أن سكان الرمس القديمة كانوا يقيمون في جزيرة الحليلة المقابلة للرمس ، ويلتقي صيادو المنطقة ليلاً أو وقت الفجر قبيل خروجهم للصيد في موقع الرمس (مرمس) لتجاذب أطراف الحديث قبل ذهابهم إلى البحر ، إلى أن صار مجلس صغير لهم فسمي المكان على إثر ذلك (بالرمس).
ولعل الكثير من كبار السن يميلون إلى التسمية الثانية
برج ضاية وقد انهار جزء كبير منه اليوم ، وحتى المنزل المحيط به انهار بأيدي شباب طائش بعد أن اقتحموه بسيارة ما أسفر عن انهيار المنزل ، وقد التقطت الصورة عام 1996م
في البداية نشير إلى حديث نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) إذ قال وهو الصادق الأمين : ( لا فرق بين عربي وأعجمي وأبيض وأسود إلا بالتقوى).
ونحن في حديثنا عن سكان المنطقة لا نزكي الروح القبيلة حيث نتحدث عن قبيلة وأخرى ، ونغفل أخرى ، ولكننا هنا في مسار تفصيل تاريخ المنطقة وقبائلها التي استوطنت منذ القدم ، وكيف تعاقبت بعض القبائل على المنطقة أو هاجرت وحلت محلها قبائل أخرى.
في بعض الكتب العربية والإنجليزية القديمة وصف منطقة الرمس ، وقد تحدث الدبلوماسي البريطاني (لوريمر) J.G LORIMER الذي أصبح مقيماً سياسياً في بوشهر عام 1914م ، في كتابه (دليل الخليج) ، الذي أصدره عام 1920م واسمه بالإنجليزية
(GAZETERR OF PERSIAN GULF OMAN AND CENTRAL ARABIA)
(وهنا نسجل اعتراضنا على تسمية الخليج العربي باسم الخليج الفارسي، وهي تسميات لازالت مستمرة في كثير من المراجع التاريخية الأجنبية)
الكاتب أشار في كتابه في القسم الجغرافي في جزئه الخامس بأن الرمس مدينة تتكون من 400 منزل ويملك سكانها قوارب لصيد اللؤلؤ وعشرة قوارب لصيد السمك وسنبوك ، وهذه المعلومة تدلل دلالة تاريخية بأن منطقة الرمس كانت منذ الماضي تشهد كثافة سكانية ليست بالبسطة ؛ فقبل 90 عاما كان هناك 400 منزل ، ولو افترضنا بأن كل منزل يضم 3 أشخاص فقط فيصبح مجموع السكان حينها ما يقارب 1200 نسمة.
واليوم يقطن أكثر من 13.000 نسمة في منطقة الرمس والقرى المجاورة لها ، ومن خلال الاطلاع على المراجع التاريخية فإنها لم تذكر بالتفصيل اسم القبائل التي سكنت الرمس في التاريخ القديم ، إلا أن أقرب مرجع تاريخي موثق ذكر بأن (طنيج) كانت القبيلة المقيمة في الرمس قبل مئات السنين (وسنعرج للحديث عن هذا المرجع لاحقا) ، إلا أننا قبل الدخول في الحديث عن قبائل الرمس ، نتعرض لكتاب (جلفار عبر التاريخ ) للدكتور عبدالله الطابور الذي أرخ لتاريخ القبائل في رأس الخيمة بشكل رائع ، ولكنه عند الحديث عن قبيلة المرازيق ، أشار قائلاً "أما في رأس الخيمة فيوجد (المرازيق) في مدينة الرمس ، إلا أن جزءاً كبيراً منهم غير اسم قبيلته إلى (طنيج)" ، ولم يتطرق الكاتب للحديث عن قبيلة (طنيج) ، إلا أن إشارته إلى تغيير اسم بعض عوائل المرازيق لقبيلة طنيج دلالة على أن غالب سكان المنطقة القدامى ينتمون لقبيلة (طنيج) التي تتواجد حالياً في ثلاث مناطق بالدولة ، فبالإضافة إلى مدينة (الرمس ) يتواجد الطنيج في مدينة (الذيد) ، ومدينة (دبا) التي تتواجد فيها بعض العوائل ولكن بصورة محدود.
ولم يطلعنا التاريخ إلى أسباب تعدد مواقع قبيلة (طنيج) في الدولة ، ولكن يبدو أن حال القبيلة حال غيرها من قبائل المنطقة التي كانت يهاجر بعضها من منطقة لأخرى في الدولة.
وبالعودة إلى الكتب التاريخية التي تحدثت عن قبائل الرمس فإننا نذكر هنا كتاب (الجواهر واللآليء في تاريخ عمان الشمالي) لعبدالله بن صالح المطوع (رحمه الله) الذي أشار إشارة بسيطة إلى حادثة ساق فيها ذكر قبيلة (طنيج) وكيفية تعيين أمير للرمس وهو (حسن بن علي ) رحمه الله ، ونلخص الحادثة كالتالي:
كانت قبيلة (زعاب) سكان الجزيرة الحمراء وقبيلة (طنيج) سكان بلدة الرمس التابعتان لرأس الخيمة ، أهل سابقة في إجابة الدعوة الوهابية السلفية منذ وصلت إلى عُمان ، وبذلك صار لهما يد عند الإمام سعود بن عبدالعزيز حاكم نجد (الدولة السعودية الأولى ) والذي تولى الحكم بعد مصره والده عام 1804 م وحكم إلى عام 1814م.
وفي عهد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي الذي تولى أمر الإمارة في سنة 1219 هـ ، 1803 م ، حدث خلاف بين الشيخ سلطان وبين قبيلتي (زعاب) و (الرمس) ، فأجمعا على مجابهة الشيخ ، وأول ما قاموا به رفع شكوى إلى الإمام سعود .
وكانت هناك معاهدة عقدت بين آل سعود والقواسم في سنة 1214 هـ (1799م) علي يد قائد الجيوش النجدية إبراهيم بن عفيصان ، وكان من الشروط التي تنص عليها المعاهدة المبايعة على كتاب الله وسنة نبيه والرجوع في الأحكام إليهما ، وبموجب هذه المعاهدة فإن الإمام ابن سعود كان له الاعتراض على أعمال الشيخ.
وقد قرر أن يحسم الأمر ، ولكن لبعد المسافة وصعوبة المواصلات في تلك الأيام ظلت المسألة متوقفة سنتين ، وفي سنة 1224 هجرية (1809م) وصل أمير الجيوش السعودية الأمير (مطلق المطيري) إلى قرية (الذيد) فهرع الأمراء ورؤساء القبائل لأداء التحية والمقابلة وليتلقوا منه الأوامر الصادرة من الإمام ، وبعد أن أقاموا ثلاثة أيام في ضيافته أخبر (زعاب) و(طنيج) أنه جاء لسماع شكواهم من الشيخ سلطان بن صقر ، كما أنه اختلى بالشيخ سلطان وأبلغه أمر الإمام سعود بأن يتوجه لنجد ، فاتجه الشيخ سلطان لنجد…
وقد تولى في غياب الشيخ سلطان الحكم في رأس الخيمة الشيخ حسن بن رحمه ، فقد عهد الأمير (مطلق) الأمر إليه يساعده أخوه (إبراهيم بن رحمه).
كما عهد الأمير مطلق إلى (حسن بن علي) أميراً على بلدة الرمس وذلك لكبر سنه، وتذكر المراجع بأن حسن بن علي عين إضافة إلى ذلك جابياً للزكاة لمناطق الساحل (انتهى).
وبالرجوع إلى القبائل التي تقيم حلياً في المنطقة نجدها متنوعة ؛ وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى بعد أن منّ الله علينا بقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في 2/12/1971م بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد (رحم الله من مات منهم ، و أطال في عمر البقية) ، فإن العلاقات القبيلة ذابت في إطار المؤسسات الاتحاد وصار الولاء للدولة لا للقبيلة ، فهنا نجد القبائل تصاهرت وامتزجت مع بعضها البعض)
وحالياً يقيم في الرمس بالإضافة إلى قبيلة (طنيج) قبائل (المرزوقي) و(الدرمكي) و(زعاب) و(الحسيني) و (الشامسي) و (النعيمي) و(السويدي)و (العتيبي) و( آل علي) و (الشحي) والأخيرة تضم عشائر الظهوري والقيشي وبني ساعد والمهابيب ، وغيرها من القبائل
زايد ضيفاً على الرمس في يوليو 1974م – 451 مشاهدة
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات (رحمه الله) يزور نادي الرمس الثقافي الرياضي ضمن جولته الميدانية للإمارات الشمالية عام 1974م ، يرافقه صاحب السمو الشيخ صقر بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة.
ويظهر في الصورة طلاب مدارس الرمس وفقد اصطفوا لتحيه سموهما
والرمس حكمها العديد من الأمراء وآخرهم الشيخ سيف آل صالح الطنيجي ومن ثم إنتقل إلى الشارقة ودفن فيها..
عائلة آل صالح حكمت الرمس منذ مطلع القرن التاسع عشر وحتى 1952م ، وقد انتقلت العائلة خارج المدينة بعد هذا العام في دبي والشارقة وقطر
منزل عائلة آل صالح
صورة نادرة، وهي لشاطئ مدينة الرمس ويرجع تاريخ الصورة إلى 32 سنة ، إذ التقطت في منتصف عام 1976م ، خلال زيارة الصحفي عبدالمجيد وافي من مجلة منار الإسلام لمدينة الرمس ، وتحديداً في شهر مايو عام 1976م ، وكانت المجلة تقوم حينها بسلسلة من التحقيقات الصحفية عن إمارات ومناطق الدولة.
ويظهر في الصورة شاطئ الرمس وعلى مقربه منه "بيت الاسرة الحاكمة عائلة آل صالح" الذي لازال قائماً حتى اليوم بالقرب من مسجد الشيخ سلطان بن زايد ، ويظهر في وسط الصورة أيضاً مبنى صغيرمرفوع بقوائم إسمنتيه عن سطح البحر ، وهو النظام القديم لدورات المياه (الحمامات) والتي كان أهل المنطقة يستخدمونها بالقرب من الشواطئ مستفيدين من المد والجزر لسحب المخلفات.
وفي العام الذي التقطت فيه الصورة 1976م كانت المنطقة لم تشهد بعد عمليات دفان البحر ، والتي قام بها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ، حيث بدأت عمليات الدفان في عام 1977م بردم البحر في الشاطئ الواقع بالصورة ، إضافة إلى دفان شعبية راشد والتي بدأ بعدها تشييد مباني الشعبية.
والمنطقة يبين عليهاااا جديمة واااايد
هع
بس سيروها الحين ما شاء الله عليها مدينة هادية وكشخه
اهلنا من اهناك^^
موضوع حلو اخوي مشكوور ع المجهود الطيب
اول شي اقول مشكورين
المهم
انا من ديرت الرمس وين طلع آل صالح و ما ادري كيف
لو انته مال الرمس والا من ضواحيها روح صوب قلعت ضايه و شوف التاريخ و شو يحكم
دش النت
هب الرمس دوت كوم لا ادخل قوقل
شو الوثايق كلها اباسم عيال الشحي
بس انا متاكد حتى الطنيجيين بالرمس يقولون الشحي و الشحي القبيله القديمه
تعال مره الرمس و بوديك معبد الشحوح ايام الجاهليه قبل لا ايي الاسلام الامارات
يعني شي سوالف وين طلع آل صالح
يسلمو على الموضوع و السموحه على النقد
صدقه بن الشحي تعالو بتخبلون عليها وايد حلوه الصراحه ما امدحها لاني من الرمس بس هذا الواقع
تسلمو الصور واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااايد حلوه…
أشكرك ع المـوضــوع الفنتوكي
والله يع ـطيك الصح ـه والع ـافيه
والٍــسـمووووووووحــه
سلمت يدك ولا تغب علينااا
يعطيك الف عافيه ..
..^__^..
يحميك ربي ..
جوهرة راااك
هي والله صدقت شمااايل فديت داااري انا هع
وتسلم ع الموضوع ^_^
آل صالح حكمت الرمس منذ مطلع القرن التاسع عشر وحتى 1952م
واسال كبار السن عشان تتاكد
وشكرا لكم جميعا ع الردود