معزومين على عرس امعلاية 2024.

:142rt:

معزومين على عرس امعلاية

باتت الظواهر السلبية تنهل علينا كـ انهمار المطر، ولسنا في يقين مما تخبؤه الأيام القادمة لنا كـ أفراد أو كمجتمع.

حديث دار بيني وبين صديقات لي عن فنون الأعراس، ولست هنا بصدد انتقاد غلاء المهور او البذخ المبالغ فيه أو حتى الصرعات الفظيعة التي باتت سمة مميزة لكل حفل زفاف. ولكن ما آلمني حقا أن كثيرا من العائلات الاماراتية المحافظة بدأت تتخلى في عرسها عن مبادئ دينية واجتماعية ، لاستقطاب ما يسمى بـ فن الـ ” معلاية .! “

ولا أدري أبدا ما الهدف من فعلٍ كهذا ، هي بالتأكيد حرية شخصية، ولكن معرفتي بالـ “امعلاية” وبحقيقة كونها رقصا خادشا للحياء، يصيب عقلي بصدمة فظيعة كونها من استعراضات الاعراس لدينا .!

وسؤالي : ألا يحضر العرس عدد من الاطفال ؟! ،، فكيف نجرؤ على عرض أشياء كهذه أمامهم !! ،، ألا يحضر نفر من العجائز كبيرات السن ؟! ،،، أليس من الأولى بنا احترام أعمارهن و وقارهن ؟! ،، وأليس هناك أيضا جمعٌ من المراهقات ؟! .. فكيف يتم تشجيعهن اذا على أداء رقص كهذا على مرأى ومسمع من الجميع .!!!

منذ بدأت الأعراس الاماراتية باتخاذ الطابع الحديث،، والابتعاد عن الطابع التراثي،، بدأت كل مظاهر ” الفسق” والمجون تظهر فيها،، حقيقة أن يكون العرس محتويا على موسيقى أو غيرها مما يعارضه بعض الملتزمون دينيا،، أهون بكثير من تمادي أهالي ” العروس أو المعرس” لجلب راقصات معلاية،، لا أقصد ان أكون ” مطوعة” هنا،، ولكن اتساءل كثيرا منذ عرفت بهذه الحقيقة،، بماذا سيجيب مستقطب الراقصات حين يتم سؤاله عن (( ماله فيم أفناه )) ؟!

قيل لي أن كثيرا من العجائز يسعَدن حقا لرؤية هذا الرقص، وقيل لي بأن اخريات “على نياتهن” فـ يعتقدن أن من ترقص قد تم “استلباسها” بـ جنية ما ، فـ هن لم يعرفن في حياتهن شيئا مماثلا .! أما ما يدمي القلب فعلا، هو أن يتجاوز الأمر الراقصات، فيشمل الحضور كذلك، لتبدأ إحداهن الرقص المشابه أو تتصرف بطريقة لا تليق.

بيت القصيد أننا تعبنا حقا من العادات الدخيلة ، وتعبنا أكثر من انسياق بني مجتمعنا خلف كل ناعق دون تفكير. ولكن ماذا نفعل ان كانوا يعرفون الخطأ من الصواب ولازالوا يصرون على اختيار الخطأ .. !